تتنافس تسع شركات عالمية للفوز في المناقصة الدولية الخاصة بتنفيذ مشروع إنشاء وتوريد وتركيب المرحلة الثانية من محطة كهرباء مأرب الغازية وفق نظام " تسليم المفتاح بقدرة 400 ميجاوات بتكلفة إجمالية تبلغ 200مليون دولار بتمويل مشترك من قبل الصندوق السعودي للتنمية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي مناصفة. وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء عبدالمؤمن مطهر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) ان تسع شركات عالمية تأهلت للمنافسة لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع محطة مأرب الغازية من بين 18 شركة عالمية متخصصة تقدمت للمناقصة الدولية التي طرحتها الوزارة في أكتوبر الماضي من بينها شركة سيمنز الألمانية وشركة انسالدو الايطالية وشركة المقاولات الوطنية السعودية وشركة بهارات للضغط العالي الهندية والصينية دونغ فانغ الكهربائية .. مشيراً إلى ان وزارة الكهرباء والمؤسسة حددتا منتصف الشهر الجاري موعداً نهائياً لتقديم عطاءات الشركات المتأهلة لتنفيذ المشروع البالغ تكلفته الإجمالية 200 مليون دولار. وكانت وزارة الكهرباء والطاقة أعادت في يوليو العام الماضي طرح مناقصة هذا المشروع من جديد تنفيذاً لقرار اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات بهذا الخصوص القاضي بإلغاء إجراءات المناقصة السابقة التي طرحت في العام 2007، في خطوة هدفت إلى إتاحة الفرصة لدخول شركات عالمية متخصصة ذات خبرة عالية. وأضاف مطهر أن اختيار الشركة الفائزة من بين التسع الشركات المتنافسة بالمناقصة الدولية سيتم وفق معايير و شروط فنية صارمة حيث سيتم تحليل العروض الفنية والمالية من قبل الشركة الاستشارية التي تم اختيارها بالتزامن مع فتح مظاريف المناقصة وهي شركة فيشتنر الألمانية للاستشارات المتخصصة في توليد الطاقة التي ستقوم بتقييم العروض المقدمة من الشركات المتأهلة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي في مدة أقصاها شهران، كما ستشرف الشركة الألمانية على سير المفاوضات بين مؤسسة الكهرباء والشركة المنفذة التي ستفوز بعطاء المشروع الذي سيعمل على مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة. وأشار إلى انه سيتم تنفيذ مشروع محطة مأرب الغازية 2 الذي يتوقع ان تبدأ الأعمال الإنشائية له مطلع العام القادم 2010ما بين عامين إلى عامين ونصف العام كما ان الشركات العالمية المتأهلة لهذا المشروع هي نفسها التي ستدخل في المنافسة على الفوز بتنفيذ مشروع محطة كهرباء مأرب باستخدام الغاز الثالثة بقدرة 400 ميجاوات في منطقة معبر بمحافظة ذمار . وأشار مدير عام مؤسسة الكهرباء إلى انه سيتم أيضا بالتزامن مع تسلم عطاءات المرحلة الثانية من كهرباء مأرب الغازية ستستلم العروض الفنية والمالية للشركات العالمية المتقدمة لتنفيذ محطة معبر الغازية رقم 3 البالغ تكلفتها الإجمالية 400 مليون دولار بتمويل من المانحين حيث يتم حالياً مناقشة تفاصيل تمويل تنفيذ المشروع مع الجهات المختصة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي والجهات المانحة. وكانت المؤسسة العامة للكهرباء طرحت في مطلع العام الحالي مناقصة دولية أمام الشركات العالمية المتخصصة لإنشاء وتوريد وتركيب واختبار محطة معبر الغازية وفق نظام " تسليم المفتاح "، وأبلغت المؤسسة العامة الكهرباء في بيان لها لهذا الغرض الشركات العالمية التي تم تأهيلها لمشروع محطة مأرب الغازية المرحلة الثانية بأنه عليها الاكتفاء بإرسال خطاب رغبة لدخولها بإنشاء محطة معبر الغازية فقط. واشترطت مؤسسة الكهرباء على الشركات المتقدمة ان تكون متخصصة وذات خبرة مؤكدة في مشاريع مماثلة .ويشمل مشروع محطة معبر الغازية على إقامة أربعة توربينات غازية تعمل بوقود الغاز الطبيعي الذي سيصل من منطقة صافر بمأرب ويمر عبر أنبوب إلى العاصمة صنعاء ثم إلى منطقة معبر بذمار. وأشار مدير عام مؤسسة الكهرباء عبد المؤمن مطهر إلى ان المؤسسة طرحت مؤخراً مناقصة تأهيل أخرى أيضا لمشروع محطة معبر الغازية أمام الشركات العالمية المتخصصة لإنشاء وتوريد وتركيب واختبار محطة تحويل معبر بقدرة 400 / 132 ك .ف مع خطوط النقل بقدرة 132 ك. ف معبر ذمار، واشترطت مؤسسة الكهرباء على الشركات المتقدمة ان تكون متخصصة وذات خبرة مؤكدة في مشاريع مماثلة. وقالت المؤسسة في بيان لها بهذا الخصوص أطلعت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على محتواه ان على الشركات الراغبة في شراء وثيقة التأهيل للدخول في المناقصة تقديم طلب خطي رسمي في ظرف منفصل مختوم بالشمع الأحمر مع دفع رسوم بمبلغ 200 دولار لا ترد. وحدد البيان أخر موعد لتقديم العروض في تاريخ 15 سبتمبر القادم، وعلى ان يتم دعوة الشركات التي سيتم تأهيلها تقديم عطاءاتها وعروضها الفنية والمالية علناً في وقت تحدده المؤسسة لاحقاً بحضور مندوبي الشركات المتقدمة لمناقصة التأهيل. يذكر ان شركة كولجيام الاستشارية الأمريكية قد أجرت دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع محطة معبر الغازية، والتي أثبتت جدوى إنشاء هذه المحطة اقتصادياً من ناحية جميع التكاليف المشتملة على التشغيل وقطع الغيار والوقود والاستهلاك والفوائد على القروض ان وجدت وغيرها مقارنة بقيمة الطاقة المنتجة. وستكون محطة معبر التي تسعى الحكومة لإنشائها هي المحطة الكهربائية الثالثة التي تعمل بالغاز في اليمن في خطوة تهدف لمعالجة العجز الحاصل والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في محافظات الجمهورية، ومن المقرر ان تبدأ محطة مأرب الأولى خلال الشهر الحالي التشغيل الفعلي بطاقة 341 ميغاوات وبتكلفة 159 مليون دولار بتمويل مشترك من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق السعودي للتنمية والحكومة، بما يسهم في تعزيز الشبكة الوطنية للطاقة. وتتكون محطة مأرب الغازية الأولى من ثلاثة توربينات ومحطة التوليد التي نفذتها شركة " سيمنز " الألمانية ، اختبرت نهاية العام الماضي، فيما باتت ثلاثة مولدات جاهزة للعمل، واستكملت أيضا أعمال الأبراج البالغة 490 برج كهربائي ومحطات التحويل الأربعة في مأرب وبني حشيش وذهبان وحزيز، ونفذتها شركتا "هونداي " الكورية الجنوبية و "باريسان " الإيرانية بعد تكثيفهما البرامج ومضاعفة الجهود لانجاز هذه المحطة التي تأخر موعدها المحدد لإطلاقها كثيراً. وكان مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري الأخير أقر خطتين استراتيجيين متوسطة وطويلة المدى لتطوير قطاع الكهرباء بكلفة استثمارية تبلغ قرابة 4 مليارات دولار في خطوة تهدف إلى إنهاء العجز الحاصل والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في محافظات الجمهورية. حيث أقر مجلس الوزراء الخطة الإستراتيجية لتطوير قطاع الكهرباء متوسطة المدى للثلاث السنوات القادمة 2010م - 2012م واحتياجاتها الاستثمارية وبرنامجها التنفيذي بكلفة استثمارية تقدر بنحو 913 ر 2 مليار دولار ، وتهدف هذه الخطة إلى توفير حوالي 1500 ميجاوات، من خلال تنفيذ 46 مشروعاً مابين محطات إنتاج غازية للكهرباء وخطوط نقل وكهرباء ريف. كما وافق مجلس الوزراء أيضا على الخطة الإستراتيجية لتطوير قطاع الكهرباء في اليمن حتى عام 2025م التي تسعى إلى تنفيذ 24 مشروعاً إضافيا من قبل الحكومة والقطاع الخاص وبنظام " أي . بي . بي . " بالشراكة مع القطاع الخاص، بكلفة استثمارية للمشاريع الحكومية تبلغ 1.85 مليار دولار.
