تجري حاليا بمدينة تعز عملية ترميم وصيانة أهم ثلاثة مواقع أثرية وسياحية والتي تنفذها وحدة الموروث الثقافي بالصندوق الاجتماعي للتنمية بالمحافظة وهي مسجد ومدرسة الاشرفية وجامع المظفر ومبنى المتحف الوطني بالعرضي . وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أوضح المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي بتعز المهندس / مروان المقطري / إن مسجد الاشرفية والذي يعود تاريخ تشييده لأول مرة في العام 800للهجرة تمت ولا تزال الأعمال فيه على ثلاث مراحل, المرحلة الأولى بدأت عام 2004 واستمرت إلى لعام واحد وهذه المرحلة تعتبرمرحلة إنقاذ المبنى وتحييد الأضرار من خلال معالجة الأساسات وإزالة الطبقات المتراكمة حول المبنى وتقوية المنارتان الشرقية والغربية ومعالجة الجدران إضافة إلى عمل المجسات حول المبنى لمعرفة مصادر الرطوبة ومعالجتها . فيما استمرت المرحلة الثانية من 2005 إلى 2007م تم التركيز فيها على المعالجات الإنشائية في المبنى منها,معالجة المناراتات الشرقية والغربية من الخارج باستبدال العوارض الخشبية والقضاض التالف وصيانة الحمامات والصرف الصحي القديم والجدران الخارجيةوجدران البدروم الجنوبي ( المقبرة الملكية ) , وإزالة التشوهات الإسمنتية, . واشارالي ان المرحلة الثالثة والتي لا يزال العمل فيها جاريا من بداية العام 2008م وتستمر حتى العام 2010 تقريبا ستتركز على الأعمال الإنشائية والمعماريةوالفنية الزخرفة , ومنها الانتهاء من معالجة الجدران الخارجية للمسجد واستبدال قضاض قبقاب الأسقف وإزالة طبقات (الجص) المتراكمة ( النورة) ومعالجة النقوش والزخارف الملونة في قبقاب قاعة الصلاة من قبل معهد فينتو الإيطالي للترميم ومجموعة من الشباب اليمنيين ذكورا وإناثا والذين تم تدريبهم على هذه الأعمال. وأكد المقطري في تصريحه إن التكلفة الإجمالية للمراحل الثلاث تبلغ خمسةوسبعين مليون ريال تقريبا. وبالنسبة لمشروع إنقاذ جامع المظفر بتعز والذي تم تشييده لأول مرة في العام655للهجرة والذي تم البدء بالأعمال فيه مع منتصف العام 2005 كعمل انقادي من خلال إزالة الأخطار والتي تركزت في منطقة قاعة الصلاة الرئيسة الطابق الأرضي الأسفل للمبنى ( البدروم)وأشار /مدير الصندوق الاجتماعي بتعز/ مروان المقطري/ انه تم ل خراج المخلفات التي وضعت فيه اثر انهيار المنارة ومن ثم البدء بمعالجة الجدران والأرضيات المسقوفة بأخشاب الطنب. وأشار المقطريإن جامع المظفر مازال يحتاج الى جهد كبيروعمل واسع النطاق بتدخل مدروس وعلمي نظرا لأهميته التاريخية وضخامتة بحجم البناء وثرائه الواسع بالزخارف والنقوش الملونة والجبسية . وقال المقطرى إن التكلفة الإجمالية لمرحلة الإنقاذ للجامع بلغت ثلاثة عشر مليون ريال. واكد ان العمل حاليا يجري بمشروع توثيق وتدعيم مبنى المتحف الوطني التي تم تشييدبنائه في العام 985هجرية وهو من المباني التركية , والذي يعاني حاليا من أهم واكبر المشاكل الإنشائية والمتمثلة في السقف الخرساني المضاف والذي كان حملا ووزنا زائدا على المبنى والتي بدت أثاره في الظهور من خلال التشققات في جدرانه الخارجية ( شرقية وشمالية , غربية ) مشيرا إلى إن تدخل الصندوق الاجتماعي بالمحافظة فيه من خلال وحدة الموروث الثقافي حاليا يتم من خلال عدة أعمال منها : تم عمل رسومات ( مساقط وواجهات داخلية ومقاطع )) متكاملة ودقيقة للمبنى قبل التدخل لغرض التوثيق وحفظ البيانات الخاصة بالمبنى إضافة الى أخراج المخلفات المكومة في الساحةالجنوبية الجنوبية للمتحف وتم حفر مجسات اثرية بداخل المبنى وخارجه والتي من خلالها تم معرفة مكونات المبنى الأساسية وكذا التعرف على حجم الضرر في الأساسات , ومعالجة أساس الواجهة الشرقية وعمل جدار ساند لها , مع معالجةوترميم الملحق الغربي للمتحف وذلك بإزالة السقف الخرساني المضاف على السقف وإزالة التلبيس من جدران المبنى لقراءة ومعرفة حجم الأضرار الموجودة علىالجدران وكذا معالجة الجدران الداخلية وتقويتها للإعداد للمرحلة القادمةمن التدخل. وأشار مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية/ المهندس/ مروان المقطري الى انه حاليا تتم إعمال التدعيم للمبنى من خلال تركيب سقالة حديدية لتحمل سقف المبنى من الداخل حتى يسهل العمل فيها وكذلك تركيب السقالة الحديديةالخارجية لإسناد الجدران الخارجية والتي كانت قد بدأت بالانتفاخ على الخارج مما استدعى سرعة تدعيمها. واختتم المقطري تصريحه بأن التكلفة الإجمالية التقديرية للمشروع بلغت (44054800)ريال ( أربعة وأربعين مليون وأربعة وخمسين إلف وثمانمائة ريال) , معرباعن أمله بتعاون الجميع بالمحافظة بما في ذلك الجهات الحكومية المختصة والمجلس المحلي للمشاركة والإسهام في عملية إنقاذ وحماية مبنى المتحف الوطني بتعزوالذي هو بحاجه إلى أعمال كبيرة ومادية للحفاظ عليه كمعلم اثري وسياحي بالمحافظة.