أشاد وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتجربة الجمهورية اليمنية في معالجة تسرب الفتيات من التعليم عن طريق تقديم الحوافز المادية المشروطة . واستعرض الاجتماع التشاوري الخامس لوزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون اليوم في الرياض تجربة اليمن في معالجة تسرب الفتيات من التعليم ، واعتبروها تجربة ناجحة و رائدة في المنطقة يمكن الاستفادة منها ، مؤكدين انها تجربة تستحق التشجيع و الدعم والمساندة. وقال وزير التربية والتعليم رئيس وفد اليمن الى الاجتماع الدكتور عبد السلام الجوفي في تصريح لوكالة الأبناء اليمنية (سبأ): ان الجمهورية اليمنية قدمت الى الإجتماع تجربتها في تشجيع تعليم الفتاة من خلال التوسع في بناء المدارس في المناطق الريفية وتوفير المعلمين والمعلمات وتدريبهم وتحفيز الفتيات على التعليم من خلال تقديم التغذية المدرسية في المناطق النائية وتقديم الحوافز المادية المشروطة . واوضح " نحن في اليمن نطبق تجربة الحوافز المادية المشروطة لتشجيع تعليم الفتاة بهدف تكريس قناعات لدى الأباء والأمهات باهمية تعليم الفتاة ؛ لأن ذلك سيسهم مستقبلا في تخفيض النمو السكاني وترشيد استهلاك المياه وغير ذلك من القيم والنتائج الايجابية. واشاد الوزير الجوفي بما حققته هذه التجربة من نجاح من خلال نتائجها الايجابية في محافظتي لحج والحديدة، مؤكدا سعى الوزارة لتعميمها على بقية المحافظات كون اليمن تعاني من مشكلة تسرب الفتيات من التعليم وخاصة بعد الصف الرابع . ونوهت وكيلة وزارة التربية والتعليم لتعليم الفتاة فوزية أحمد محمد نعمان في مداخلتها في الاجتماع امام وزراء التربية والتعليم لدول مجلس التعاون باهمية الاجراءات التي اتخذتها اليمن في مواجهة تدنى التحاق الفتيات في التعليم و تسربهن بعد الإلتحاق فيه . وقالت: لقد اتخذت اليمن عدد من الاجراءات لمعالجة هذه المشكلة من خلال الإعفاء من الرسوم الدراسية والتعاقد مع المدرسات في المناطق التي يكثر فيها التسرب و بناء فصول دراسية جديدة للبنات و التنسيق بين المؤسسات المختلفة لتقديم الدعم للاسر الفقيرة لتشجيع تعليم الفتاة .. واشارت فوزية نعمان الى ماحققته التجربة من نجاح مع التنسيق والتعاون بين وزارة التربية والتعليم و وزارة الشئون الإجتماعية والعمل وصندوق الرعاية الأجتماعية والسعي لربط برنامج دعم الأسر الفقية بعملية التعليم. وكانت المدير الفني والمنسق لتجربة الحوافز المشروطة لتشجيع الفتاة على التعليم فتحية عبده محمد الشوافي قد استعرضت امام الاجتماع تجربة اليمن في هذا المجال، مشيرة الى ان نسبة التحاق البنين في التعليم في اليمن بلغت 84 في المائة بينما لازالت بالنسبة للبنات 64 في المائة . ونوهت بالنتائج الايجابية لتجربة الحوافز المادية المشروطة والتي تم تطبيقها في محافظتي لحج والحديدة وماحققته من نجاحات في رفع نسبة تعليم الفتاة في الصفوف من الرابع الى التاسع،كما حدت من عملية تسرب الفتيات من التعليم،لافتة الى المعايير والشروط التي تقدم بموجبها الحوافز المادية وفي مقدمتها نسبة الحضور ومعدلات الطالبات في التعليم .