تدشن مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية غدا الثلاثاء حملتها الأولى المناهضة استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة. وستتبنى الحملة الموسعة التي تبدأ صباح غدا الثلاثاء ببرامج وأنشطة توعوية مناوئة لاستغلال الأطفال، ويتوزع مضمون الأنشطة مابين ندوات تقدم فيها أورق عمل حول مناهضة استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة، ومسيرات للأطفال تنطلق من شارع الستين إلي مبنى الأممالمتحدة لقراءة البيان المناهض وتسليمه إلي ممثل مكتب الأممالمتحدة في اليمن لإيصاله إلي الأمين العام للأمم المتحدة، فيما تأتي المسيرة الأخرى يوم الأربعاء القادم من جوار فندق بلازا إلي مكتب منظمة اليونيسيف لتسليم ممثلها البيان المناهض الذي ستقرأه الطفلة أمة الله حسان من مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية. وقالت مريم الشوافي المدير التنفيذي لمؤسسة شوذب للطفولة والتنمية أن الأطفال والمشاركون في المسيرة سيرتدون تي شرتات وقبعات طبعت عليها بعض صور الأطفال الذين شردتهم الحروب كما سيرفع المشاركون في المسيرة لافتات تتضمن عبارات مناهضة من نوع شعار الحملة " لا لاستغلال الأطفال لأعمال التخريب والإرهاب "و" الحرب ضيعت طفولتنا" بالإضافة إلي إقامة مؤتمر صحافي مناهض لاستغلال الأطفال لأعمال التخريب والإرهاب، وستعلن فيه المؤسسة بيان مطالبتها التدخل السريع من قبل السلطات المعنية والمنظمات الدولية لوقف استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة. وأوضحت أن حملة مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية تأتي من وعيها بالمسئولية تجاه مستقبل الطفولة المهددة بالكثير من المآسي كما تعمل شوذب وفق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكول الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة التي تشدد مواده على ضرورة الحفاظ على حقوق الأطفال أثناء الحروب، لأنهم أكثر المتضررين منها، بدءا ً بالتضرر المباشر مثل الموت واليتم أو الإعاقة ومروراً بالتشرد وانتهاء بالاستغلال في أبشع صوره. ونوهت ان المسيرة تهدف لتذكير الحكومة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية المتخصصة بالطفولة ان المسؤلية تترتب عليها و يجب أن تدرك دورها بوضوح وتقف جدار حاجز لمنع أي استغلال للأطفال وأن تسعى إلى كسب وتوحيد الجهود داخل الرأي العام إلى جانب وسائل الإعلام التي تتبني مواقف مشرفة لحماية صغار الوطن من أجل مستقبل أفضل.