أكدت أمين عام الإتحاد النسائي العربي رئيسة إتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني، ضرورة اضطلاع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في الدول العربية بدورها لرفع الوعي المجتمعي بخطورة العنف الأسري، وخاصة في المدارس والجامعات. كما أكدت رمزية الإرياني خلال ترأسها اليوم ببيروت أعمال الندوة الخاصة بالعنف الأسري الأسباب والحلول التي تنظمها الأمانة العامة للإتحاد النسائي العربي بالشراكة مع منظمة الإسكوا, على ضرورة إدراج تعريف العنف الأسري وأسبابه وحلوله في المناهج التربوية العربية، لما لذلك من أهمية في حماية الأطفال من أثاره النفسية وانعكاساته على حياتهم المستقبلية. وشددت على ضرورة عدم تجاهل الجذور النفسية التي تقف وراء انتشار هذه الظاهرة وانعكاساتها على الأسرة والمجتمع، وكذا أهمية تعزيز الحوار الثقافي والديمقراطي بين الأسرة والمجتمع. لافتة إلى أهمية هذه الندوة في تبادل الخبرات والتجارب خاصة فيما يتعلق بالقوانين والبرامج التربوية للحد من هذه الظاهرة. وقالت أمينة عام الإتحاد النسائي العربي إن العنف الأسري يصدر في الغالب ممن يستوجب فيهم الحماية والأمان, مايحتم على العالم الذي يشهد نهضة حضارية وتكنولوجية دراسة وتحليل هذه الظاهرة وصدها، وتطبيق القوانين الدولية التي وافقت عليها الحكومات العربية, وفي مقدمتها الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والإعلان العالمي للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وكذا منهاج بكين، واتفاقية حقوق الطفل. وأكدت ان نبذ العنف يرتبط في الأساس بنشر واعتناق ثقافة الرحمة والمحبة والسلام بين الأسرة وبين أفراد المجتمع، المبنية على قيم التفاهم والتسامح وقبول الاختلاف في الرأي. مشيرة إلى أهمية دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد الحلول له. واستعرضت المشاركات في الندوة التي تنظم على مدى يومين تحت شعار "مجتمع آمن وأسرة مستقرة" عددا من أوراق العمل حول العنف الأسري في الدول النامية، ودور الإتحاد النسائي العربي في محاربة هذه الظاهرة. وثمنت المشاركات استضافة اليمن للأمانة العامة للإتحاد النسائي العربي.