بدأت اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر العربي الدولي العاشر لتكنولوجيا المعلومات الذي تستضيفه جامعة العلوم والتكنولوجيا على مدى ثلاثة ايام بمشاركة عمداء كليات الحاسبات والتكنولوجيا في اتحاد الجامعات العربية وعدد من الدول الاجنبية . وفي افتتاح المؤتمر قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة ان انعقاد المؤتمر في صنعاء يأتي بعد مرور عشر سنوات من انعقاده الاول في جامعة الزرقاء الاهلية الاردنية عام 2000م مما يدل على انتظام مؤتمراته بثبات . مشيرا الى ان المؤتمر يعد فرصة للباحث العربي في مجال تكنولوجيا المعلومات لتبادل الخبرات و الاطلاع على التطورات الهائلة في مجال الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات وتفرعاتها المختلفة. ولفت باصرة الى التطورات في مجال الحاسبات والتكنولوجيا بين اوساط المجتمع العربي، عبر افتتاح كليات الحاسبات او اقسام خاصة بالحاسبات وتكنولوحيا المعلومات،فضلا عن تلقي عدد كبير من الطلاب اساسيات و مهارات الحاسوب وتوسع المعرفة بالحاسوب بين اوساط الشباب . و تطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي الى التحديات التي تواجه الامة العربية،والتي من ابرزها تحدي المعرفة المعلوماتية،مؤكدا بهذا الخصوص ان المسؤولية تقع على كاهل الجامعات العربية والشباب العربي. داعيا اتحاد الجامعات العربية أن يتولى انتاج المعرفة المعلوماتية وتطور التكنولوجيا بدعمه كليات الحاسبات في الوطن العربي . و نوه الوزير باصرة بان جامعة العلوم والتكنولوجيا تعد اول جامعة خاصة في اليمن تخرج من نطاق التدريس الى نطاق البحث العلمي والمؤتمرات العلمية ليس محليا بل وعربيا،متمنيا في ختام كلمته ان يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في تنمية المجتمع العربي في مجال التطور التكنولوجي . من جانبه اشار رئيس المؤتمر رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد محمد عقلان الى ان دخول تقنية الاتصالات والحاسبات بشتى انواعها في البلدان العربية قد اسهم بدرجة كبيرة في احداث طفرة نوعية في توظيف وتسخير المعلومات للارتقاء بجودة حياة الانسان وتطوره ورفاهيته وساعد في التحول عن الانماط التقليدية للمعرفة الى محتمع معلوماتي بدرجة او باخرى. واوضح ان جامعة العلوم والتكنولوجيا خصصت 2 بالمائة من دخلها دعما للبحث العلمي بالاضافة الى الدعم الاضافي للابحاث المطلوبة من اعضاء هيئة التدريس بوصفها جزءا لا يتحزأ من مهامهم الاكاديمية . ولفت الى ان الجامعة في اطار تعزيز العمل العربي المشترك ستستضيف المؤتمر الرابع للتعليم الطبي العام القادم و اجتماع الجمعية العلمية لكليات الطب العرب، منوها في نفس الوقت ان الجامعة لها علاقة باكثر من مائة مؤسسة علمية واكاديمية عربية ودولية . وتحدث عن مسيرة الجامعة في تطبيق نظام الجودة والاعتماد الاكاديمي لرفع نوعية التعليم في الكليات التابعة لها والارتقاء بكادرها التدريسي وتطويرمناهج التدريس وذلك باعتماد برنامج الحاسوب . و اشاد عقلان برعاية و اهتمام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بدعم التعليم العالي والتوسع فيه والاهتمام بالبحث العلمي وتفعيل دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع بهذا الشأن . فيما استعرض الامين العام لجمعية الحاسبات والمعلومات الدكتور عماد ابو الرُب مسيرة انعقاد المؤتمر العربي الدولي لتكنولوجيا المعلومات منذ ًتأسيس جمعية الحاسبات والمعلومات عام 99م بانعقاد مؤتمره الاول في جامعة الزرقاء الاردنية التي احتضنت امانته العامة . و اشاد بالدور الذي قامت به اللجان المنظمة في الاعداد للمؤتمر،وللباحثين لمشاركتهم في المؤتمر . في حين تناول الامين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الدكتورعلي هود باعباد دور اتحاد الجامعات الذي تأسس عام 1964م في انشاء جمعية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بهدف دعم وتنسيق جهود الجامعات العربية في اعداد الانسان العربي القادر على خدمة امته العربية والاسلامية والحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية وتنمية مواردها البشرية بما يحقق تطلعاتها في التطور والتنمية الشاملة . لافتا الى ان اتحاد الجامعات العربية كان يضم اثناء فترة تأسيسه 23 جامعة عربية حكومية، فيما اصبح الان يضم 214 جامعة حكومية واهلية وخاصة. وبين باعباد ان تأسيس الجمعية العلمية لكليات الحاسبات والمعلومات عام2000م جاء ضمن خطة الاتحاد في تأسيس الجمعيات المتناظرة للكليات المختلفة في الجامعات العربية اعضاء الاتحاد التي اصبح عددها تسع عشرة جمعية في مختلف التخصصات العلمية والطبية والمهندسية والانسانية تقوم بالنشاطات العلمية البحثية والاكاديمية على مستوى الجامعات العربية .. كما تحدث عن التطورات التي تشهدها البلدان العربية في مجال التعليم العالي واثرها الكبير على سياساته وانماطه وبالاخص تزايد اعداد مؤسسات التعليم الجامعي وتوجه القطاع الخاص للاستثمار فيه .. لافتا بهذا الخصوص ان اتحاد الجامعات العربية انشىء المجلس العربي للجودة والاعتماد الاكاديمي من اجل تعميم ثقافة الجودة في الجامعات العربية . وتمنى الخروج بتوصيات علمية وعملية تسهم في تطوير التعليم وجودته واعتماده في مجال تكنولوجيا المعلومات. الى ذلك قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عمار الزهاري ان جامعة العلوم والتكنولوجيا التي فازت من بين 12 جامعة عربية لاستضافة الدورةالعاشرة للمؤتمر على هامش الدورة التاسعة التي عقدت في جامعة صفاقس بتونس في ديسمبر 2008م عملت خلال عام كامل على التحضير والاعداد لهذا المؤتمربالتعاون مع الامانة العامة لجمعية الحاسبات . مبينا انه تقدم الى هذا المؤتمر 214 ورقة بحثية في مختلف تكنولوجيا المعلومات، تم الوافقة على 115 ورقة بحثية بنسبة انتقاء 54 بالمائة تمثل اكثر من 18 دولة عربية واجنبية . وافاد الزهاري ان الباحثين من الجزائر في مقدمة الدول التي قبلت لها بحوث في هذا المؤتمر بواقع 32 ورقة بحثية يليها اليمن بواقع 15 بحثا منها 11بحث من جامعة العلوم والتكنولوجيا، ثم تأتي كل من ماليزيا والاردن والعراق في المرتبة الوسطى وتتراوح بقية الدول في مستوى ما دون المتوسط الى المستويات الادني حيث يصل في بعض الدول الى ورقة بحثية واحدة . كما اوضح ان البحوث المقدمة للمؤتمر تتنوع ضمن مجالات مختلفة تصل الى اكثر من 15 مجال ، وسوف تعرض في 15 جلسة، ووصلت الاوراق المسجلة والمنشورة الى 78 ورقة بحثية . وعقب الافتتاح اقيم احتفال لجمعية كليات الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بمناسبة مرور عشر سنوات على تنظم المؤتمر العربي الدولي لتكنولوجيا المعلومات، تم خلاله تكريم الجامعات التي استضافت المؤتمر خلال العشر السنوات والداعمين الدائمين للمؤتمر منذ تأسيسه .