بدأت اليوم بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن اجتماعات مجلس إدارة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال برئاسة وزير النفط والمعادن رئيس مجلس إدارة الشركة أمير سالم العيدروس. وتناقش الاجتماعات على مدى يومين سير العمل بالشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال خاصة بعد تدشين تصدير أول شحنة غاز مسال إلى الخارج في السابع من نوفمبر الماضي وما أعقبها من تصدير شحنات أخرى إلى خليج المكسيك بالولايات المتحدةالأمريكية والصين وكوريا الجنوبية. ويناقش المجلس المراحل اللاحقة للاستثمار في مشروع الغاز الطبيعي المسال من خلال تشغيل الخط الإنتاجي الثاني في منتصف العام القادم 2010م. وتم اختيار مدينة عدن لاستضافة هذا الاجتماع الذي يأتي في أطار الاجتماعات الدورية التي تعقدها الشركة كل ثلاثة أشهر في بلد من بلدان الشركات المساهمة في المشروع التي جمعت بين خمس شركات عالمية من ذوي الخبرة العريقة بالإضافة إلى هيئتين حكوميتين تقودها شركة توتال الفرنسية بنسبة 62 ر 39 بالمائة، فيما تساهم الحكومة اليمنية ممثلة بالشركة اليمنية للغاز بحصة 73ر16 بالمائة، والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات 5 بالمائة، وشركة هنت الأمريكية للنفط 22ر17 بالمائة، ومؤسسة إس كي الكورية 55ر9 بالمائة، وشركة كوجاز الكورية 6 بالمائة، وشركة هيونداي الكورية 88ر5 بالمائة. ويعد مشروع الغاز الطبيعي المسال اكبر مشروع اقتصادي في تاريخ اليمن المعاصر، حيث تبلغ تكلفته الإجمالية حوالي خمسة مليارات دولار، ويعول على المشروع في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وزيادة الدخل القومي، والذي من المتوقع أن تصل عائدات اليمن من المشروع خلال ال20سنة القادمة ما بين 30- 50 مليار دولار. ويقوم المشروع على أساس ضخ الغاز الطبيعي المسال من منشآت المنبع في القطاع 18 في مأرب عبر أنبوب يصل طوله إلى 320 كليو متر وصولا إلى محطة التسييل في بلحاف، وقد بدأت عملية إنتاج الغاز من خط الإنتاج الأول بينما ستبلغ الطاقة الإنتاجية بعد استكمال تجهيز خط الإنتاج الثاني 7ر6 مليون طن متري سنويا. ويقدر احتياطي الغاز في مأرب المخصص للمشروع 15ر9 تريليون قدم مكعب من الكميات المؤكدة، خصص منها تريليون قدم مكعب للسوق المحلية لإنتاج الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى 7ر0 تريليون قدم مكعب كميات إضافية محتملة.