عقد اليوم في صنعاء اجتماع بين الحكومة اليمنية ومجتمع المانحين برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الارحبي كرس لمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه في اجتماع لندن الأخير المكرس لدعم اليمن في مواجهة التحديات التي تواجهها. وناقش الاجتماع الذي حضره كافة سفراء وممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة لليمن التحضيرات الجارية الخاصة بمؤتمر المانحين لليمن المقرر انعقاده في العاصمة السعودية الرياض نهاية الشهر الجاري والمنبثق عن النتائج التي خلص إليها الاجتماع الموسع للدول المانحة الذي انعقد مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة ما يزيد عن " 22" دولة. كما أستعرض التفاصيل التي تضمنتها مسودة الأجندة الأولية الخاصة بسبر تدفق المساعدات وسير انجاز تخصيصات مؤتمر لندن للمانحين المنعقد في ال 15من شهر نوفمبر من العام 2006م. وتطرق الاجتماع إلى القضايا المتصلة بدعم مسيرة الإصلاحات في اليمن واستعراض مجمل التطورات الاقتصادية والتنموية وخارطة التحديات التي تواجه اليمن. وفي الاجتماع أطلع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية مجتمع المانحين على طبيعة النتائج والمخرجات التي خلص إليها اجتماع لندن الأخير المكرس لدعم اليمن والتي تضمنت إقرار عقد اجتماع لاحق للمانحين في العاصمة السعودية الرياض نهاية الشهر الجاري وغربلة المقترح الذي تقدم به وزير الخارجية الايطالي بخصوص إنشاء مجموعة أصدقاء اليمن التي تضم عدد من الدول الصناعية إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الوزير الأرحبي في هذا الصدد أهمية أن تتضمن آلية إنشاء مجموعة أصدقاء اليمن هيكلة مؤسسية بين الحكومة اليمنية ومجتمع المانحين... منوهاً بضرورة تحديد طبيعة المهام المناط بمثل هذه الآلية. وأشار إلى أن آلية إنشاء مجموعة أصدقاء اليمن ستضم مجموعتي عمل الأولي ستضطلع بالاقتصاد والحكم الرشيد برئاسة مشتركة من قبل كل من ألمانيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمجموعة الثانية بالعدل وتطبيق القانون برئاسة مشتركة بين كل من مملكة هولندا والأردن. ولفت إلى أن مبادرة مجموعة أصدقاء اليمن ستتضمن إنشاء صندوق جديد للتنمية كآلية أضافية لاستيعاب المساعدات المستقبلية. وقال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية: إنه سيتم الاتفاق مع مجتمع المانحين وشركاء اليمن من دول مجلس التعاون الخليجي على استضافت الاجتماعات الخاصة بمجموعتي العمل، وأما ما يتعلق باجتماع المجموعة الرئيسية لأصدقاء اليمن فقد اقترحت الحكومة اليمنية أن تعقد أول اجتماع لها في العاصمة الألمانية برلين". وأكد أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي أعدت أربع وثائق ستعرض على اجتماع الرياض الأولي تتعلق باستخدام الموارد وتعزيز الطاقة الاستيعابية والثانية بعرض مستجدات الأوضاع والتحديات التي تواجه اليمن فيما ستتضمن الوثيقة الثالثة عرضا لما أنجز على صعيد تطبيق الإصلاحات في اليمن بما في ذلك أولويات الإصلاحات للفترة " 2011م -2015م والوثيقة الرابعة رؤية الحكومة اليمنية لاستيعاب العمالة اليمنية في الأسواق الخليجية. وبين أن مؤتمر الرياض سيركز على مناقشة آليات تأسيس مجموعة أصدقاء اليمن وإنشاء صندوق التنمية التابع لهذه المجموعة. موضحاً بهذا الشأن أن المؤتمر سيناقش الاتجاهات العامة للخطة الخمسية الرابعة والبرنامج الاستثماري التابع لها كما ستقدم الحكومة اليمنية ورقة عمل حول طبيعة التحديات الأمنية وأثرها على الاستقرار في اليمن. وقال الأرحبي:" إن الحكومة اليمنية ستطرح عدداً من البدائل لتعزيز الطاقة الاستيعابية وتدفق المساعدات وتتضمن هذه البدائل المقترحة إلى جانب وحدات التنفيذ القائمة، إنشاء وحدات تنفيذ جديدة ووحدات تنفيذ دولية وآلية إنشاء صناديق متعددة التمويلات والدعم المباشر للموازنة العامة كآلية جديدة لمواجهة العجز في الموازنة العامة للدولة". من جانبهم جدد سفراء وممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة تأكيدهم على دعم استقرار اليمن وحرصهم على المشاركة الفاعلة في مؤتمر الرياض للمانحين.