شدد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي على أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية والمجتمعية لتحقيق أهداف الألفية الثالثة للتنمية. وأشار نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية لدي ترأسه اليوم اللقاء الموسع لمناقشة المسودة الأولية الخاصة بالتقرير الوطني الثاني لأهداف التنمية الألفية إلى أهمية أن تستند المراجعة الخاصة بمدي تحقيق أهداف الألفية للتنمية في اليمن على بيانات دقيقة وتقديرات موضوعية تسهم بفاعلية في تشخيص أوجه القصور والخلل ومعالجة السلبيات والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أهداف الألفية الثالثة للتنمية. وأكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية أن ثمة أهداف طموحة تتوخي اليمن تحقيقها للوصول إلى تنفيذ استحقاقات الألفية الثالثة للتنمية منوها في هذا الصدد بالسيناريوهات الطموحة التي تضمنتها الخطة الخمسية الثالثة، والتي صيغت أولوياتها بما يتوائم وأهداف الألفية الثالثة للتنمية. ودعا الوزير الارحبي كافة الجهات المختصة المعنية بتنفيذ استحقاقات أهداف الألفية الثالثة للتنمية والمنظمات المجتمعية وشركاء اليمن في التنمية إلى العمل الجاد لتحقيق أهداف الألفية الثالثة، معتبرا أن هذا العمل الجاد هو الكفيل بتحسين صورة اليمن ومؤشراتها التنموية. من جهتها أكدت الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي براتيبا بانسيري أن ثمة تقدم ملموس أحرزته اليمن على صعيد مراجعة تحقيق أهداف الألفية الثالثة للتنمية، معتبرة أنه لم يعد هناك سوي خمس سنوات فقط لبلوغ أهداف هذه الألفية في العام 2015م، وهو ما يستدعي من كافة الدول البالغ عددها " 192" دولة الموقعة على الالتزام الدولي بتحقيق أهداف الألفية الثالثة بذل المزيد من الجهود لبلوغ هذه الأهداف التنموية. وأشارت بانسيري إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد في شهر سبتمبر القادم مراجعة عامة للتقدم المحرز من قبل ال "192" دولة الملتزمة بتحقيق أهداف الألفية. من ناحيته استعرض وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري التفاصيل التي تضمنتها المسودة الأولية للتقرير الوطني الثاني لأهداف الألفية الثالثة للتنمية، مشيرا إلى أن ثمة ثمانية أهداف حددت لبلوغ أهداف الألفية الثالثة للتنمية تتمثل في القضاء على الفقر المدقع والجوع وتحقيق التعليم للجميع والمساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة، وتخفيض وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأمومة، وضمان بيئة مستدامة وتطوير شراكة عالمية في التنمية. من جانب آخر أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي حرص الحكومة على تشجيع إنشاء المشاريع الاجتماعية الهادفة إلى تأهيل الشباب، ورفع قدراتهم المهارية المتوائمة مع متطلبات سوق العمل المحلي والخليجي. واعتبر نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية لدي استقباله اليوم البعثة الفنية الممثلة لمؤسسة " صلتك " القطرية ان خلق فرص عمل للشباب اليمني في الأسواق الخليجية يمثل المدخل الرئيس لتحقيق غاية اندماج اليمن في المنظومة الإقليمية الخليجية، منوها بالتفهم الذي تبديه دول مجلس التعاون الخليجي لحيثيات إلحاحات اندماج اقتصاد اليمن في اقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وناقش اللقاء التفاصيل المتعلقة بإنشاء مدينة خاصة لتنفيذ مشاريع اجتماعية في مجال تأهيل الشباب بالشراكة بين مؤسسة " صلتك " القطرية ومنظمات محلية مختلفة وبما يسهم في خلق فرص عمل للعمالة اليمنية واستيعابهم مستقبلا في الأسواق المحلية والخليجية. كما بحث الجانبان جملة من القضايا المتصلة بمجالات التعاون المتاحة بين اليمن ومؤسسة " صلتك القطرية ".