دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة دول العالم الإسلامي إلى تعزيز وتطوير التعاون فيما بينها وبذل المزيد من الجهود لمجابهة التحديات التي تحد من تطوير مجالات العلوم والتقنية والبحث العلمي. وأكد الدكتور باصرة في كلمته التي القاها اليوم بالرياض في اجتماع اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوزاري التأسيسي للأمانة العامة لمجلس وزراء اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (الكومستيك)، ضرورة تنفيذ مشاريع مستقبلية مشتركة تساهم في تعزيز التعاون وتحقيق التكامل العلمي والتقني وإنشاء صناديق بحثية لدعم التوجهات التنموية للدول الإسلامية للوصول إلى تنمية مستدامة. وعبر عن تقدير الحكومة اليمنية للجهود التي تبذلها لجنة الكومستيك المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال تطوير العلوم والتقنية وتعزيز التعاون والتواصل بين وزارات التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والمؤسسات التعليمية والبحثية في دول العالم الإسلامي. واستعرض الوزير باصرة جهود اليمن في مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في ضوء الأهداف التي وضعتها اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتقني في منظمة المؤتمر الإسلامي. ولفت إلى أن اليمن تنفذ حالياً مشروع الربط الشبكي للجامعات اليمنية بتكلفة إجمالية تتجاوز 12 مليون دولار بدعم حكومي وبمساهمة من الأصدقاء الهولنديين والصينين حيث تم إنجاز الربط الشبكي حالياً لثلاث جامعات هي عدن وصنعاء وتعز وجاري حالياً استكمال المشروع لبقية الجامعات. وتطرق إلى الجهود المبذولة في مجال تأسيس أنظمة الجودة والاعتماد الأكاديمي من خلال إنشاء مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة وإقرار نظامه الأساسي وكذلك إنشاء مراكز تطوير الجودة والاعتماد في الجامعات الحكومية. وأشار إلى أن اليمن حرصت على دعم جهود البحث العلمي على الرغم من الإمكانات المتواضعة في هذا المجال من خلال إنشاء جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي وتمويل أبحاث علمية سنوياً في مختلف المجالات التنموية وتنظيم وتفعيل الأنشطة العلمية والبحثية ودعم مراكز الأبحاث والدراسات في الجامعات. الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أشار في كلمته إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق أي تقدم، بمعزل عن تطوير آليات العلوم والتقنية، ودعم مجالاتهما . ودعا أوغلو، الدول الإسلامية والنامية، إلى تخطي هذه العقبة، من خلال دعم مجالات العلوم والتقنية، وتقليل حجم الفجوة بينها، وبين العالم المتقدم الذي أحسن استخدام هذه المجالات. وأوضح أن الاجتماع يعمل في ضوء ما تم في توصيات قمة مكةالمكرمة، واصفاً إياها بأنها قمة مواجهة التحديات، مبيناً أن هذا الاجتماع يحمل أهمية خاصة حيث إنه تم بلوغ نصف الطريق في عمل اللجنة، وذلك منذ تبني برنامج العمل والرؤية 1441ه، للعلوم والتقنية . وناقش الاجتماع في جلسات أعماله عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ابرزها متابعة تنفيذ قرارات وتوصيات اجتماعات اللجنة السابقة للجنة، علاوة على بحث ما تم حيال الاجتماع ال13 للجمعية العمومية المنبثقة منها اللجنة التنفيذية الدائمة للتعاون العلمي والتقني، والمبادرات والسياسات الخاصة بأعمال اللجنة، والأمور المتعلقة بميزانيات برامجها. سبا