قال مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء الدكتور خالد المنتصر أن سوء استخدام الأدوية الطاردة للملاريا في الفترة الماضية أسهم في استفحال ظاهرة مقاومة الطفيل المسبب للمرض ،الأمر الذي أدى إلى ارتفاع مستويات الامراض والوفيات ،خاصة وان أكثر من 50 % من سكان اليمن يعيشون في مناطق جغرافية ينتشر فيها المرض. جاء ذلك في كلمته بمفتتح الدورة التدريبية حول السياسة العلاجية الجديدة والتشخيص للملاريا التي بدأت اليوم بصنعاء وتستمر أربعة أيام بمشاركة 60 صحيا من مختلف مديريات المحافظة. وأوضح أن الدورة تهدف إلى إكساب العاملين الصحيين مهارات التشخيص المبكر، وإعطاء العلاج في الوقت المناسب وبطريقة سليمة والإسهام الفعال في تقليص فترة العدوى ومنع حدوث المضاعفات المرضية الخطيرة والوفاة. ولفت المنتصر إلى أن القطاع الصحي بالمحافظة استطاع تحقيق نتائج جيدة في ضوء الإستراتيجية الصحية، حيث بلغ عدد الناموسيات التي تم توزيعها عامي 2008، 2009م أكثر من 18 ألف ناموسية استفاد منها 12 ألف أسرة ..فضلا عن رش أكثر من ستة آلاف منزل استفاد منه 40 ألف و695 نسمة ، كما تم توزيع قرابة تسعة ألاف جرعة من أدوية الارتيسونات على المرافق الصحية وسيتم حاليا توزيع قرابة ثلاثة آلاف جرعة جديدة. وبين انه سيتم هذا العام توزيع 18 ألف ناموسية ،وانه تم تغطية 100 مرفق صحي في المناطق التي ينتشر فيها المرض. محافظ صنعاء نعمان دويد بدوره اعتبر هذه الدورات إضافات هامه لما هو موجود لدى الكوادر الصحية من معارف وعلوم..مشيرا إلى أن تفعيل دور الصحة يأتي من خلال ديمومة النشاط لدى العاملين في مجال الصحة واستمراره خاصة ما يتعلق بترصد ومحاربة الأوبئة والقضاء عليها. ودعا المتدربين إلى المساهمة في تثقيف المجتمع بطرق انتقال الأوبئة وطرق العلاج من خلال نشر ثقافية صحية عن الأمراض، بحيث يشارك المواطن في الحد من انتشارها. من جانبه نوه مدير البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا الدكتور عادل الجساري باهتمام قيادة المحافظة ودعمها المستمر في تنفيذ الحملات الصحية وإقامة الدورات التدريبية للكوادر الصحية..مشيرا إلى أن ذلك يمثل حجر الأساس للقضاء على الملاريا. على صعيد متصل بدأت بمحافظة ريمة اليوم دورة تدريبية خاصة بتدريب 60 عاملاً صحياً ً على كيفية إستخدام الوسائل العلاجية الجديدة والفحص السريع لمكافحة الملاريا. تهدف الدورة التي ينظمها على مدى 3 أيام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بوزارة الصحة إلى تأهيل وتدريب الكوادر المستهدفة والعاملين في المرافق الصحية العامة والخاصة على مستوى جميع مديريات المحافظة ال6 على احدث الوسائل المتجددة والتي يجب التعامل معها في مكافحة الملاريا . وأشار منسق البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بالمحافظة حيدر بايمين أن تنفيذ مثل هذه البرامج شأنها الحد من تواجد مرض الملاريا ومكافحة المناطق الموبوءة لاسيما وأن محافظة ريمة ومديرياتها منطقة خصبة بتكاثر وتواجد مثل هذه الأوبئة خاصة الوديان . ونوها بأن البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا سيقوم برفد 18 مرفقاً صحياً بالعديد من الوسائل والعلاجات لمكافحة الملاريا إلى جانب مستلزمات الفحص السريع واكتشاف مرض الملاريا في وقت مبكر لدى المرضى والعمل على معالجته على مستوى جميع مديريات المحافظة. ولفت إلى أن البرنامج ينفذ إلى جانب ذلك برامج توعوية بكيفية الحد من انتشار الملاريا وتجنب أماكن تواجده والأخذ بالوسائل الخاصة مكافحته .
