أستكملت في قلعة القاهرة التاريخية بمحافظة تعز اليوم الجمعة التحضيرات النهائية لاوبريت (ترانيم الصوت والضؤ) المقرر عرضه خلال الساعات القليلة القادمة بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية 22 مايو، والذي يشارك فيه 200 شاب وشابه. وأوضح المسؤول الاعلامي للاوبريت زيد النهاري في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الاوبريت الذي بدأ العمل فيه في الرابع من الشهر الماضي سيتم عرضه مباشرة من قلعة القاهرة عبر قناة اليمن الفضائية. واعتبر النهاري الاوبريت عمل فني متناغم يغوص في تاريخ اليمن القديم عبر استحضار ملوكه في رحاب قلعة القاهرة التاريخية بحوارية إبداعية وإيقاعات موسيقية ممزوجة بالمهاجل الزراعية وألحان وقيص البنائين وهم يشيدون حضارة اليمن المتجذرة في الروعة. وأشار النهاري إلى أن الاوبريت من تأليف وفكرة وسيناريو المرحوم فريد الظاهري وكلمات الشاعر المرحوم الأستاذ نبيل الحكيمي واضافة اشعار جديدة للشاعر نبيل الحكيمي وعبد اللطيف الصديق واللوحة الختامية للشاعر احمد الجابري والالحان والتوزيع الموسيقى رأفت ناشر وتصمم الاستعراضات علي المحمدي والمخرجه سلمى الظاهري. واكد أن الابريت يتجسد في لوحة جميلة تحكى بلسان القلعة , عظمة اليمني وقوته وقدرته على الخلق والإبداع وتطويع حركة التاريخ لتتواءم وما ينشده من آمال , كما تستقي من عبق الماضي ما يشحذ الهمة ويذكي العزيمة فينصاع الحاضر لإرادة الشعب الفولاذية ويشرع المستقبل أبوابه لحضارة يمنية فاعلة في ظل الوحدة المباركة . ولفت النهاري الى أن الاوبريت عمل درامي واستعراضي في آن واحد .. يتحدث عن الملوك الموحدين في اليمن منذ قديم الزمن وبحسب الحقب التاريخية وكذا الحضارة اليمنية القديمة في تلك الحقب وما رافقه من ازدهار في مجالات الزراعة والبناء والتجارة والقانون، ومن ثم دخول الإسلام إلى اليمن واعتناق اليمنيين لهذا الدين، والدور الذي لعبوه في نشره إلى العالم، ومن ثم بناء المساجد حتى زمن الملك المظفر. وقال أن كل هذا سيقدم بشكل جميل وبمصاحبة الموسيقى والمؤثرات الموسيقية والصوتية, حيث تستمر الأحداث حتى يومنا هذا . ويتضمن الاوبريت عشر لوحات درامية غنائية راقصة والعديد من اللوحات الفنية والتصويرية ستضفي عليها المكان الممثل بقلعة القاهرة باعتباره مسرح تاريخي آسر الكثير من الجماليات وهو يحكي قوة وعظمة الشعب اليمني ونضالاته عبر التاريخ نحو تشييد ماضية وحضاره وغده ومستقبله المشرق وسط اجواء فرائحية احتفائية تضاء فيها الشموع احتفالا بمناسبة عظيمة، كعظمة منجز الوحدة التي مثلت علامة مضيئة في تاريخ اليمن المعاصر والمنطقة.