تعز .. إحياء الذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدرالدين الحوثي    روسيا تحذر أمريكا من مساعدة (إسرائيل) عسكرياً ضد إيران    لملس يزور الفنان المسرحي "قاسم عمر" ويُوجه بتحمل تكاليف علاجه    انتقالي شبوة يتقدم جموع المشيعين للشهيد الخليفي ويُحمّل مأرب مسؤولية الغدر ويتوعد القتلة    محلل سياسي تهديد ترامب باغتيال خامنئي سيفجر المنطقة    رسميا.. برشلونة يضم خوان جارسيا حتى 2031    البيضاء : ضبط ستة متهمين بجريمة قتل شاب من إب    الأطراف اليمنية متخادمة مع كل المشاريع المعادية للمنطقة    الرهوي يناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 19 يونيو/حزيران 2025    ترقية اليمن إلى عضوية كاملة في المنظمة الدولية للتقييس (ISO)    مأرب.. مقتل 5 اشخاص بكمين استهدف شاحنة غاز    وسط تصعيد بين إسرائيل وإيران.. اختفاء حاملة طائرات أمريكية خلال توجهها إلى الشرق الأوسط    السفارة الروسية في "إسرائيل" توصي رعاياها بمغادرة البلاد    مدارج الحب    طريق الحرابة المحمية    انهيار كارثي مخيف الدولار بعدن يقفز الى 2716 ريال    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    صراع سعودي اماراتي لتدمير الموانئ اليمنية    واتساب يقترب من إطلاق ميزة ثورية لمسح المستندات مباشرة بالكاميرا    إيران تخترق منظومة الاتصالات في الكيان    أزمة خانقة بالغاز المنزلي في عدن    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    عاشق الطرد والجزائيات يدير لقاء الأخضر وأمريكا    ألونسو: لاعبو الهلال أقوياء.. ومشاركة مبابي تتحدد صباحا    بن زكري يقترب من تدريب عُمان    الكشف عن غموض 71 جريمة مجهولة    شرطة صنعاء تحيل 721 قضية للنيابة    موقع أمريكي: صواريخ اليمن استهدفت الدمام و أبوظبي وتل إبيب    بين صنعاء وعدن .. على طريق "بين الجبلين" والتفاؤل الذي اغتالته نقطة أمنية    شاهد الان / رد البخيتي على مذيع الجزيرة بشأن وضعه على قائمة الاغتيالات    الحديدة.. فعاليتان في المنيرة والزهرة بذكرى يوم الولاية    ترامب يؤكد ان مكان خامنئي معروف ويستبعد استهدافه وإسرائيل تحذّر من انه قد يواجه مصير صدام حسين    الإمارات توضح موقفها من الحرب بين إيران وإسرائيل وتحذر من خطوات "غير محسوبة العواقب"    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    تلوث نفطي في سواحل عدن    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 17 يونيو/حزيران 2025    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    حريق يلتهم مركزاً تجارياً وسط مدينة إب    كأس العالم للأندية: تشيلسي يتصدر مؤقتاً بفوز صعب ومستحق على لوس انجلوس    وجبات التحليل الفوري!!    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    تعز.. مقتل وإصابة 15 شخصا بتفجير قنبلة يدوية في حفل زفاف    علماء عرب ومسلمين اخترعوا اختراعات مفيدة للبشرية    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    اغتيال الشخصية!    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصوت والضوء.. أوبريت يستنطق قلعة القاهرة..
فكرة العمل جاءت بعد عرض أوبريت الطيبة والقائد و هي فكرة الأستاذ شوقي احمد هائل
نشر في الجمهورية يوم 12 - 05 - 2010

ترانيم الصوت والضوء لوحة إبداع ميدانها ولسانها قلعة القاهرة التاريخية , أوبريت ينبعث من أعماق التاريخ اليمني القديم حيث الحضارة السبئية زاهية بأمجادها عامرة بثقافتها وعلومها , تسافر بنا صوب ملوك حمير ومعين وقتبان وأوسان والشموخ الحضاري الذي يتكدس في كل زقاق وواد, يغذينا بالعزة والمنعة واليمانيون يؤمنون بشريعة الإسلام أفواجا يمكنون للدين في بقاع الله الواسعة , يستقدم إلينا الملك المظفر الرسولي و”عدينة” باذخة النهضة تحفل أسواقها بطلاب العلم و الصنائعين والحرفيين والتجار الذين يؤمونها من كل حدب وصوب .. انه عمل تاريخي تعبيري فرائحي بالوحدة اليمنية المباركة , الوحدة الراسخة في أعماقنا , الممتدة في جذور التاريخ , التي لا تعرف القهر والضيم , الوحدة التي لا تقبل الكسر والقسمة والانفصال , والتي هي صمام أمان الشعب اليمني وحاضره ومستقبله. الجمهورية حضرت جانباً من البروفات واستطلعت آراء المشاركين عن ماهية العمل وانطباعاتهم وكيفية سير البروفات في الحصيلة التالية:
الفكرة
زيد النهاري “مدير الإنتاج للعمل” استهل حديثه بالقول: فكرة العمل كانت مباشرة جاءت بعد عرض أوبريت الطيبة والقائد في احتفالات بلادنا بعيد الوحدة “بتعز” منذ ثماني سنوات تقريبا و هي فكرة الأستاذ شوقي احمد هائل حتى تتواءم مع ما يتم من عملية ترميم وإعادة ترميم قلعة القاهرة وحتى ترتبط هذه الإصلاحات بعمل فني يتواكب مع هذه العملية التي يقوم بها المجلس المحلي والقطاع الخاص بنفس الوقت وطرحت الفكرة على المرحوم المخرج/ فريد الظاهري الذي قام بإعداد السيناريو مع عدد من زملائه وتم تأجيل الموضوع لإشباعه بالمزيد من النقاش وتوفير الإمكانات المطلوبة لإقراره بالشكل المميز وكان التأجيل بسبب عدم جاهزية القلعة في ذلك الوقت لأن الترميمات كانت ما تزال متواصلة وبعد انتهاء الترميمات واستضافة تعز للعيد العشرين للوحدة اليمنية خرجت هذه الفكرة إلى النور وتم إعداد الموسيقى الخاصة بالسيناريو وبدأت الخطوات الأولى لاختيار الممثلين وفرق العمل المشاركة من قبل المخرجة/سلمى الظاهري كما تم تجهيز الديكورات والإكسسوارات الخاصة بالعمل .
واحدية الشعب
وأضاف : العمل هو “أوبريت الصوت والضوء” يحكي عن واحدية الشعب اليمني منذ التاريخ القديم وتاريخ عصر الإسلام والدويلات اليمنية التي تعاقبت على محافظة تعز وعلى اليمن أيضا و هناك العديد من الملوك الذين كان لهم الدور الكبير في توحيد اليمن منهم “أسعد الكامل” و”الملك المظفر” و يعرج هذا الأوبريت على تاريخ ما قبل الإسلام وانهيار سد مأرب كمحطات تاريخية مرت بها اليمن بجانب الشورى والديمقراطية القديمة التي عاشها اليمنيون وستكون هذه اللوحات متصلة إلى عهدنا الراهن إلى عهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حين وحد اليمن في 22 مايو 1990م وهي مشاهد وحلقات متصلة مع بعضها البعض تتم وفق حركات تمثيلية وأداء موسيقي غنائي راقص.
مميزات العمل
وتابع : يميز هذا العمل أنه سيحاكي المكان ,سيستنطق قلعة القاهرة هذه القلعة الشامخة التي تربض في “تعز” ومنها قامت حضارات عديدة ودويلات كثيرة نشرت العلم والثقافة من خلال هذا النهج التعليمي - المدارس المتواجدة في المدينة القديمة فيما كان يسمى “بعدينة” مدينة “تعز” وهو عمل تاريخي غنائي راقص كتب له السيناريو بعناية ويتم إخراجه بطريقة فنية رائعة وأتوقع أن يكون عملاً مميزاً ستقدمه تعز كمشاركة منها بهذا العرس اليمني “الوحدة اليمنية” التي هي متصلة بماضينا القديم وحاضرة في الذاكرة اليمنية وأيضا نقدم عملا ربما أجيال كثيرة لم تقرأ عنه وهذا العمل الفني يوضح كثيراً من المحطات التي مرت بها هذه المحافظة وأيضا تاريخ اليمن.
مفاجآت سارة
وأردف قائلا: والآن يتم الإعداد للملابس والإكسسوارات وكثير من المفاجآت السارة لهذا العمل المميز الذي يشرف عليه بشكل مباشر الأخوان محافظ المحافظة الأستاذ /حمود خالد الصوفي والأستاذ/ شوقي احمد هائل الذي أنوب /عنه في متابعة هذه البروفات وتذليل كل المعوقات التي تعترض طريق نجاح هذا العمل والحمد لله الجهود تسير حسب البرنامج الزمني وان شاء الله سيتم تصوير هذا العمل بكاميرات عديدة وبطريقة فنية رائعة وستكون هذه القلعة مميزة ومفاجئة بمظهرها ,بشكلها وستبدو جميلة وستكون تعز من خلال هذه القلعة جميلة تستقبل كل الزوار وتستقبل هذا العيد بهذا العمل الفني الرائع الذي يرافقه عمل آخر” يوم من الدهر” في الميدان وهناك أعمال كثيرة جدا سترافق هذا العمل من خلال برنامج ثقافي فني سيكون في جميع مديريات المحافظة وسيكون هناك مهرجان “الرياحين” الذي سيكون سنويا وستكون هناك القرية التراثية في حديقة التعاون إضافة إلى وصلات فنية ومشاركات لفنانين كبار سواء من محافظة تعز أو من بقية المحافظات .
لوحة للوحدة الوطنية
واستطرد : ستحتفل تعز بالوحدة مع بقية المحافظات ستنتقل إلى المحافظات لتأخذ منها وتستقبل المشاركين للتواصل مع هذا الحدث اليمني العربي الوجداني الذي نحافظ عليه بحدقات عيوننا لأن الوحدة قدر شعبنا وهي من خلال هذا الأوبريت في سياق متصل مع القديم والمشاركون في الأوبريت هم مجموعة من الشباب والفتيات من كافة محافظات الجمهورية مما يعني بأن الأوبريت يشكل لوحة للوحدة الوطنية بأبهى صورة لها .
الصعوبات
وأضاف: من الصعوبات التي واجهتنا أول العمل اختيار الموقع المناسب لعرض الأوبريت وقد اختارت المخرجة هذا الموقع وهو مناسب جدا واستطاعت أن تستفيد من تضاريس القلعة بمكوناتها المختلفة في عمل الأوبريت وحينما تشاهدوه في التلفزيون سيكون عمل فني مميز سيظهر القلعة وهو جدير بأن يشاهده الجميع لأنه عمل استثنائي يحدث لأول مرة في اليمن بهذا الشكل وبهذه الصورة.
إعداد النص
وعن إعداد النص قال المخرج المساعد “احمد قائد شجاع الدين” : تم تشكيل لجنة نصوص من قبل المحافظ وشوقي هائل مكونة من عبد الله أمير ومهدي سامي أمين ونبيل الحكيمي وعبد اللطيف الصديق “لجنة إجازة نص”, مراجعة النصوص التاريخية ابتدأنا بنهج جديد باعتبار أن الكلمات القديمة قد ذهبت وليست مناسبة كي تقدم هذا العام وكان التعاون من قبل عبد اللطيف الصديق ببعض الأبيات وكذا نبيل الحكيمي الذي أدخل حوالي90 % ولم يكن متبقياً للمرحوم الهدار سوى حوالي قصيدة ليس لأنه غائب عن البال بل لأن الظروف تحتم ذلك، وكانت الكلمات موفقة .
الرقص
بدوره حدثنا “محمد المحمدي” مدرب رقص عن طبيعة الرقصات التي ستقدم بالأوبريت قائلا : الرقصات في هذا الأوبريت هي رقصات تأخذ الطابع التعبيري غير التقليدي وهي تعبر عن المرحلة القديمة التي كانت موجودة في ذلك الوقت ونحن لم نشاهد تلك الرقصات لكنها عملية تخيلية للمرحلة التي كانت وقد نكون أصبنا أو لم نصب لكني حاولت أبذل مجهوداً وأتصور المرحلة التاريخية في ذلك الزمان.
العمل مفيد
لدينا رقصات عن الجيش وعن القوة ورقصات استقبال للملوك كما أخذت المراحل التاريخية إلى المرحلة التي نحن متواجدين فيها مرحلة الوحدة , وهذا العمل مفيد لطلبة المدارس لأنه يشرح مرحلة مهمة من المراحل التاريخية في اليمن فأنا لم أكن أعرف مرحلة الدولة الرسولية لكن عندما عملت في هذا العمل ظهرت أشياء كثيرة لم أقرأها ولم تمر علي فهذا العمل يهم الجانبين المواطن يعرف عنه كما أنه عمل فني يقدم في القلعة وهو عمل جميل .
مفخرة لليمن
وعن ماهية الأوبريت وطبيعته وكيفية سير البروفات تحدث الفنان الجماهيري “آدم سيف مساعد المخرج”:البروفات جميلة جدا والحمد لله والعمل تاريخي وطني وأنا لا أريد أن أتحدث عنه لتكون حلاوة العمل مفاجأة وهذا العمل يعتبر مفخرة لتعز ومفخرة لليمن وكل واحد يتقمص شخصيته من حيث قدرته وإمكانياته وقد غيرنا عدداً من الشخصيات التي لم تستطع أن تتقمص الدور ومعايشته وغيرنا بالأقدر والأجدر الذي يقوم به والآن قطعنا حوالي 8 % من العمل.
الوحدة غالية
وأضاف: أنا فخور جدا لمشاركتي هذا الزخم الكبير من الشباب من تعز ومن كافة أنحاء وربوع اليمن وقد كان الشباب عند حسن ظن الجميع وسوف يظهرون بمظهر حسن وجميل يفخر به كل يمني والكل متلهف للمشاركة بهذا العمل خاصة بأنه عمل وطني يتحدث عن الوحدة والوحدة غالية علينا وعلى جميع المواطنين الشرفاء.
نكون منصفين
وتابع: العمل من إخراج الأستاذة القديرة /سلمى الظاهري وإعداد الأستاذ/ نبيل الحكيمي وعبد اللطيف الصديق “ نكون منصفين “ وسيكون مفاجأة وعلى مستوى العالم الخارجي وان شاء الله على مستوى القنوات العربية والعالمية وكل المشاركين من مختلف المحافظات كانوا جديرين ويستحقو الشكر وتحياتي لكل المناضلين في المواقع الميدانية وتحياتي لفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح من هذه القلعة الشامخة ولمحافظ المحافظة /حمود خالد الصوفي وللأستاذ/ شوقي أحمد هائل.
يمزج بين التاريخ والأمجاد
من جهته قال “نصر أحمد إبراهيم” مشرف القلعة: هوينا إلى العاصمة الثقافية تعز للمشاركة في أفراح الوطن ومشاركة تعز لأعمالها الفنية ضمن احتفالات العيد العشرين للوحدة في عمل مشترك وهو “ترانيم الصوت والضوء”وما يميز هذا العمل هو مكان إقامته “ قلعة القاهرة” حيث إن العمل يمزج بين التاريخ والأمجاد ويقدم شخصيات تاريخية كان لها دور التقدم باليمن , ونثمن الروح العالية لشباب تعز وباقي المحافظات وانتظامهم في البروفات.
ندون تاريخ تعز
ويرى أحمد جبارة “مساعد المخرج “ أن الأوبريت ينقل من ذاكرة المكان “ القلعة “ مهما مرت عليها السنون والأحداث فمن خلال المكان ندون تاريخ المحافظة “تعز” ومن خلال المكان نؤكد عمق محافظة تعز وعلاقتها بمحافظات الجمهورية وعلاقتها بالبعد التاريخي والواقع .
إظهار عظمة اليمن
فيما يذهب “حسن غالب حمود”إلى القول: العمل يأتي مع احتفالات شعبنا العظيم بعيد الأعياد العيد العشرين لإعادة توحيد الوطن الغالي في عاصمة الثقافة ويهدف إلى إظهار عظمة قلعة القاهرة منذ القدم وكيف أصبحت بعد إعادة ترميمها بحلتها الجديدة كمنارة سياحية ليس له مثيل وإظهار عظمة الشعب اليمني عبر العصور وصناعته للحضارات المتعددة وإظهار عظمة بعض ملوك اليمن في العصور القديمة وكيف استطاع كل ملك أن يصنع حضارة تتجدد مع تسلسل ملوك اليمن عبر الأزمان وكيف استطاعوا المحافظة على وحدة اليمن منذ آلاف السنين.
عمل عظيم
وقال “احمد شرف القدسي”: الأوبريت عمل عظيم يعكس الصورة المشرقة لليمن عبر مراحل التاريخ المختلفة ويعكس مدى أصالة اليمني واهتمامه بحضارته وتميزه عبر العصور كما يبين مدى تمسك الإنسان اليمني بأرضه التي حباها الله سبحانه وتعالى بالطيبة والخصوبة وبدينه ومساندته للرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته الناس لعبادة الله ويبين حضارة اليمن وتاريخه وكيف كانت اليمن مهدا لمبدأ الشورى الذي هو البذرة الأولى والنواة للديمقراطية .
أذوب بوطني
من ناحيته قال “عبده أحمد محمد السحولي”: العمل هذا هو فرحة وحب للوطن الذي هو منبعنا و مسقط رأسنا ,فخرنا وكل شيء في وجداننا وأتمنى من القائمين أن يتعاونوا مع الفنانين بمشاعر حب وإخلاص ومحبة فنحن نعتبر جزءاً من الوطن ونحن لسان حالهم فلو معهم رسالة بدلا ما تقدم بشكل ناشف ومتقشف سنقدمها بشكل أفضل فالخطاب أصبح خطاباً فكرياً والفنانون حساسون وأكثر حبا للوطن فأنا أذوب بحاجة اسمها وطني .
وحدة للعروبة
وأضاف :نحن نستعرض التاريخ لنؤكد أن اليمن كأرض وإنسان قديمة أصيلة في الوجود وثابتة وحقيقية وبالتالي موروثها الشعبي ناتج عن تفاعل الإنسان مع الأرض اليمنية الخصبة مع الأحداث التي تمر على أرض اليمن منذ ما قبل التاريخ أومن العصر السبئي القديم حتى تأسيس الحضارة التي اتكأت عليها حضارة سبأ وهي حضارة السد وللتأكيد على أن اليمن أصل العروبة ومنها امتدت الرحلات ومنها تنقل اليمنيون بعد انهيار السد واستقروا في ربوع الجزيرة والخليج ووصلوا إلى العراق والشام كما يؤكد أن أصالة العرب هي في جنوب الجزيرة ووحدة اليمن هي وحدة للعروبة إن شاء الله .
جيل فني
وتابع : استقدام المدربين والراقصين من جميع المحافظات جميل جدا علشان شبابنا الذين لا يعرفون الرقص ولا الحركات التعبيرية يحتكون بهؤلاء والمفروض أن هؤلاء المدربين يكثفون التدريبات للذين لا يعرفون الرقص كي يستوعبوا الرقص ونربي جيلاً فنياً في تعز والمرة القادمة حينما تكون إمكانياتنا ضعيفة لا نقف في مأزق لأنه سيكون معنا راقصون كما أنه كان المفروض أن يعملون محاضرات لمدة يومين أو ثلاث في أبجديات المسرح لتسهل كثيرا, ولدى الشباب رغبة في أن يبدعوا وهم جميلون جدا ويشتغلون ,ولا يبالون بالشمس ولا بالريح والشباب الجدد في هذه الرقصات لا يستوعبون بعض الشيء لوجود خوف لديهم فهم حينما ينظرون للفن من بعيد يشعرون انه سهل وحينما يأتون للتمثيل يشعرون أنه مش سهل ويشعرون بالخوف فينسون الإبداع ولو تعاملوا معه بأحاسيس ومشاعر فسيفقهون الشيء الذي يمثلونه.
واجب وطني
وتذهب “سمار احمد بن احمد” إلى القول : يعتبر الثاني والعشرون من مايو العظيم بالنسبة لي يوم ولادة عزتي وكبريائي والذي أرى من خلاله مستقبلي المنشود والمليء بخيرات الوحدة اليمنية المباركة والتي ستمنحني فرصة العيش الكريم والمحملة بالنماء والتطور لي ولأبناء جيلي , وتعتبر مشاركتي في إحياء احتفالات الذكرى العشرين لعيد الوحدة الظافرة في الحالمة تعز بمثابة الواجب الوطني الذي أقوم بأدائه وفاء وعرفانا لأمي الحبيبة اليمن , وقد سررت كثيرا بمشاركتي في الباسلة “عدينة” جنبا إلى جنب مع كوكبة من الفنانين اليمنيين من مختلف محافظات الجمهورية وفي مقدمتهم شباب وشابات محافظة تعز إلى جانب كبار فنانيها وفناناتها .
المحاكاة الحوارية
وأضافت : ليس غريبا إذا قلت بأن هذا الجمع الفني الكبير يمثل ترجمة حقيقية صادقة للوحة الصمود والالتفاف الوحدوي العظيم والذي سيتوج بالاحتفال الكبير والمهيب في يوم 22 مايو المجيد في الحالمة تعز عاصمة الثقافة اليمنية وأوبريت “ ترانيم الصوت والضوء “ الذي سيعرض تلفزيونيا يصور في قلعة القاهرة بأسلوب المحاكاة الحوارية بين قلعة القاهرة وبين الشخصيات الوحدوية التاريخية والمعاصرة وقد أعجبني كثيرا في الأوبريت الإبداع الفني المتقن والأداء المدهش من قبل فناني وفنانات الحالمة تعز .
الكل متحمس ومتفاعل
بدوره أكد “عامر البوصي”بأن العمل تاريخي يقدم الحضارة اليمنية والأصول التاريخية لليمن وتكمن أهميته بالاعتزاز بالوطن ومعرفة قيمة اليمن حضارة وتاريخا ,وهو عمل تاريخي عظيم يحمل معاني ودلالات كبيرة وقديمة وتجديدية عن تاريخ اليمن وملوك اليمن وحضارة اليمن توحي بعظمة هذه الحضارة منذ القدم وقد بدأت البروفات في 4/4/2010م وكانت تسير خطوة فخطوة وعلى شكل لوحات بحيث يتم الانتقال من مرحلة إلى مرحلة تاريخية أخرى وللأمانة العرض البروفي يعطي دلالات وتأملات بأن العمل سيكون من الأعمال القوية التي ستعرض وأنا لم أشاهد عملاً بقدر ما يحمله هذا العمل من عظمة ودلالات وما زالت البروفات تسير على قدم وساق والكل متحمس ومتفاعل .
نخرج مواهبنا
الطفلة الموهبة “آية فواز محمد أبو السرور” أصغر مشاركة في الأوبريت تقول : في هذا العمل نخرج مواهبنا ونحتفل بهذا اليوم الثاني والعشرين من مايو عيد الوحدة اليمنية وأنا أرقص باليه وأقول لا لا لا وبعدين أجزع وأوقف وأقول : اليوم يالقلعة ولدت من جديد :محلاك بالزينة تفوقي كل جيد . وبعدين أمشي وأغني :هذي “عدينة” حاضرة في كل عيد: هي لليمن كالدم يجري في الوريد . وأشعر بالفرح والسرور بهذه المناسبة وان شاء الله الوحدة دائمة .
العمل تاريخي
فيما أوضح جمال الوجيه أن العمل تاريخي وللعمل أهمية كبيرة جدا لأنه رسالة إلى كافة المجتمعات نوضح من خلالها أننا اليمنيين أبناء حضارة وأبناء إبداعات وأننا نعمل بالبناء والعمران ,والبروفات تسير على قدم وساق وبنشاط وتفاؤل كبيرين من قبل المشاركين بالعمل و الآن بدأ المظهر الجمالي والإبداعي يظهر.
يحكي تاريخنا
من ناحيتها أشارت “نسيم عبده محمد” بأن الأوبريت يحكي عن تاريخنا العظيم من عهد الملوك اليمنيين القدماء الذين عملوا من أجل توحيد اليمن حتى تحقق على يد قائدنا وزعيمنا علي عبد الله صالح والبروفات تسير بشكل جيد وهناك تفاعل من قبل الجميع والكل متحمس لهذا العمل لأنه يهمنا جميعا.
العمل ناجح
ويجزم “فضل أحمد” أن العمل يقدم لأول مرة وله أهمية كبيرة لأنه يحمل طابع تعز وحضارة تعز وكونه أتى في هذه القلعة فإنه جميل جدا وإن شاء الله نقدم رسالة واضحة والبروفات تسير على قدم وساق والحمد لله الشباب متفاعلون جدا وقد تفاجأنا بهذا التفاعل.
عمل في قمة الروعة
في حين ترى “ابتسام الباروتي” أن العمل في قمة الروعة من كلمات وحركات تعبيرية وأغان ورقصات والبروفات تسير بسلاسة ويعتبر أجمل لوحة عملت بها وأتمنى أن تستمر مثل هذه الأعمال وأن تدعم من قبل وزارة الثقافة والقطاع الخاص ,كما أشكر الفرق المشاركة من محافظات اب، عدن وصنعاء وبقية المحافظات على إبداعاتهم المتميزة والرائعة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.