بدأت اليوم بصنعاء ورشة العمل التدريبية للمهنيين العاملين في مجال مكافحة تهريب الأطفال، تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة واللجنة الفنية لمكافحة تهريب الأطفال ودعم منظمة اليونيسف. تهدف الورشة على مدى خمسة أيام إلى تعريف 40 متدربا ومتدربة من مكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل والأحداث ودار الأيتام بأمانة العاصمة ومختلف المحافظات، أشكال العنف التي يتعرض لها الأطفال التي تسبب ضرر آني أو مستقبلي للأطفال وأسرهم ، وكذا المخاطر التي يتعرض لها الأطفال أثناء التهريب وبعده، والأطر الفقهية والتشريعية الوطنية والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل. وتتناول الورشة، خطة العمل التنفيذية لمكافحة تهريب الأطفال ومكونات البيئة الخارجية ذات العلاقة التأثيرية في نظام حماية الأطفال في اليمن، ومحددات نجاعة الوحدات القطاعية الحكومية والوحدات الطوعية الوطنية والأجنبية، وكيفية إدراج مفاهيم وأدوات حماية الأطفال في إجراءات وبرامج هذه الوحدات. وفي الورشة أشار وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبده الحكيمي إلى الأهمية التي تكتسبها الورشة في حماية الأطفال، وآلية مواجهة تهريبهم، مؤكدا أن الوزارة استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الحد من هذه الظاهرة عبر اتخاذ عدد من الإجراءات القانونية والعقوبات للمهربين. وأوضح الحكيمي أن وزارة الشؤون الاجتماعية عملت مؤخرا على تعديل قانون حقوق الطفل وأفردت فصلا كاملا عن الإجراءات القانونية والعقابية بحق المهربين وأولياء أمور الأطفال. وحث وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المشاركون في الورشة على الاستفادة من مخرجاتها وتطبيق ما تلقوه من محاضرات علمية في هذا المجال على أرض الواقع وتعريف الأسر والمحيط الاجتماعي بمخاطر تهريب الأطفال، وكل الأنواع الممارسة ضدهم من عنف واستغلال وتمييز وإيذاء وإهمال وتعزيز التركيز على الحماية الاجتماعية ونظام حماية الأطفال. عقب ذلك قدًم المحاضر السوداني عشاري خليل شرحا مفصلا عن تحديد الاختصاص في شأن التعامل مع أكال العنف وتهريب الأطفال.