أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة يمثل خرقا للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف، ودعت إلى رفعه. وقالت اللجنة في بيان لها اليوم: إن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة أسطول سفن الحرية لغزة قبل أسبوعين، والتي استشهد وأصيب فيها العشرات من الناشطين سلطت الضوء على المشكلات الحادة التي تواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة بسبب الحصار المفروض منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأضاف البيان: إنه يجري معاقبة جميع سكان غزة المدنيين على أعمال لا يتحملون أية مسؤولية عنها، ولهذا فإن الإغلاق يشكل عقابا جماعيا مفروضا في انتهاك واضح لالتزامات إسرائيل طبقا للقانون الدولي الإنساني. واستطرد بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر: إن سكان قطاع غزة يواجهون بطالة وفقرا وحربا ورعاية صحية متدنية المستوى بشكل غير مسبوق. من جانبها قالت بياتريس ميجفاند روجو رئيس عمليات الصليب الأحمر الدولي للشرق الأوسط: نحث إسرائيل على وضع نهاية لهذا الإغلاق. ودعت كل من لهم تأثير على الوضع ببذل أقصى ما يستطيعون لمساعدة السكان المدنيين في قطاع غزة. وحثت بياتريس حركة المقاومة الإسلامية / حماس / على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط الأسير، والسماح لعائلته بالاتصال به بشكل منتظم تمشيا مع القانون الدولي. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر صراحة أن حصار سلطات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة يمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وفقا لاتفاقيات جنيف. وقالت: إن اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، المصدق عليها من جانب إسرائيل تحظر العقاب الجماعي للسكان المدنيين.