بدأت في صنعاء ورشة عمل خاصة بقضايا الامومة المأمونة ينظمها على مدى يومين الاتحاد العام لنساء اليمن بالتعاون مع التحالف الوطني للامومة المأمونة، بمشاركة 40 مشاركة من القيادات النسائية في مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. وتهدف الورشة الى اكساب المشاركات عدد من المعارف والخبرات حول الدعم والمناصرة لقضايا الامومة المامونة ، علامات الخطر عند الحمل و الولادة وما بعد الولادة ، و كذا العادات والتقاليد السيئة المستخدمة اثناء الولادة و بعدها ، والتعريف بالنواسير الولادية و كيفية تجنب الاصابة بها ، اضافة الى كيفية الرعاية بالوليد وفوائد الرضاعة الطبيعية . وفي بداية الورشة اكدت رئيس الاتحاد العام لنساء اليمن رمزية الارياني اهمية هذه الورشة كونها تتناول قضية تهم المجتمع بشكل عام وهي قضية الامومة المامونة التي تبدأ من الزواج . واشارت الارياني الى ان زواج الصغيرات مؤشر بانه في المستقبل لا يمكن ان تكون هناك امومة مأمونة لان الامومة المامونة تحتاج الى ام ناضجة عقليا و جسميا وفكريا و تحتاج الى ان تكون ولادة الام ولادة امنة حيث انه اذا توفيت الام فقد الطفل من يشعر معه بالامان . وقالت الارياني :ان كثير من حالات وفيات الامهات اثناء الولادة تكون ضحيتها الصغيرات، مؤكدة انه عندما تكون الام في سن معقولة يجنبها وطفلها من الوفاة اثناء الولادة و تكون بداية صحيحة لامومة مأمونة . واضافت "اذا كنا نريد امومة مامونة يجب ان تذهب الحامل منذ بداية الحمل الى طبيب مختص لمتابعة الحمل "، داعية الى رفع الوعي المجتمعي حول الولادة الامنة التي يجب ان تكون في المستشفى لضمان عدم تعرض الامهات او المواليد الى الوفاة و كذا اهمية الوعي بالوسائل السليمة و الصحية التي يجب استخدامها بعد الولادة. واشارت الى خطورة الوسائل البدائية المستخدمة في قطع الحبل السري في بعض المناطق خاصة في الارياف ، اضافة الى رفع الوعي باهمية الرضاعة الطبيعية مهما كانت قليلة فهي ذات فائدة اكثر من الرضاعة الصناعية اضافة الى ان حليب الام له فوائد صحية للطفل ، وعدم اعطاء الطفل اي اكلات غير حليب الام خلال الستة الاشهر الاولى... مشددة في الوقت نفسه على ضرورة رفع وعي المجتمع باهمية المباعدة بين الولادات لصحة الام والطفل .