اعتبر صحفيون وإعلاميون رحيل الإعلامي القدير عبد القادر محمد موسى خسارة مني بها الوطن نظرا للمكانة التي احتلها بتجربته الاعلامية وما مثله كنموذج من نماذج الكفاءات الاعلامية المتمكنة من مفردات الرسالة الإعلامية. وأشار الصحفيون والاعلاميون في تصريحات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن توديع الوسط الإعلامي والصحفي اليوم للإعلامي القدير عبد القادر محمد موسى، بعد مشوار حافل من العطاء والتميز الذي صدره عبر مختلف اعماله التي أطل من خلالها عبر شاشة الفضائية اليمنية على مدار 25 عاما يمثل خسارة اضافية للوسط الاعلامي وفاجعة تعزز من خسارة الساحة الاعلامية . ففي ذات الصدد أكد رفيق الراحل نائب مدير عام الأخبار لشئون التبادل الأخباري بقناة اليمن الفضائية حمود الشامي أن الساحة فقدت برحيله إحدى هامات الإعلام اليمني. وأكد أن الراحل كان من الإعلاميين البارزين المخلصين والمتفانين في أعمالهم منذ التحاقه للعمل بقطاع الفضائية اليمنية منذ 25 عاما وبذل قصارى جهده لإثراء المكتبة التلفزيونية بالعديد من البرامج الوثائقية والتحليلية والتقارير الأخبارية التي ماكان للكثير القدرة على اعدادها وتقديمها بنفس المستوى من الإبداع والتميز الذي قدمها به الراحل. ولفت إلى أن الراحل استطاع بمحبته لكل الناس أن يحظى بحب وتقدير جميع زملائه والعاملين في المحطة الذين كرس جل حياته لإكسابهم خبرات العمل التلفزيوني. وأشار نائب مدير الأخبار الشامي إلى المكانة التي يتمتع بها عبد القادر موسى عند جمهور المشاهدين. وقال : كانت له بصمة خاصة عند المشاهدين من خلال صوته الحساس والمرهف الممزوج بغزارة المعلومات والثقافة ومصداقية النقل والاداء للرسالة الإعلامية التي يؤديها سواءً في الداخل او الخارج. وأضاف : كان الراحل يتفاعل مع الحدث الذي يقوم به بإعداده ونقله ويظفي إليه مزيج من العناية والاهتمام ليصل إلى المشاهد بالشكل المطلوب ويحقق الاهداف المرجوه . وعدد الشامي الصفات والخصائص المشتركة بين فقيدي الإعلام موسى وعلاو وما تميزا به من ملازمة الا بتسامة لهما في جميع الأوقات. من جانبه أعرب مدير إدارة التبادل الأخباري والعلاقات الدولية بقناة اليمن صديق الفقيد الراحل غمدان شجاع الدين عن حزنه المكلوم لفقد واحدا من رواد الصحافة ولإعلام الذين افنوا حياتهم في تقديم الكلمة الصادقة والصورة المرئية بكل إتقان وتفان وإخلاص. ونوه بأن الفقيد موسى كان سريع المبادرة لإرسال الأخبار وله بصمة خاصة في عمل التقارير الإخبارية يتميز بها عن الكثير من الزملاء العمل والمهنة..مؤكداً أن اليمن خسرت كادر إعلامي مميز مبدع ومخلص محب لعمله ولوطنه في مختلف المجالات والبرامج السياسية والتقارير الوثائقية والاخبارية. وقال شجاع الدين:" أن اكثر مايميز به الفقيد الراحل أنه كان من اكثر الزملاء الذين يقوم بإعداد التقرير الخاص بزيارة فخامة رئيس الجمهورية للخارج ويراجعها من قبل الزيارة بشهر اضافة الى البرامج التحليلية والسياسية التي يعدها على هامش الزيارة التي باتت تزخر بها مكتبة التليفزيون. فيما أشار مذيع البرامج الجماهيرية والحوارية عبد الرحمن العابد إلى أنه لايمكن الحديث عن الحزن والرثاء لفقيد الإعلام اليمني عبد القادر محمد موسى دون الحديث عن وفاة فقيد الوطن والإعلام اليمني يحيى علاو اللذان رحلا وغادرانا وكأنهما في موعد مع القدر. وقال العابد:" حجم الفاجعة والمآسأة بفقدان هاتان القاماتان السامقتان للإعلام اليمني لاتوصف، ولابد من التذكير بالصفات المشتركة بين عبد القادر موسى ويحيى علاو فهما يجمعا صفة المعلمين الأوائل في الحقل الإعلامي ومن أوائل من بادرا بأخذ بأيدي العاملين والإعلاميين الذين التحقوا في المسار الإعلامي لاحقاً وتم تدريبهم على مختلف المهارات والخبرات الإعلامية بكل تواضع وحب، ولهما ابتسامة مشرقة لاينساها الكثير من يعرفهما سواءً على صعيد العمل او عبر الشاشة الصغيرة التلفزيون على مدى مشوار حياتهم . وبين أن لهما قواسم مشتركة في الألم والمرض العضال اللذان عانا منه وأنهما رحلا في فترة قصيرة وهما في قمة العطاء وكانت إرادة الله السباقة واخذتهما إلى جواره الكريم. وأضاف:" أن عدة جهات تحاول أن تنسب الفقيدان إليها وهما منها براء فهما القاماتان السامقتان في سماء الوطن من أبناء اليمن استنشقوا هواءه وشربوا من حب الوطن،ولايختلف عليهما إثنان. وعلى الأثر الشخصي قال العابد :" إن الفقيد موسى كان أول من شد علي يدي عند التحاقي للعمل بالتلفزيون عام 1997م كما تدرب على يده الكثير من الزملاء وكان مثالاً للشاب الخلوق المتواضيع الذي يحسسك بالألفة والمحبة والعمل الجماعي كفريق واحد. وأشار المذيع العابد إلى جهود الفقيد في عمل واعداد وتنفيذ الفيلم الوثائقي الخاص بحرب صيف 1994م والذي استطاع قام بمقاربة مسببات الحرب الأهلية الأمريكية وإسقاطها على أحدث الحرب اليمنية لتوجيه رسالة إعلامية لمن يحاول التدخل بالشئون الداخلية في اليمن. ولفت إلى التضحية التي قدمها اثناء عملة وسفرة إلى جبال مران ومحافظة صعدة لعمل فيلم وثائقي بعنوان" كهوف الفتنة" عقب القضاء على المدعو حسين الحوثي بهدف توضيح الصورة للعيان وأبناء الوطن عن ما تقوم به عناصر الفتنة والتمرد من قتل وتشريد النساء والاطفال والشيوخ. وتابع :" إننا نعزي أنفسنا والوسط الإعلامي ونعزي كافة ابناء الوطن بفقدان هذه الهامة الكبيرة التي عملت وساهمت في تطوير العمل والرسالة الإعلامي بكل وفاء ومصداقية إلى المشاهدين في مختلف ربوع السعيدة. مدير إدارة التقارير الأخبارية بقناة اليمن سعد الماوري قال من جانبه:"أن الوطن خسر اليوم قامة إعلامية باسقة اعطت ثمارها للأجيال الصاعدة وتركت وراءها بصمة في سماء الإعلام اليمني سواءً من خلال المثابرة والعمل المتفاني او من خلال الرسالة الإعلامية والتقارير الاخبارية والتحليلية الرنانة التي كان يصدح بها الفقيد من مختلف البلدان الشقيقية والصديقة. منوهاً بأن الوطن والوسط الإعلامي فقد خلال اسبوع هاماتان إعلاميتان عبد القادر موسى ويحيى علاو استطاعت بتواضعها وحبهما للناس البسطاء و وجماهير ومتابعي الشاشة الصغيرة أن تحتل حيز في قلوب هذه الجماهير بدون استئذان، وكان لهما الدور البارز في تعليم وتدريب الكثير من الكوادر في مجال إعداد البرامج التلفزيونية ،وإدارة البرامج والندوات والحوارات السياسية والثقافية . وبين الماوري أن الفقيد الراحل أثراء الساحة الإعلامية والمكتبة التلفزيونية بالعديد من البرامج الحوارية والسياسية والوثائقية والاستنتاجات التحليلية والتقارير الاخبارية التي اتسمت بالشمولية والجدية والمصداقية والولاء الوطني .. مقدماً الشكر والعرفان لوزارة الدفاع التي تكفلت بعلاج الفقيد الراحل في المملكة الأردنية.. داعياً الجهات المعنية والمسئولين في وزارة الإعلام التي قصرت في حق المرحوم حسب قوله بالاهتمام وتقديم الدعم لأبنائة وكافة أفراد اسرته، والاهتمام بأعماله وبكافة الإعلاميين الذين يفنون حياتهم في خدمة الوطن قبل ان يوافيهم الأجل إلى رحمة الله. زميل الفقيد المحرر بإلادارة العامة للأخبار مهيوب الحمادي استعرض من جانبه مناقب وصفات الفقيد الحميدة التي تحلى بها خلال مشوار حياته وحبه الشديد وإخلاصه لعمله ومساعدته لكل العاملين بالقطاع وكان يحث على مزيد من الإبداع والاقتدار والمشاركة في وضع الافكار والتصورات الإعلامية سواءً البرامجية او الاعداد والتقديم وصوته الذي لايخفى على ملايين المشاهدين في مختلف ارجاء الوطن . وبين الحمادي إسهامات الفقيد موسى وتضحيته في كشف خطط ومؤامرات الحوثيون في محافظة صعدة من خلال الفيلم الوثائقي الذي اعده الذي كشف الكهوف والخنادق التي كانت تحفر في مختلف مناطق صعدة . طه عبدالله واحمد الفضيل من تلاميذ واصدقاء الفقيد الراحل عبد القادر موسى أشارا والصمت والأسى وآثار الحزن مخيم عليهما لفراقهما الاستاذ القدير عبد القادر موسى أنه اعطى اروع الدروس و العبر والتفاني في حبه لعمله وزملائه وتدريبهم وأخذ بأيدهم خطوة بخطوة والارتقاء بمستوى العمل إلى الشكل المطلوب. وقالا :" أن الفقيد عمل بإخلاص وتواضع للآخرين فأحبه الناس ومن أحبه الناس أحبه الله وقربه إليه واخذه إلى جوار العليين من الشهداء والصالحين . تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وأهلم أهله وذويه الصبر والسلوان :" إنا لله وإنا إليه راجعون".
