نظمت محافظة صنعاء اليوم حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة اليوم العالمي للسكان تحت شعار / كل انسان مهم/ بالتعاون مع المجلس الوطني للسكان وصندوق الاممالمتحدة للسكان . وفي الحفل القى محافظ صنعاء نعمان احمد دويد كلمة أكد فيها ضرورة ترسيخ الثقافة السكانية بين اوساط المجتمع , موجهاً في هذا الصدد كافة المكاتب التنفيذية والهيئات والمنظمات الاهلية المنظوية في اطار محافظة صنعاء لعقد الندوات المؤتمرات طوال العام الحالي لنشر وترسيخ الثقافة السكانية وتوعية المجتمع بهذا الجانب. وأشار الى ان ظاهرة الزواج المبكر وزواج القاصرات تعد من ابرز اوجه القصور في عملية نشر الثقافة السكانية في المجتمعات ، كما انها تتنافى مع عادات وتقاليد واخلاقيات المجتمع اليمني. وشدد محافظ صنعاء على ضرورة تكامل الجهد الرسمي والشعبي للتصدي للمشاكل السكانية بهدف اعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المرتبطة بالجهل والفقر والمرض والتي تنجم عن الجهل في الثقافة السكانية. من جانبة استعرض امين عام المجلس الوطني للسكان الدكتور احمد علي بورجي المشاكل التي تنجم عن التضخم السكاني والتي تزيد في نمو معدل الزيادة السكانية بواقع 3 بالمائة ومعدل الخصوبة بواقع 6 افراد للام في سن الانجاب من سن 15 الى 49 سنة فيما يصل معدل وفيات الامهات الى 365 لكل 100الف مولود .. موضحا ان هذا التضخم الذي تعاني منه اليمن يعتبر من اعلى المعدلات على مستوى دول المنطقة . والقيت كلمتان عن مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء الدكتور خالد المنتصر وصندوق الاممالمتحدة للسكان للدكتور حمير عبد المغني اشارتا الى اهمية البيانات السكانية للتخطيط واتخاذ قرارات جيدة ومدروسة كون الارقام تبين لصناع القرار الاحتياجات الراهنه والمستقبلية وتساعد القادة وصانعي السياسات على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن وضع سياسات وبرامج للحد من الفقر والجوع والنهوض بالتعليم والصحة والمساواة بين الجنسين وتحقيق الصحة الانجابية. وأكدت الكلمتان أن اليمن قطعت شوطا كبيرا في هذا الجانب من خلال جمع البيانات واجراء الدراسات والبحوث المختلفة لافتة الى ان المتغيرات الاخيرة التي تشهدها الساحة اليمنية تتطلب بذل المزيد من الجهود في جمع البيانات للتصدي بفعالية للازمات الانسانية. ودعتا الجميع الى تضافر الجهود في مواجهة التحديات السكانية كون الوطن يستحق تعاون الجميع ..كما دعتا الأحزاب والتنظيمات السياسية الى القيام بدورها في نشر الثقافة السكانية بين افراد المجتمع كون هذه المشكلة تمثل تحد كبير للوطن امام التنمية الاقتصادية ،وان تعطي هذه القضية حيزا في برامجها في سبيل ايصال الرسائل الى كل المواطنين باعتبار ذلك يمثل مكسبا وطنيا وينبغي التعامل بجهد موازي لما تبذله في تحقيق المكتسبات السياسية. وأوضحت الكلمتان أن المكشلة السكانية ليست في النمو السكاني فحسب وانما يضاف اليها التشتت السكاني والتركيبة السكانية التي يمثل الأغلبية السكانية بعمر اقل من 15 سنة مما يزيد نسبة الاعالة. تخلل الحفل تقديم العديد من المسرحيات والفقرات الفنية المعبره عن المشكلة السكانية.