طالبت وزير حقوق الانسان هدى البان اليوم الاثنين بضرورة إعادة النظر في خطط التنمية الخمسية، ووضع قدرات المرأة وحقوقها واحتياجاتها في الاعتبار منذ مرحلة التصور إلى مرحلة التخطيط والتنفيذ . وفي كلمتها بافتتاح ورشة عمل للأكاديميين بجامعة صنعاء حول قضايا الأمومة المآمونة، نظمتها وزارة حقوق الإنسان اليوم بصنعاء بالتعاون مع التحالف الوطني للأمومة المآمونة تحت شعار (يدا واحدة من أجل أمومة مآمونة ) قالت البان :" ما يزال الحديث عن الأمومة الآمنة حديثا عن أهم حقوق الإنسان التي يفترض أن نتكاتف يدا واحدة لتحقيقه". وشددت وزير حقوق الانسان على ضرورة التركيز على كيفية الانتقال من الأمومة الآمنة كأمل منشود وجهد فكري مبذول إلى الأمومة الآمنة كسياسات وإستراتيجيات وخطط وبرامج . وأضافت:"تأتي الرعاية الصحية للأم والطفل في مقدمة أولويات اهتمام الدول التي تحترم حقوق الإنسان ويعد هذا مؤشرا لقياس مدى تقدم ونمو الدول التي تقتدي بتطبيق مبادئ وتوصيات وقوانين منظمة الصحة العالمية " وأشارت الى أهمية الحرص على صحة المرأة من أجل أن تكون قادرة على المشاركة في برامج التنمية بصورة فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات لأن استثمار صحة الأم هو استثمار اقتصادي واجتماعي حقيقي يساعد على تحرير طاقات المرأة اليمنية ويزيد انتاجيتها... لافتة في الوقت نفسه لى جملة من الإجراءات التي لا بد أن تتخذ من أجل التخفيف من المخاطر والمعدلات العالية لوفيات الأمهات ومن أجل الوصول إلى الأمومة الآمنة. وأعتبر وزير حقوق الانسان توسيع الرعاية الصحية الأولية وجعلها تغطي أكبر عدد من سكان البلاد، وزيادة المخصصات المالية على برامج صحة الأم والطفل، و نشر تنظيم خدمات تنظيم الأسرة لتكون في متناول الأسر المحتاجة إليها وتشجيع النساء على الاستفادة من هذه الخدمات من أجل إجراء توازن بين دخل الأسرة وعدد الأطفال الممكن إعالتهم وتعليمهم، من اهم هذه الاجراءات . كما القيت في الورشة كلمات من قبل نائب رئيس جامعة صنعاء لشؤون الطلاب الدكتور أحمد باسردة ورئيس التحالف للأمومة المأمونة الدكتورة نفيسة الجائفي استعرضت في مجملها مفهموم الأمومة المامونة ضمن أهداف الألفية الإنمائية والتحديات التي تواجهها وكيفية إيجاد الحلول والمعالجات بتكاتف وتضافر الجهود الجماعية التي تصب جميعها في مصلحة الجميع الوطن والمواطن . وأكدت أهمية الدور الذي تضطلع به وسائل الاعلام المختلفة في نشر مفاهيم التوعية حول الأمومة المامونة من أجل التخلص من السلبيات التي تحيط بالأمومة الآمنة خاصة أن الإعلام والجامعات هي المداخل الصحيحة لإصلاح المجتمع . رئيس مؤسسة الإرشاد الاجتماعي يحي النجار بدوره تحدث من خلال ورقته التي قدمها في الورشة عن الأمومة المامونة من منظور ديني وشرعي خاصة بعد أن كثر اللغط حول الأمومة وكذا عن الزرواج المبكر ، كما قدم ضابط مشروع دي أف أي دي بالتحالف الوطني للأمومة المأمونة الدكتور رامي المقطري ورقة عمل عن المخاطر أثناء الحمل والولادة .