القاهرة في 19 يوليو 2010م (سبأ) : سيد علي بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الاثنين في القاهرة مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل تطورات الوضع في السودان والمؤتمر الدولي للمانحين المقرر عقده في الكويت نهاية نوفمبر القادم واستعراض اتفاقية السلام الشامل بالسودان ودور جامعة العربية في دعم الوحدة الجاذبة بالسودان إلى جانب قضية دارفور. وقال عثمان في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء إن مباحثاته مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تطرقت لمجمل الأوضاع في السودان وفي المنطقة وكذلك الاجتماعات المقبلة خاصة القمة العربية الاستثنائية التي سيطرح خلالها موضوع اتحاد الدول العربية كخطوة لعملية الإصلاح في الجامعة العربية . وأشار المسؤول السوداني إلى قضية المحكمة الجنائية الدولية، واتهمها بأنها محكمة عنصرية تتعامل بازدواجية المعايير ، وتساءل لو كانت بالفعل محكمة دولية لتحقيق العدالة الدولية لاهتمت بما يجري في غزة وأفغانستان والعراق. وأعرب عثمان عن تقديره لموقف الاتحاد الأفريقي الرافض للتعامل مع قرار المحكمة بشأن السودان ، وكذلك الجامعة العربية وحركة الانحياز وكل الدول والمنظمات التي تحرص على الأمن والاستقرار في السودان. وأشار إلى أن الخطوة التي قامت بها المحكمة تهدف إلى إعاقة مسيرة الاستقرار والسلام في دارفور ، وكذلك مسيرة انجاز اتفاقية السلام الشامل في السودان . وحول ما إذا كان قد تم وضع سقف زمني لمفاوضات الدوحة بشأن أزمة دارفور... قال مستشار الرئيس السوداني إن مفاوضات الدوحة لن تكون مفتوحة إلى الأبد فهناك زمن محدد . وأضاف عثمان أن هناك تقدما ملموسا في هذه المفاوضات وعلينا أن نقر به والوسطاء الآن عاكفون على وضع مسودة اتفاق سلام وسيتم البدء في تنفيذها ، وستظل مفتوحة أمام من يريد التوقيع عندما يقتنع بأن هناك سلاما حقيقيا في دارفور ويريد أن يدخل في هذا السلام .