أكدت اسبانيا اليوم الثلاثاء دعمها المطلق والقوي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة ومساندتها لكل خطوة تتخدها السلطة الفلسطينية نحو السلام في الأراضي الفلسطينية وتحقيق التعايش السلمي في الشرق الأوسط. وقال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في مؤتمر صحفي مشترك عقده في مدريد مع نظيره الفلسطيني سلام فياض، أن إحلال السلام في الشرق الأوسط شرط ضروري وأساسي لإحلال السلام في العالم نظرا إلى أبعاد هذا الصراع. وأكد ثاباتيرو ان اسبانيا وجميع دول العالم تترقب ولادة الدولة الفلسطينية التي يعتبر قيامها أمرا "مشروعا وعادلا" وضروريا للتعايش بسلام في المنطقة..مشيرا إلى أن بلاده تدعم منذ ثلاثة عقود القضية الفلسطينية اقتصاديا وثقافيا ودبلوماسيا. وجدد رئيس الوزراء الاسباني حرص بلاده على رفع درجة التمثيل الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية لدى اسبانيا لتكون بمثابة بعثة دبلوماسية وذلك في إطار تأكيد بلاده اعترافها الواضح ودعمها لإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد أن لقائه بنظيره الفلسطيني اليوم جاء في إطار دعم اسبانيا للمفاوضات المباشرة التي بدأت في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل معربا عن أمله في أن تثمر هذه المحادثات اتفاقا سلميا بين الطرفين يضمن وقف العنف وإحلال السلام والأمن في المنطقة. من جانبه أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني بالدور الذي تقوم به اسبانيا لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط وبالمساعدات التي قدمتها للشعب الفلسطيني على مدى السنوات السابقة مبديا ترحيبه بمبادرة اسبانيا رفع مستوى تمثيل السلطة الفلسطينية لدى اسبانيا. ودعا فياض المجتمع الدولي إلى التحرك لصالح القضية الفلسطينية والوقوف في وجه إسرائيل ووضع حد نهائي للاحتلال وتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدا التزام بلاده بالمفاوضات والمحادثات السلمية على طريق بناء الدولة الفلسطينية المستقلة. وكان فياض والوفد المرافق له قد وصل إلى اسبانيا الليلة الماضية في زيارة إلى اسبانيا تستمر يومين يلتقي فيها كبار المسؤولين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في مدريد. سبأنت