أكد رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ردوريغيز ثاباتيرو اليوم الأربعاء التزام بلاده الراسخ بدعم الجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية لبناء دولة فلسطينية مستقبلية مستقلة وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال بيان حكومي إن ذلك جاء خلال اجتماع ثاباتيرو مع الرئيس الفلسطيني الزائر محمود عباس لاستعراض تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط وبحث سبل تعزيز الروابط القائمة والحفاظ على مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين. ودعا ثاباتيرو، عباس إلى "مواصلة الجهود للتوصل لحل توافقي مع الطرف الإسرائيلي يتيح استعادة الحوار بين الطرفين والعودة إلى طاولة المفاوضات". متعهدا في هذا السياق بأن بلاده "لن تدخر جهدا في إطار الاتحاد الأوروبي لتحقيق ذلك الهدف". وأكد أن "اسبانيا ستواصل تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجال التنمية وتعزيز المؤسسات الديمقراطية وقطاعات التعليم والصحة وإدارة الموارد إلى جانب العمل على تعزيز العلاقات في شتى المجالات ولا سيما الاقتصادية والسياسية". وكانت وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث أكدت أمس في اجتماع لها مع عباس أن بلادها تعد المبادرة التي تعتزم السلطة طرحها أمام الأممالمتحدة في سبتمبر المقبل للحصول على اعتراف المنظمة الدولية بالدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود 1967 مبادرة "شرعية" في اي حال. وجددت التزام اسبانيا الكامل بالعمل مع جميع الإطراف والشركاء الدوليين للتوصل إلى سلام شامل ومستدام في الشرق الأوسط وقائم على وجود دولتين مستقلتين "فلسطين وإسرائيل" تعيشان بسلام وامن وذلك ضمن إطار قرارات الأممالمتحدة. يذكر إن عباس الذي وصل إلى مدريد أمس الأول في زيارة تستمر ثلاثة أيام اجتمع أمس مع الملك الاسباني خوان كارلوس والوزيرة خيمينث في اطار مساعيه لحشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية فيما من المقرر أن يجتمع مع أمين عام (الاتحاد من اجل المتوسط) يوسف العمراني في مدينة برشلونة لاحقا اليوم.