يبدأ يوم غد الاثنين في العاصمة السويدية ستوكهولم موسم جوائز نوبل للعام 2010 بالإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للطب، وينتهي بالإعلان عن باقي الجوائز في ال8 من الشهر الحالي حيث يتم الإعلان عن جائزة نوبل للسلام التي تعد هي وجائزة نوبل للآداب الأكثر انتظارا في كل عام. وسيعلن عن الفائزين بجوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والاقتصاد على التوالي في 4 و5 و6 و7 و11 أكتوبر، في ستوكهولم مسقط رأس مؤسس الجائزة الصناعي الفرد نوبل. وسيحصل الفائز بالجائزة على جائزة مالية قدرها 10 ملايين كورون سويدي أي ما يعادل (1،09 مليون يورو) يمكن تقاسمها بين ثلاثة فائزين على الأكثر. ومن المقرر أن يتم تسليم جائزة نوبل للسلام في ستوكهولم في 10 ديسمبر، ذكرى مولد الفرد نوبل، وفي اليوم نفسه يتسلم الفائزون بباقي جوائز نوبل جوائزهم في النرويج خلال حفل يترأسه الملك كارل السادس عشر غوستاف. وسيتولى الممثل الأمريكي دينزل واشنطن تقديم الحفل الموسيقي التقليدي الذي يقام علي شرف الفائز بجائزة نوبل للسلام في 11 ديسمبر أي بعد يوم واحد من مراسم حفل جائزة نوبل للسلام، وسيشمل الحفل فقرات لكل من فريق البوب البريطاني"فلورنس بلس ذا ماشين" وعازف البيانو الأمريكي هيربي هانكوك والمغنية ومؤلفة الأغاني الأمريكية كولبي كايلات. ويتنافس هذا العام عدد قياسي من المرشحين يبلغ 237 دون أن يبرز أي واحد منهم على أنه الأوفر حظاً، ومن بين هؤلاء منشقون صينيون ومخترعو الانترنت. نبذة عن الجائزة: جائزة نوبل هي أهم جائزة عالمية وأعلى مرتبة من الثناء والإطراء، تمنح لمن يقوم بالأبحاث البارزة في خمسة مجالات علمية وإنسانية هي الفيزياء والطب والكيمياء والآداب والسلام، وأضيف مجال الاقتصاد إلى الجائزة من قبل البنك السويدي في العام 1968. وتوزع الجوائز في حفلين يقاما في 10 ديسمبر من كل عام في مدينتين هما أوسلو النرويجية والتي تستضيف حفل تسليم جائز نوبل للسلام، فيما تستضيف ستوكهولم السويدية حفل توزيع الجوائز الأخرى. ويعد الأب الروحي لجائزة نوبل هو الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل، والذي قام بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في النادي السويدي-النرويجي في 27 نوفمبر 1895، حيث خصص جزء من ثروته لتكريم العلماء ورجال الأدب تقديراً لأعمالهم الجديرة بالاحترام والتقدير. هذا ويعلن أسماء الفائزين بجائزة نوبل في شهر أكتوبر من كل عام من قبل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين لجائزة نوبل، وتوزع الجوائز في يوم العاشر من ديسمبر من كل عام وهو يوم وفاة ألفريد نوبل. وقد أُقيم أوّل احتفال لتقديم جائزة نوبل في الآداب، الفيزياء، الكيمياء، والطب في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية عام 1901، وابتداءً من عام 1902، قام الملك بنفسه بتسليم الجائزة للأشخاص الحائزين عليها، وتتضمّن جائزة نوبل شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة عشرة ملايين كورون سويدي وتساوي 1.5 مليون دولار. وفي عام 1968، قام البنك السويدي باستحداث جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية، رغم أن ألفريد نوبل لم يذكرها من ضمن المجالات التي تُمنح لها الجائزة، ومن ذلك العام، تقرر أن لا تُستحدث مجالات جديدة على الجائزة، وتقتصر على ستة مجالات هي الفيزياء والكيمياء وعلم دراسة الأعضاء "الطب" والآداب والسلام والاقتصاد. ألفريد نوبل: هو مهندس وكيميائي سويدي ولد في 21 أكتوبر 1833 في العاصمة السويدية ستوكهولم، وعاش حوالي 63 عاما حيث توفي في 10 ديسمبر 1896 في ايطاليا، درس في سانت بيترسبيرغ، وفي السابعة عشرة من عمره أتقن خمس لغات وهي السويدية، والروسية، والفرنسية، والإنكليزية، والألمانية، واصل دراسته في الولاياتالمتحدة الأميركية، حيث تخصص في الهندسة الميكانيكية (1850- 1854)، اخترع نوبل الديناميت سنة 1866 والبلاستايت "وهو مسحوق متفجر لا يصدر دخاناً" عام 1888 والجتابيرشا "وهي لدائن مقاومة كيميائياً" وغير ذلك من المخترعات التي وصل عددها إلى مئة. انتشر استخدام اختراعه لمادة الديناميت، في جميع أنحاء العالم، وأصبحت معامل ومصانع نوبل منتشرة في عشرات الدول، وحصل نوبل من وراء اختراعه على ثروة كبيرة حتى أصبح من بين أثرياء العالم، تصور ألفريد نوبل بأن اختراعه قد ساعد عمال حفر المناجم على مشقة العمل، ولكن مالبث أن تبين أن الاختراع تحول إلى أداة للحرب، لذلك قرر في أواخر أيام حياته أن يهب من ثروته لكل من يُسهم في إسعاد ورخاء البشرية، ومن هنا ولدت فكرة جائزة نوبل. العرب الحاصلين عليها.. الرئيس المصري محمد انور السادات في مجال السلام عام 1978 مناصفة مع مناحيم بيغن. الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مجال السلام عام 1994 وتقاسمها مع إسحاق رابين وشمعون بيريز بعد اتفاق اوسلو. الأديب والروائي الكبير نجيب محفوظ في مجال الأدب عام 1988. أحمد زويل (مصري الأصل أمريكي الجنسية) في مجال كيمياء عام 1999. محمد البرادعي (مصري الجنسية) رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال السلام عام 2005 وذلك كونه الأمين العام للوكالة. وكان الأديب السوداني الطيب صالح من أبرز الأسماء المرشحة لجائزة نوبل للآداب للعام 2009 عن روايته الشهيرة موسم الهجرة إلى الشمال إلا أنه توفي قبل ذلك في نفس العام، ومن شروط الجائزة أن تمنح للأحياء فقط.