نظم مكتب الثقافة بمحافظة مأرب أمس حفلا خطابيا وفنيا ابتهاجاً بأعياد الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر. وفي الحفل أشار المحافظ ناجي بن علي الزايدي إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة هو احتفاء بالإنجازات الوطنية العظيمة التي تحققت بفضل الثورة الخالدة وتضحيات الشهداء الأبرار، وفي مقدمة تلك الإنجازات إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م. وقال: إن يوم السادس والعشرين من سبتمبر مثل يوم العزة والكرامة بزغت فيه شمس الحرية وشهد الوطن فيه عهدا جديدا عنوانه البناء والتنمية والعلم والمعرفة. وأضاف الزايدي: لقد عمت الخيرات الوطن بفضل الثورة المباركة وحظيت محافظة مأرب بنصيب وافر منها، وفي مقدمتها استخراج وتصدير النفط والغاز وإعادة بناء سد مأرب وإنشاء المشاريع الوطنية في مجال الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى الكثير من المشاريع الخدمية والتنموية في مجالات التربية والصحة والطرقات وفي شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وعلى المسارين السياسي والديمقراطي، بالإضافة إلى تنمية المواهب الشبابية وبناء الإنسان. ودعا كافة القوى الوطنية إلى تلبية دعوة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الاصطفاف الوطني وإنجاح الحوار لمعالجة كافة القضايا الوطنية. كما دعا محافظ مأرب كافة المشائخ والمجالس المحلية والعلماء والوجهاء بالمحافظة لبذل الجهود والتعاون في إيجاد الصلح بين أبناء المحافظة لإنهاء الثارات.معرباً عن تقديره لجهود الشخصيات الاجتماعية وأعضاء السلطة المحلية من أبناء المحافظة وكل المواطنين الشرفاء الذين يبذلونها لتسيير التنمية والتعاون الأمني. وأشاد بدور الأجهزة الأمنية في تنفيذ مهام حفظ الأمن والاستقرار. فيما أشار مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة محمد علي حيدر إلى أن الاحتفال هذا العام بأعياد الثورة اليمنية المباركة يأتي وقد تحقق للشعب اليمني الكثير من أهداف الثورة، وفي مقدمتها إعادة تحقيق وحدة الوطن وبناء جيش وطني قوي وبناء مجتمع ديمقراطي، مشيراً إلى أن الحوار هو الطريق السليم لمناقشة كافة القضايا تحت سقف الثوابت الوطنية بما يضمن للوطن التقدم والازدهار. وعن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني أشار رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة عبدالواحد القبلي نمران إلى أن الوطن كسب الرهان في معركة الثبات على المبادئ وانتصار لأهداف الأمة وخيارات الشعب وأصبحت العقود الماضية من عمر الثورة المجيدة تمثل فترة إنجازات مشرقة ومرحلة عصية ضد كل مشاريع التآمر والرجعية وصرخات الحالمين بعودة التكميم والتأميم والقتل بالهوية المرهونين بإرث الفوضى والماضي البغيض. وقال: إننا الآن ملزمون جميعا بمختلف انتماءاتنا وتوجهاتنا السياسية والفكرية بالحوار لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن وفي إطار الثوابت الوطنية وأن نحتكم لقواعد الدستور لكي لا يتحول المناخ الديمقراطي إلى ميدان لممارسة الفوضى والصراعات. إلى ذلك استعرضت رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بالمحافظة فندة العماري في كلمتها عن المرأة، دور المرأة وإسهاماتها في تحقيق الثورة المباركة والمكاسب التي تحققت للمرأة منذ بزوغ شمس الحرية وفي مختلف الميادين وخلق ظروف جديدة للنهوض بأوضاع المرأة، لافتة إلى المآثر والملاحم البطولية التي سطرها الثوار والشهداء الأبرار في سبيل الانتصار لقضايا الأمة وتحقيق الثورة المباركة. تخلل الحفل الذي حضره قيادات المحافظة وكبار القادة العسكريين والأمنيين في المحافظة والسلطة المحلية والمشائخ والأعيان والوجهاء والمثقفين وجمع غفير من المواطنين من أبناء مأرب، العديد من القصائد الشعرية والأناشيد والفقرات الفنية المعبرة عن المناسبة وعن المراحل التي مرت بها الثورة وواحدية الثورة اليمنية ومخاضها، وواجب الأجيال القادمة في مواصلة مسيرة النضال والحفاظ على المكاسب التي تحققت.