تتواصل ب "قصر السراب " بالمنطقة الغربية أبو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة اعمال الندوة الثانية للجائزة العالمية للرواية العربية،التي يرعاها الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة وبدعم من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي. وأوضح الروائي وجدي الاهدل الذي يشارك من اليمن،انه وبعد أسبوع من العكوف على الكتابة في أجواء مثالية من الهدوء والنقاش البناء تحت اشراف الروائي اللبناني جبور الدويهي والأديبة المصرية منصورة عز الدين،توشك اعمال ورشة العمل على الوصول إلى النتائج المرجوة منها،وهي إنتاج فصول روائية و قصص قصيرة تنشر فيما بعد مترجمة الى اللغة الانجليزية بين دفتي كتاب يحرره أمين الجائزة العالمية للرواية العربية الدكتور بيتر كلارك بمعية مترجمين آخرين. وأضاف في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان الكتاب السبعة المشاركون في الندوة من مختلف الدول العربية قد قطعوا أشواطا مهمة في إنجاز نصوصهم،التي عكست القراءات ا?ولى لمخططاتها إختلافا صحيا في الخيارات الجمالية والفنية، وتعددا كبيرا في إنتقاء الاساليب و العوالم التخييلية. فالفلسطيني أكرم مسلم المقيم في رام الله يروي حكاية متشعبة بؤرتها الدلالية نظارة تسلمها جدة إلى حفيدها ، لتكون هذه البؤرة ذريعة تتناسل عبرها محكيات صغرى تترجم قضايا الهوية في ظل إرغامات الاحتلال ، والمصري طارق إمام يكتب عن ضريح تسيجه أجواء غرائبية ومافوق طبيعية تنوس بين المقدس والمدنس، مستندا إلى تقنيات حداثية مناطها ا?يهام وا?فتراض وخلق الزمن الثالث .. وتابع : اما السودانية رانيا مامون فتنزل بمسبارها لتستغور عالم القاع والاطفال المشردين والمتخلى عنهم في مدينة كبيرة من خلال حكاية اقتفائية يرويها صحفي ينطلق في رحلة بحث عن طفل ضال، فيما المغربي أنيس الرافعي يجرب إبداع طريقة ذات منظور ثلاثي ومرآوي للحديث عن موضوعة الموت من خلال المصائر المتحولة لشخصية واحدة ، مسلحا في هذا السعي بوعي سردي نظري متطور ولغة نثرية منسابة ودقيقة ، اما اليمني وجدي ا?هدل فيدخل عبر " باب المنجل " ليصطاد حكاية انتقادية تستعيد واقعة اغتصاب معروفة، ومن خلالها يقدم عالم المسكوت عنه في عالم تختلط فيه السياسة بالعشائرية ، والاماراتية مريم الساعدي تقدم حالات متعددة ا?صوات والمناخات لذات نسوية ساردة مصابة بحراب الخواء الروحي في ظل مجتمع مغلق ،أما السورية لينا هويان الحسن فتحفر في ضفاف التاريخ المنسي لفئة البدو،وتعيد تشييد حكاية شبيهة بحكاية " حرب البسوس " من خلال مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي توظفها كحلية فنية وسناد بصري لتصييغ النص. تجدر الاشارة إلى أنه على هامش كل اجتماع لعرض أعمال الكتاب تفتح نقاشات مستفيضة حول قضايا الكتابة العربية الجديدة وآفاقها المستقبلية و وجهات نظر المؤلفين في اجزاء الدقيقة للكتابة من قبيل الحوارو المفتتحات السردية والرؤى التي يعتمدها السارد وصناعة المتخيل والوهم المرجعي للواقعية ومبررات النزوع للفنتازي وغيرها من القضايا ذات الصلة بما ينتج داخل ورشة العمل التي تقام وفق المواصفات المتواضع عليها في الورشات والمحترفات العالمية . سبا