الإنتقالي يرسل قوة امنية كبيرة الى يافع    مغالطات غريبة في تصريحات اللواء الركن فرج البحسني بشأن تحرير ساحل حضرموت! (شاهد المفاجأة)    "قديس شبح" يهدد سلام اليمن: الحوثيون يرفضون الحوار ويسعون للسيطرة    في اليوم 202 لحرب الإبادة على غزة.. 34305 شهيدا 77293 جريحا واستشهاد 141 صحفيا    "صفقة سرية" تُهدّد مستقبل اليمن: هل تُشعل حربًا جديدة في المنطقة؟..صحيفة مصرية تكشف مايجري    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    إلا الزنداني!!    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    البحسني يشهد تدريبات لقوات النخبة الحضرمية والأمن    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النواب يستمع إلى بيان مشاريع الموازنة العامة للسنة المالية 2011م
نشر في سبأنت يوم 12 - 12 - 2010

استمع مجلس النواب في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس يحيى الراعي الى البيان المالي لمشاريع الموازنات العامة للسنة المالية 2011م بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ونوابه وعدد من اعضاء مجلس الوزراء ونوابهم ووكلاء الوزارات المعنية و رئيسي مصلحتي الضرائب والجمارك وعدد من الوكلاء والوكلاء المساعدين ومديري العموم والمختصين بالوزارات المعنية.
وقد قرأ البيان المالي على المجلس وزير المالية نعمان طاهر الصهيبي اشار فيه الى انه : استناداً إلى أحكام المادة ( 88 ) من الدستور ، وإلى المادة (20 ) من القانون المالي والمادة ( 166 ) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب ، يشرفني أن أقف أمامكم نيابةً عن الحكومة لأعرض على مجلسكم الموقر البيان المالي لمشاريع الموازنات العامة للسنة المالية 2011 م، والذي يتضمن أيضاً تطورات المؤشرات المالية والإقتصادية التي شهدتها بلادنا خلال العامين الماضيين وتوقعات تلك المؤشرات ، تمهيدًا للمناقشات المثمرة التي نتطلع إليها أولاً في إطار لجنة الموازنة و وصولاً إلى مناقشة مشاريع الموازنات في مجلسكم الموقر .
واضاف : يسعدني ، بالأصالة عن نفسي ونيابةً عن زملائي رئيس وأعضاء الحكومة أن أعبر لمجلسكم الموقر عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان على تفهمكم وحسن تقديركم للظروف التي رافقت عمليات إعداد مشاريع الموازنات العامة والتي حالت دون عرضها على المجلس في الموعد الدستوري المحدد لذلك ، وهذا يعكس مستوى ودرجة التعاون والتنسيق والتفاهم المتنامي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يتوافق وتحقيق غايات وأهداف المجتمع والمصالح الوطنية العليا ، آملين أن يفضي هذا التعاون والتكامل والثقة والوضوح خلال المناقشات إلى وضع المعالجات الناجعة لتجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض بلوغ الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المرسومة.
وأفاد أن : مشاريع الموازنات العامة المعروضة على المجلس تمثل البرنامج التنفيذي السنوي لمجمل السياسات والإجراءات والمشاريع التي ستعمل الحكومة على تنفيذها خلال عام 2011 م بهدف بلوغ الأهداف الإقتصادية والاجتماعية للتنمية المستدامة التي تأتي في إطار استكمال تنفيذ مكونات الأجندة الوطنية للإصلاحات والأولويات العشر ، لتسريع الخطوات الكفيلة ببلوغ مضامين البرنامج الانتخابي لفخامة علي عبدالله صالح – رئيسا لجمهورية ) حفظه الله( والمرتكزة على الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتحسين مستويات المعيشة للمواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود وتوفير البنية التحتية اللازمة لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية .
وأوضح أن الحكومة قامت بإعداد مشاريع الموازنات العامة للعام المالي 2011 م في ظل تزامن العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية التي كان لها تأثيراً مباشراً على المؤشرات الإقتصادية وبالتالي على معطيات الموازنة العامة للدولة.
وتابع موضحا : وقد ظهر بوضوح استمرار آثار الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الحقيقي في البلاد خلال عامي 2009 م و 2010 م وما ترتب عليها من تراجع في حجم التدفقات الخارجية،في ظل تنامي قيمة فاتورة الإستيراد واعتمادنا بشكل كبير على الواردات في تغطية الطلب المتزايد على السلع والخدمات ، كما أن التطورات في القطاع النفطي كانت غير مواتية، حيث ان إنتاج النفط استمر في الانخفاض،ولم تعمل الموارد الحالية من قطاع الغاز على تعويض الموارد المفقودة من قطاع النفط ، وكل ذلك أثر بشكل كبير على موارد الخزينة العامة وبالتالي على موقف عجز الموازنة وعلى موارد الدولة من النقد الأجنبي،وساهم ذلك في ارتفاع عجزي الميزان التجاري والميزان الكلي في ميزان المدفوعات.
واكد ان الحكومة قد قامت بأخذ ذلك في الاعتبار عند وضع الأهداف والسياسات العامة لمشروع موازنة 2011 م والتوجهات الرئيسية لمؤشرات الإطار متوسط المدى للموازنة العامة 2011 - 2013 م .
وأشار إلى انه في ضوء التطورات التي سادت خلال عام 2009 م وبداية العام الحالي،تركزت جهود الحكومة نحو المجالات المرتبطة بمعالجة الآثار السلبية لتلك التطورات والحد منها ، سواءً كان ذلك مرتبطاً بتعويض الانخفاض الكبير في عائدات الحكومة من النفط والغاز أو بحفز المانحين على الوفاء للسنة ا لمالية 2011 بالتزاماتهم المالية والفنية لدعم جهود التنمية أو لتهيئة مناخ الاستثمار وطمأنة المستثمرين المحليين والأجانب بشأن الوضع الإقتصادي والأمني والبيئة الآمنة التي تتمتع بها البلاد.
وأكد وزير المالية أن جهود الحكومة استمرت ومنذُ وقت مبكر من العام في تنفيذ حزمة المشاريع التنموية التي تضمنتها الموازنة العامة للدولة لتحفيز الأنشطة الاقتصادية في البلاد، وبدأت في نفس الوقت بمناقشات جادة تستهدف تطوير البدائل التي يجب إقرارها لمعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد وخاصة الموازين المالية .
وقال : وكان من النتائج الهامة التي تم التوصل إليها ، ضرورة تعزيز موقف الموارد الخارجية لتمويل العجز المتنامي في الموازنة العامة للدولة . وفي هذا الاتجاه قامت الحكومة بتكثيف جهود تطوير وتنمية الموارد الخارجية وقامت بمبادرة الحوار مع الصناديق والمؤسسات المالية الدولية لدراسة طلب الحكومة الدخول في برنامج مدعوم من قبل تلك المؤسسات.
وبيَّن نعمان الصهيبي انه في ضوء ذلك تم عقد العديد من اللقاءات بين الحكومة وكل من صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي والبنك الدولي .. موضحا ان الحوارات قد تركزت على التحديات التي تواجهها البلاد في الموازين المالية الداخلية والخارجية،وأكدت الحكومة خلالها على الجدية في معالجة الإختلالات وطلبت دعم جهود الإصلاحات وقدمت الحكومة رؤيتها للمعالجات التي تزمع تنفيذها خلال فترة البرنامج وخاصة فيما يتعلق باتخاذ إجراءات حاسمة كفيلة بتصحيح الإختلالات في الموازين المالية المحلية والخارجية كإجراءات ضرورية تستهدف تقليص العجز المخطط في الموازنة وإبقائه عند الحدود الآمنة في ظل انحسار موارد التمويل غير التضخمية المحلية والخارجية.
تابع موضحا : وقد اسفرت تلك المناقشات مع المنظمات الدولية في حصول بلادنا على تمويلات ميسرة جداً من كل من صندوق النقد الدولي حوالي ( 370 ) مليون دولار امريكي تغطي فترة الثلاث السنوات القادمة ، ومن صندوق النقد العربي حوالي (200 ) مليون دولار بالإضافة إلى حصول بلادنا على منحة دعم للموازنة بمبلغ (70 ) مليون دولار من البنك الدولي والتي تم التوقيع عليها مؤخراً .
واستعرض وزير المالية توقعات أهم المؤشرات الاقتصادية في الآتي : تُظهر البيانات المتاحة عن تطورات الأنشطة الاقتصادية أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي يتوقع أن ينمو هذا العام 2010 م بمعدل ( 6ر7%) مدعوماً بدخول إنتاج الغاز الطبيعي المسال مجال الإنتاج بصورة كلية ، كما أن معدل نمو القطاعات غير النفطية يتوقع أن يصل إلى ( 5%) .
كما تظهر البيانات أن قطاعات الاتصالات والنقل والكهرباء والمياه والصناعات الإستخراجية غير النفطية قد حققت معدلات نمو جيدة بلغت في المتوسط خلال الفترة 2006 - 2010 م نحو 88ر6% .
وتابع : وفي ضوء ما سبق نجد أن قطاعات الإقتصاد الأساسية هي من قاد عملية النمو ، وذلك أمر إيجابي يعكس إمكانية مواصلة النمو وتعزيزه خلال الفترة المقبلة . وبالنسبة لمعدلات التضخم ، وفي ضوء تطورات الأسعار المحلية والأقليمية والدولية ، وفي ظل السياسات التقييدية التي تتبعها السلطات المالية والنقدية والتي ساهمت في احتواء معدلات التضخم ، يتوقع عدم تجاوزها هذا العام لمعدل 10 % .
وتابع وزير المالية : وفيما يتعلق بالمالية العامة، فكما سبق التوضيح لمجلسكم الموقر ان التذبذب الكبير في الأسعار العالمية للنفط الخام المتزامن مع التراجع في حجم الإنتاج من النفط الخام وحصة الدولة منه ، قد أثرا وبدرجة كبيرة على وضع الموازنة العامة، حيث أدى تراجع عائدات النفط الخام خلال عام2009 م إلى إرتفاع نسبة عجز الموازنة الصافي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 33ر8% تم تمويل معظمه بالإقتراض من البنك المركزي مباشرةً .
واستطرد الوزير موضحا : وفي ضوء تحسن أسعار النفط الفعلية عن المتوقع في الموازنة لعام 2010 م، تشير البيانات المتاحة عن التنفيذ الفعلي للموازنة العامة للفترة يناير - نوفمبر 2010 م إلى ما يلي:
بلغ إجمالي الموارد العامة المحصلة حوالي ( 529ر1 ) مليار ريال .
بلغ إجمالي الاستخدامات العامة حوالي مبلغ ( 743ر1) مليار ريال.
للسنة المالية 2011 بلغ إجمالي عجز الموازنة عن نفس الفترة حوالي ( 214 ) مليار بالمقارنةً بالعجز الفعلي لنفس الفترة من عام 2009 م مبلغ ( 408 ) مليارريال.
وقال وزير المالية: في إطار الإجراءات التقشفية الكبيرة التي اتخذتها الحكومة لتقليص عجز الموازنة ، يتوقع عدم تجاوز عجز الموازنة الصافي لهذا العام نسبة ( 4%) من الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة أقل من النسبة المخططة في الموازنة المقرة لعام 2010 م ونتائج التنفيذ الفعلي للموازنة لهذا العام تدعم هذه التوقعات.
واضاف: وصل حجم الدين العام الداخلي والخارجي نهاية شهر نوفمبر2010 م، إلى حوالي (681ر2 ) مليار ريال وهو ما يعادل حوالي 32 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة تقع في الحدود الآمنة وقابلة للاستدامة، وتفاصيلها على النحو التالي :
مبلغ (379ر1 ) مليار ريال للدين الداخلي ، وهو ما يعادل حوالي 4ر16% ، مع ملاحظة أن تطور حجم الدين الداخلي العام مرتبط بتوفير التمويل اللازم لتغطية جزء كبير من عجزالموازنة. ومبلغ (302ر1) مليار ريال للدين الخارجي المعادل لحوالي مبلغ( 068ر6 ) مليون دولار أمريكي ما نسبته 6ر15 % .
وتابع موضحا: وتُظهر بيانات ميزان المدفوعات تحول فائضه عام 2008 م إلى عجز في عام 2009 م تصل نسبته إلى( 3ر 4 %) من الناتج المحلي الإجمالي ، وذلك بسبب تراجع عائدات الصادرات النفطية جراء انخفاض أسعار النفط الخام في السوق الدولية، هذا إلى جانب تراجع حجم المتحصلات من التحويلات الخارجية والتدفق من الاستثمارات الخارجية بسبب الأزمة المالية العالمية وقد تزامن ذلك مع زيادة مستمرة في فاتورة الإستيراد والتي وصلت مع نهاية عام 2009 م إلى حوالي (33ر9) مليار دولار أمريكي.
وتوقع وزير المالية استمرار العجز في الميزان خلال عام 2010 م ، ولكن بمستوى أقل عن عام 2009 بسبب تحسن عائدات الصادرات مع تحسن أسعار النفط الخام في السوق الدولية هذا إلى جانب تحسن المتحصلات من التحويلات الخاصة وتدفق الاستثمارات الخاصة.
واشار الى ان هذه التطورات في ميزان المدفوعات كان لها تأثيرا ًمباشراً على موقف الإحتياطيات الخارجية للبنك المركزي حيث انخفض رصيد إجمالي الأصول الخارجية للبنك المركزي من (1ر7) مليار دولار نهاية2009 م إلى (8ر5 ) مليار دولار مع نهاية شهر نوفمبر 2010 م أي بنقص يصل إلى (3ر1 ) مليار دولار.
وبشان السياسات والإجراءات العامة افاد نعمان الصهيبي انه في سبيل تحقيق الأهداف العامة لمشاريع الموازنات العامة للدولة للسنة المالية 2011 م ، تسعى الحكومة لتنفيذ حزمة من السياسات والإجراءات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف نوجز أهمها في الآتي:
- في مجال الاقتصاد الكلي:
أ-التوسع في عملية الاستكشافات البترولية والغازية والمعدنية إلى جانب تحديد الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية وبالأخص الواعدة،وتعزيز الآليات والإجراءات المرتبطة بتوفير دراسات الجدوى الاقتصادية لها،والترويج لها داخلياً وخارجياً، بماينسجم وجذب رؤوس الأموال الخاصة الأجنبية والمحلية للاستثمارفي مختلف المجالات .
الإنتاجية..
ب - العمل على رفع القدرة الاستيعابية للجهات الحكومية للتمويلات الخارجية المتاحة لها ، من خلال رفع كفاءة إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والخطط التنفيذية للمشاريع ، وآليات المتابعة والتقييم لتنفيذها، و رفع درجة التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية بشأنها .
ج- زيادة الاستثمارات في البنى التحتية للاقتصاد من خلال رفع كفاءة تخصيص واستغلال الموارد المالية الخارجية المتاحة ، وكذا الموارد الذاتية المتاحة لمؤسسات القطاع العام والمختلط ، وتوسيع التكامل والتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال تنفيذ المشاريع ..
د - العمل على تعزيز عملية الاتساق والتكامل بين مختلف الجهات المعنية بتمويل المشاريع الإنمائية وبما يكفل تجنب الإزدواج في تنفيذ المشاريع وبما يتسق وتحقيق العدالة في توزيع هذه المشاريع من ناحية ، وتحقيق التخصيص الكفؤ لإجمالي الموارد المتاحة للتنمية من ناحية اخرى..
ه - تعزيز وتوسيع قاعدة المانحين الدوليين وأصدقاء اليمن من خلال إيجاد إستراتيجية واضحة للتعاون الدولي في مجال التنمية ، تعمل كافة الجهات الحكومية في ضوئها ، بما يكفل حشد أكبر قدر ممكن من الموارد الخارجية
للتنمية وبأقل مستوى من الشروط والتكاليف الاقتصادية والاجتماعية من ناحية ، وتحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الموارد من ناحية ثانية.
و- السعي نحو تعزيز عملية التكامل والاتساق بين أهداف وسياسات وأولويات الموازنات العامة والخطط الإنمائية سواءً في مجال تحديد السياسات والإجراءات العامة وأولويات تنفيذها ، أو تحديد سقوف الاستخدامات والموارد والعجز بما يتناسب والمحافظة على الاستقرارالاقتصادي ، أو تحديد أولويات تخصيص النفقات العامة، بما في ذلك استكمال معالجة وضع الصناديق الخاصة ، والوحدات العامة غير الهادفة للربح بما يحقق عنصر التغطية والشمول في الموازنة العامة وفق استراتيجية إصلاح إدارة المالية العامة .
ز - العمل على تعزيز التنسيق والتعاون مع القطاع الخاص المحلي لتحديد الإجراءات والخطوات الكفيلة بتهيئة الظروف العملية لمشاركة القطاع الخاص في رسم وتنفيذ وتقييم السياسة الاقتصادية من ناحية ودفع القطاع الخاص للقيام بدوره في قيادة عملية التنمية من خلال توجيه استثماراته للمشاريع الإنتاجية في مختلف القطاعات وبالأخص الإستراتيجية منها وبما ينسجم مع الأولويات التنموية.
ح - بناء مسار سريع لتحقيق تقدم محرز في أهداف التنمية الألفية وحشد موارد إضافية لها من شركاء التنمية الإقليميين والدوليين.
- وفي مجال المالية العامة:
- التطبيق الكامل لقانون الضريبة العامة على المبيعات.
- ترشيد وتنظيم الاعفاءات الضريبية والجمركية في ضوء التعديلات الأخيرة على قانون الجمارك ، والعمل على إعادة النظر في بنود التعرفة الجمركية .
- رفع كفاءة التحصيل الضريبي ، واختصار وتبسيط الإجراءات والمعاملات الضريبية والجمركية. وتحديث بيانات المكلفين بما يكفل توسيع القاعدة الضريبية وخاصة في ظل قانون ضرائب الدخلالجديد والذى تضمن تخفيضاً رئيسياً في معدل الضريبة.
- تعزيز إجراءات مكافحة الفساد من خلال تبسيط الإجراءات وتحقيق الشفافية والمساءلة المالية.
- السعي إلى تطوير وتحديث إدارة وحدات القطاع العام والمختلط ، بما يسمح وترشيد نفقاتها وتحسين عائداتها من تقديم الخدمات والسلع للجمهور ، وذلك بما يساهم في زيادة نصيب الحكومة من الأرباح.
- تفعيل نظام إدارة المساعدات الخارجية ، كأساس لتوجيه وتحسين استخدام المساعدات الخارجية ورفع الطاقة الاستيعابية لها ، وتطوير التنسيق لتدخلات المانحين بحسب أولويات الخطة.
- تعزيز الممارسات الرقابية على المشاريع الممولة من قروض ومساعدات المانحين بهدف تعظيم الاستفادة منها من ناحية، وتعزيز علاقات التعاون مع المانحين القائمة على مبادئ الشفافية والمصداقية من ناحيةٍ أخرى.
- تطوير آليات وإجراءات مكافحة التهرب الضريبي والتهريب الجمركي.
- استكمال خطوات الانتقال إلى نظام الخزينة العامة وتخطيط النقدية.
- العمل مع السلطة المحلية لتطوير آليات حصر وربط وتحصيل وتنمية الموارد المحلية والمشتركة.
- مواءمة النفقات الاستثمارية في الموازنة العامة مع أولويات الخطة الخمسية، وزيادة مخصصات النفقات الاستثمارية في الموازنة العامة، وتبني سياسات محفزة لتوجيه فوائض المؤسسات العامة والتأمينية والصناديق المتخصصة نحو استثمارات ذات إنتاجية عالية.
وفي المجال النقدي:
ا- السيطرة على نمو العرض النقدي بحيث يتماشى مع معدل نمو الناتج المحلي الاسمي بما يساعد في السيطرة على معدلات التضخم.
ب- ضمان حصول القطاع الخاص على مستوى كافٍ من الائتمان الموجه لدعم النمو الاقتصادي بما في ذلك تسهيل عمليات الإقراض للمشاريع المتوسطة والصغيرة.
ج- تطوير كفاءة إدارة السيولة وعملية المزادات التي تجري على العملات الأجنبية في إطار استمرار انتهاج سياسة مرنة لإدارة سعر الصرف، وضمان توفير موارد كافية من النقد الأجنبي تتناسب واحتياجات السوق المحلية.
د- تطوير أدوات السياسة النقدية غير المباشرة ، واستحداث أدوات جديدة مثل الصكوك الإسلامية، وإضافة معايير جديدة في إدارة البنك المركزي للسيولة لتشمل معايير الإقراض للمشاريع الاستثمارية متوسطة وطويلة الأجل.
ه - التوجه نحو تحرير أسعار الفائدة بما يساعد في رفع وتيرة النشاط الاقتصادي.
و- تشجيع قيام شركات تأمين جديدة وتحفيزها على ممارسة التأمين على القروض.
ز- تحفيز البنوك على التوسع والانتشار الجغرافي.
ح- وضع وتطوير التشريعات القانونية لتعزيز نظام المدفوعات وتقوية التعامل بالشيكات وتعزيز المعاملات الالكترونية وتشجيع استخدام أدوات الدفع الآلي.
ط- تعزيز الأُطر الرقابية والتنظيمية وزيادة سلامة الجهاز المصرفي وفق أحدث معايير الرقابة والمحاسبة المتعارف عليها دولياً.
وفي مجال الإدارة الحكومية :-
- التحول من مفهوم إدارة شئون الأفراد إلى مفهوم إدارة الموارد البشرية مع تحقيق اللامركزية في إدارة الموارد البشرية.
- استكمال وتحديث قاعدة البيانات المركزية والفرعية والعمل على استكمال عمليات الربط شبكياً وتصميم نظم المعلومات باستخدام الوسائل التقنية الحديثة.
- العمل على رفع كفاءة وتطوير منظومة التأمينات الاجتماعية والمعاشات وتنويع الخدمات المقدمة في هذا المجال.
- مواصلة عملية إعادة هيكلة الأجهزة الحكومية.
- استكمال إصلاح نظام الخدمة المدنية وخاصة استكمال نظام البصمة والصورة لكافة العاملين بالدولة) بما في ذلك الدفاع والأمن .
- مواصلة تسريع عمليات تنفيذ الإحالة إلى التقاعد ومعالجة أوضاع المتعاقدين.
- تفعيل وتطوير أداء صندوق الخدمة المدنية ومعالجة أوضاع العمالة الفائضة ونظام التعويضات والتقاعد المبكر.
وفيما يتعلق بالملامح الرئيسة لمشاريع الموازنات العامة للعام المالي 2011 م بين وزير المالية إن مشاريع الموازنات العامة للدولة للعام المالي 2011 م تعكس بشفافية الأهداف والسياسات التي ستعمل الحكومة على تحقيقها، إستكمالاً لما بدأ تنفيذه في موازنات سابقة . وتستهدف بشكل رئيسي تحقيق إستدامة المالية العامة ، والمساهمة في تحقيق معدل نمو حقيقي وإحتواء معدلات التضخم.وسيتم ذلك من خلال التنسيق الكامل بين السياسات المالية والنقدية، و ربطهما بالمتغيرات الاقتصادية الكلية وبما يعمل على تحقيق أهداف تلك السياسات وتحفيز الأنشطة الاقتصادية الداعمة للنمو.
واضاف وزير المالية : من استقراء مشاريع الموازنات العامة للعام المالي 2011 م ، وما تضمنته من مؤشرات عامة وقطاعية نلاحظ ما يلي:
أولاً: بُنيت الموازنات العامة في ضوء التطورات التي تم شرحها وفي ضوء طبيعة وحتمية الإنفاق العام، آخذةً في الاعتبار التطورات السلبية في الموارد العامة الناتجة عن انخفاض الموارد العامة وموارد تمويل عجز الموازنة ، وقد استلزم ذلك توجيه الإنفاق نحو القطاعات ذات الأولوية التي تساعد في تحقيق النمو القابل للاستمرار ، وفي نفس الوقت تعمل على الحفاظ على المكتسبات وتخصيص الموارد لتمويل النفقات الحتمية .
ثانياً : إن مشروع الموازنة العامة للعام القادم تضمن ترشيداً في الإنفاق العام عما تم رصده في موازنة العام الحالي ويتضمن المشروعتخفيضاً بما يعادل 5ر9 % من إجمالي ربط الإستخدامات العامة في موازنة العام الحالي، وبالإضافة الى وضع المخصصات اللازمة لتنفيذ المشاريع الرأس مالية تحت التنفيذ فإن المشاريع الرأسمالية الجديدة المرصودة في مشروع الموازنة مرتبطة بمشاريع استراتيجية ذات أولوية أو مرتبطة بتمويل خارجي من خلال القروض أو المنح الخارجية .
ثالثاً: تمثل النفقات الحتمية كفاتورة الأجور والمرتبات ومستحقات التقاعد ونفقات خدمة الدين العام والرعاية الإجتماعية، نسبة كبيرة من إجمالي النفقات العامة وهي نفقات حتمية لا يمكن المساس بها.
رابعاً: في ظل الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لإعادة هيكلة نفقات دعم المشتقات النفطية خلال هذا العام، إلا أن حجم هذه النفقات المخطط لها في مشروع موازنة العام القادم بحوالي 206 مليارريال لا زال يمثل نفقة رئيسية وحتمية أخرى، مع الاشارة هنا الى أن عملية احتساب فاتورة الدعم للمشتقات النفطية في موازنة العام القادم تمت على أساس سعر البرميل من النفط الخام 55 دولار امريكي للبرميل وهو نفس السعر المستخدم لاحتساب الموارد النفطية ، وفي حالة بقاء سعر النفط الخام عند مستوياته الحالية أو زيادتها فإن أية وفورات ناتجة عن تلك الزيادة سيتم استخدامها لتغطية فارق الدعم الحقيقي كما تم خلال العام الحالي، وما تبقى سيستخدم لتخفيض العجز المخطط بالموازنة.
خامساً: إن توقعات إيرادات النفط تشير إلى تناقص مستمر في كميات الإنتاج عاماً بعد آخر في حين أن إيرادات الغاز وفي المرحلة الأولى من سنوات إنتاج مشروع الغاز الطبيعي المسال لا زالت بسيطة وتأتي في إطار إتفاقية تمويل المشروع، والتي تتضمن بأن يتم أولاً استرداد الالتزامات المالية على المشروع.
وقد قُدرت حصة الحكومة من كميات النفط المقدر إنتاجها خلال عام 2011 م ب(819ر583ر52 ) برميل بنقص عن المقدر في موازنة العام الحالي2010 م ب(803ر052ر1 ) برميل.
في حين أن الإيرادات المتوقعة من الغاز الطبيعي المسال للعام القادم تقدر بمبلغ 229 مليون و800 ألف دولار امريكي أي ما يعادل 47 مليار و 109 مليون ريال .
سادساً: لازالت المشاريع الاستثمارية في مشاريع الموازنات تركز على مشاريع البنى التحتية، وخاصةً في مجالات (الطرق ، والكهرباء،والمياه
والصرف الصحي( وكذا مشاريع الخدمات الأساسية)التعليم، والصحة ( مع إعطاء الأولوية للمشاريع كثيفة العمالة لما لها من أهمية في إيجاد فرص عمل جديدة للشباب، وتقدر مخصصات النفقات الرأسمالية والاستثمارية في مشروع الموازنة العامة للدولة عام 2011 م بحوالي مبلغ ( 399 ) مليار ريال، ويشمل ذلك ما ستتحمله الموازنة العامة للدولة كمشاركة في أسهم رأسمال الوحدات الاقتصادية المحلية في مجال دعم وتنفيذ المشاريع التي تقوم بها هذه الوحدات .
سابعاً: على الرغم من صعوبات التمويل التي تواجهها الموازنة ، إلا أن الحكومة حرصت على زيادة المخصصات أو على الأقل الإبقاء على المخصصات المعتمدة في موازنة العام الجاري واللازمة لتقديم الخدمات العامة وخاصة اعتمادات الجهات التي تقوم بتقديم الخدمات الأساسية في ضوء الإمكانات المتاحة وعلى النحو التالي :
التعليم :تُقدر إجمالي الاعتمادات المدرجة في مشاريع الموازنات العامة المختلفة لعام 2011 م لقطاع التعليم 373 مليار و844 مليون ريال ،
مقابل مبلغ379 مليار و227 مليون ريال عام 2010 م.
الصحة :تُقدر الاعتمادات المدرجة في مشاريع الموازنات العامة المختلفة لعام 2011 م لقطاع الصحة بمبلغ 114 مليار و 664 مليون ريال ، مقابل مبلغ 112 مليار و 938 مليون ريال عام 2010 م .
البنى التحتية : مع إدراك الحكومة الكامل للدور الكبير الذي يلعبه الإنفاق الاستثماري العام في تحريك الأنشطة الإقتصادية في البلاد ، إلا
أن صعوبات توفير التمويلات اللازمة لمشاريع البنى التحتية ومن مصادر غير تضخمية حالت دون الإستجابة للطموحات في موازنة العام القادم، وتم التركيز على توفير المخصصات لمشاريع البنى التحتية القائمة وتحت التنفيذ كما اقتصر اعتماد المخصصات للمشاريع الجديدة الممولة جزئياً من مصادر خارجية، مع التركيز في نفس الوقت على مشاريع البنى التحتية اللازمة لجذب ونجاح الاستثمارات، وكذلك مشاريع الطرق الإستراتيجية لما لذلك من تأثير في ارتفاع معدل نمو الدخل القومي ومتوسط دخل الفرد،
وبالتالي مكافحة الفقر وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وانطلاقاً من ذلك، بلغت الاعتمادات المدرجة في مشاريع الموازنات العامة المختلفة
لعام 2011 م لمشاريع البنى التحتية حوالي479 مليار و 684 مليون ريال وذلك على النحو التالي:
قطاع الطرق:
130 مليار و 499 مليون ريال تمويل محلي ، 40 مليار و 519 مليون ريال تمويل خارجي بإجمالي 171 مليار و018 مليون ريال.
قطاع الكهرباء:
162 مليار و429 مليون ريال تمويل محلي ، 73 مليار و453 مليون ريال تمويل خارجي بإجمالي 235 مليار و882 مليون ريال
قطاع المياه والصرف الصحي:
39 مليار و110 مليون ريال بتمويل محلي و 33 مليار و674 مليون تمويل خارجي بإجمالي 72 مليار و 784 مليون ريال .
وبشأن برامج شبكة الأمان الاجتماعي أوضح نعمان الصهيبي أن البعد الاجتماعي في الموازنة العامة للدولة يمثل ركناً أساسياً من أركان مشروع الموازنة، فبالإضافة إلى تكاليف تقديم الخدمات العامة، ترصد الحكومة سنوياً المخصصات اللازمة لتفعيل برامج شبكة الأمان الاجتماعي والتي تستهدف تخفيف مستويات الفقر،وإيجاد فرص عمل جديدة.
وأوضح: فبالإضافة إلى مخصصات نفقات دعم المشتقات النفطية، تضمن مشروع الموازنة تخصيص التمويل اللازم لتفعيل برامج شبكة الأمان الاجتماعي والتي تقوم بتنفيذ مشاريع البنى التحتية سواء من خلال التمويل الذاتي أو القروض والمساعدات الخارجية الموجهة لتمويلها، وتُقدر الاعتمادات المرصودة لهذه البرامج في مشاريع موازنات عام 2011 م على النحو التالي:
- صندوق الرعاية الاجتماعية 44 مليار و430 مليون ريال
- الصندوق الاجتماعي للتنمية 30 مليار و969 مليون ريال
- برنامج الأشغال العامة سبعة مليارات و 975 مليون ريال
وتابع موضحا: بالإضافة إلى الموازنة العامة للدولة ، تمثل الموازنات العامة الأخرى، وخاصةً موازنات الوحدات الاقتصادية محركاً هاماً للأنشطة الاقتصادية في البلاد وتتطور من عام لآخر، وبشكل عام تضمنت مشاريع الموازنات العامة وضع المخصصات الكافية لتنفيذ مشاريع تنموية إستراتيجية ذات أولوية وخاصة المشاريع ذات العمالة الكثيفة.
وقال الوزير: في ضوء ما سبق، يسعدني أن أعرض عليكم الملامح الرئيسية لمشاريع قوانين ربط الموازنات العامة للعام المالي 2011 م ، وعلى النحو التالي:
أولاً: مشروع الموازنة العامة للدولة:-
- جانب الموارد العامة:
قُدرت الموارد العامة في مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية2011 م بمبلغ تريليون و 519 مليار و589 مليون ريال، موزعة على النحو التالي :-
- الموارد العامة بدون الاقتراض الخارجي:
قُدرت الموارد العامة بدون الاقتراض الخارجي بمبلغ تريليون و 472 مليار و 15 مليون ريال،وقد جاءت هذه التقديرات بصورة أساسية محصلة للموارد العامة التالية:
- إيرادات النفط 592 مليار و 883 مليون ريال
- إيرادات الغاز 94 مليار و257 مليون ريال
- إيرادات مصلحة الضرائب 426 مليار و 651 مليون ريال
- إيرادات مصلحة الجمارك 82 مليار و 252 مليون ريال
حصة الحكومة من فائض الأرباح 85 مليار و 996 مليون ريال
بقية الموارد الذاتية المحلية 89 مليار و15 مليون ريال
المنح الخارجية 100 مليار و961 مليون ريال
- الموارد من القروض الخارجية:
قُدرت الموارد من القروض الخارجية بمبلغ 47 مليار و574 مليون ريال
- جانب الاستخدامات العامة:
بلغ إجمالي الاستخدامات العامة المقدرة في مشروع الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2011 م مبلغ تريليون و 821 مليار و 543 مليون ريال موزعة على النحو التالي :
- الموازنة التشغيلية:
- قُدرت نفقات الموازنة التشغيلية بحوالي مبلغ تريليون و 385 مليار و105 ملايين ريال بانخفاض قدره 66 مليار و221 مليون ريال وبنسبة 6ر4 بالمائة عن ربط عام2010 م.
وأهم أوجه الصرف للموازنة التشغيلية :
- أجور وتعويضات العاملين599 مليار و708 ملايين ريال
- نفقات السلع والخدمات 362 مليار و 559 مليون ريال
- الإعانات والمنح الاجتماعية 390 مليار و79 مليون ريال
- نفقات الجهات غير المبوبة 32 مليار و 759 مليون ريال
- الموازنة الرأسمالية :
قُدرت نفقات الموازنة الرأسمالية والاستثمارية بحوالي مبلغ 399 مليار و
88 مليون ريال، موزعةً على النحو التالي:
- اكتساب الأصول غير المالية 347 مليار و558 مليون ريال
- المساهمة الحكومية برؤوس أموال الوحدات الاقتصادية المحلية 51 مليار و 530 مليون ريال.
العجز في مشروع الموازنة :
في ضوء التقديرات لكل من الموارد والاستخدامات، يتوقع أن تسفر الموازنة عن عجز نقدي كلي يبلغ 312 مليار و995 مليون ريال.
وعن عجز نقدي صافي يبلغ 301 مليار و945 مليون ريال وبنسبة 7ر3 بالمائة و 6ر3 بالمائة على التوالي، من ناتج محلي إجمالي بمقدار ثمانية تريليون و 410 مليارات و 389 مليون ريال، وتعود الأسباب الرئيسية للانخفاض في العجز عن موازنة العام الحالي 2010 م إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لأغراض ترشيد الإنفاق العام وعلى وجه الخصوص الجاري منه، وفي نفس الوقت مراعاة النفقات الحتمية في الجانب الجاري وتمويل المشاريع الاستثمارية المعززة للنمو الاقتصادي.
موازنات الوحدات المستقلة والملحقة و الصناديق الخاصة:
بلغ إجمالي تقديرات الموارد والاستخدامات الجارية والرأسمالية في مشروع عام 2011 م مبلغ 402 مليار و 225 مليون ريال مقابل ربط عام 2010 م 392 مليار و72 مليون ريال وبزيادة قدرها 10 مليارات و 153 مليون ريال وبنسبة 6ر2 بالمائة.
موازنات وحدات القطاع الاقتصادي (العام والمختلط) :
بلغ إجمالي الاستخدامات والموارد الجارية والرأسمالية في مشروع موازنات الوحدات الاقتصادية للعام المالي 2011 م ثلاثة تريليون و 805 مليارات و98 مليون ريال مقارنة بربط الموازنات في عام 2010 م 3 تريليون و 78 مليار و 455 مليون ريال وبزيادة تٌقدر بمبلغ 726 مليار و 643 مليون ريال وبنسبة 6ر23بالمائة. حيث يتوزع هذا الإجمالي، على جميع مكونات القطاع الاقتصادي (إنتاجي، خدمي، مختلط ) وعلى النحو التالي:-
موازنات الوحدات الاقتصادية في القطاع الإنتاجي: -
بلغ إجمالي تقديرات الاستخدامات والموارد الجارية والرأسمالية في هذا القطاع في العام المالي 2011 م3 تريليون و 481 مليار و 30 مليون ريال مقارنة بربط الموازنات للعام المالي 2010 م 2 تريليون و 797 مليار و
788 مليون ريال وبزيادة تُقدر بمبلغ 683 مليار و 642 مليون ريال وبنسبة 4ر24 بالمائة.
موازنات الوحدات الاقتصادية في القطاع الخدمي:-
بلغ إجمالي تقديرات الاستخدامات والموارد الجارية والرأسمالية في هذا القطاع في العام المالي 2011 م 158 مليار و515 مليون ريال مقارنة بربط الموازنات للعام المالي 2010 م بمبلغ 147 مليار و 122 مليون ريال بزيادة تٌُقدر بمبلغ 11 مليار و 393 مليون ريال وبنسبة 7ر7 بالمائة.
موازنات الوحدات الاقتصادية في القطاع المختلط:-
بلغ إجمالي تقديرات الاستخدامات والموارد الجارية والرأسمالية في هذا القطاع في العام المالي 2011 م 165 مليار و153 مليون ريال مقارنة بربط الموازنات للعام المالي 2010 م بمبلغ 133 مليار و 545 مليون ريال وبزيادة تقدر بمبلغ 31 مليار و 608 ملايين ريال وبنسبة 6ر23 بالمائة.
ولفت إلى أن مشاريع موازنات وحدات القطاعين العام والمختلط قد أسفرت عن حصة الحكومة من فائض الأرباح لعام 2011 م بمبلغ 85 مليار و 996 مليون ريال مقابل 95 مليار و 539 مليون ريال لعام 2010 م، بنقص مقداره 9 مليارات و 543 مليون ريال وبنسبة 10 بالمائة ، وإعانة عجز جاري لعام 2011 م بمبلغ29 مليار و 358 مليون ريال مقابل 26 مليار و 448 مليون ريال في عام 2010 م بزيادة قدرها 2 مليار و 910 ملايين ريال وبنسبة 11 بالمائة.
فيما بلغت المساهمة الرأسمالية للدولة للعام 2011م مبلغ 43 مليار و 80 مليون ريال، مقابل152 مليار و 431 مليون ريال ربط عام 2010 م وبنقص قدره 109 مليارات و351 مليون ريال وبنسبة 7ر71 بالمائة.
وأوضح وزير المالية أن مجلدات الموازنات المرفقة قد تضمنت تفاصيل كاملة عن مشاريع الموازنات العامة المختلفة لعام 2011م، وكذا توقعات الإطار متوسط المدى للموازنة العامة للدولة للفترة 2012 - 2013 م.
وفي ختام عرضه للبيان المالي لمشاريع الموازنات العامة للسنة المالية 2011م قال وزير المالية نعمان الصهيبي "نحن على ثقة بأن التعاون والتكامل القويين بين السلطتين التنفيذية والتشريعية الذي ساد الفترة الماضية، انعكس بصورة ايجابية ملحوظة في استكمال تشريعات مالية واقتصادية هامة والتي من شأنها تحقيق أهداف البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونتطلع في الحكومة إلى المناقشات الهامة والموضوعية لمشاريع الموازنات العامة.
وأضاف "من جانبنا في الحكومة نؤكد لمجلسكم الموقر بأننا سنعطي آراءكم وتوصيات مجلسكم جل الاهتمام" ، مشيدا بمؤازرة مجلس النواب لجهود الحكومة في سبيل رفعة الوطن وتحسين مستوى معيشة أبناءه في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.
وبناء على ذلك أجرى المجلس نقاشا عاما حول ما تناوله البيان المالي من سياسيات ومؤشرات وبيانات إحصائية مرتبطة للموازنات العامة للسنة المالية 2011م.
واقر المجلس إحالة البيان المالي إلى لجنة خاصة برئاسة نائب رئيس المجلس محمد على سالم الشدادي وعضوية رئيس وأعضاء اللجنة المالية ورؤساء اللجان الدائمة ورؤساء الكتل البرلمانية للأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة بالمجلس والمستقلين فيما سمى الجانب الحكومي ممثليه في هذه اللجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الارحبي وعضوية وزراء المالية والخدمة المدنية والتأمينات والنفط المعادن والدولة لشئون مجلسي النواب والشورى ومحافظ البنك المركزي ونواب وزراء المالية والخدمة المدنية والتأمينات والتخطيط والتعاون الدولي والإدارة المحلية ورئيسي مصلحتي الضرائب والجمارك والوكلاء، والوكلاء المساعدين ومدراء العموم والمختصين بالوزارات المعنية وذلك للقيام بدراسة مشاريع الموازنة وتقديم نتائج ذلك إلى المجلس.
من جهة أخرى استعرض المجلس في هذه الجلسة تقرير اللجنة المالية حول مشروع قانون بفتح اعتماد إضافي بالموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2010م بمبلغ وقدره 287 ملياراً و385 مليون ريال ، وأرجأ مناقشته إلى جلسة قادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.