بدأ مواطنو كوسوفو اليوم الأحد بالإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية منذ إعلان استقلال الإقليم عن صربيا . وينظر الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة لهذه الانتخابات المبكرة على أنها اختبار لمدى نضج الديمقراطية في اقليم كوسوفو، حيث يمثل إجراء انتخابات حرة ونزيهة شرطا للعضوية في الاتحاد الأوربي. وتشير استطلاعات للرأي الى تقدم حزب كوسوفو الديمقراطي الحاكم بزعامة رئيس وزراء حكومة تصريف الاعمال هاشم تقي، بهامش ضئيل عن حليفه السابق في الائتلاف حزب رابطة كوسوفو الديمقراطية. واعتمد الحزبان في الحملة الانتخابية على وعود لتحسين الاقتصاد وخفض نسبة البطالة التي بلغت 48 % ومحاربة الفساد. لكن الصرب في بلدة ميتروفيتشا المنقسمة يقاطعون الانتخابات مما يظهر استمرار التوتر بعد انفصال كوسوفو عن صربيا كما تخوض سبعة أحزاب للصرب الانتخابات في اماكن اخرى من الاقليم، حيث خرج الناخبون الصرب للادلاء بأصواتهم. وقال تقي بعد الادلاء بصوته في بريشتينا "اليوم تصوت كوسوفو على مستقبل اوربي ..على كوسوفو اوروبية ..على تحرير تأشيرات الدخول..على كوسوفو عضوا في حلف شمال الاطلسي ..على الاندماج في الاتحاد الاوربي والامم المتحدة." فيما قال منافسه عيسى مصطفى رئيس بلدية بريشتينا والرئيس الجديد المنتخب لحزب رابطة كوسوفو الديمقراطية الذي اسسه الزعيم الراحل ابراهيم روجوفا ان هذا اليوم مهم بالنسبة "للديمقراطية والحكم الرشيد". واضاف مصطفى "اعتقد ان هذه الانتخابات ستكون ناجحة وسنكون جميعا راضين بالنتيجة." وانهار ائتلافهما الذي قاد كوسوفو حين اعلنت الاستقلال عن صربيا عام 2008 بعد استقالة الرئيس فاتمير سيديو عندما هاجمت بعثة تابعة للاتحاد الاوربي وزراء في حملة لمكافحة الفساد. وسارت عملية التصويت بهدوء ويقول مراقبون محليون انه لم تقع حوادث في الساعات الاولى للتصويت. وشكا البعض من تعطل كاشفات ضوئية تستخدم للتحقق من عدم تصويت الناخب مرتين وان الحبر المستخدم في عمليات الاقتراع استبدل بالماء. وتحتاج الحكومة الجديدة التي ستكون على الأرجح حكومة ائتلافية من أكثر من حزبين إلى متابعة جهودها لزيادة عدد الدول التي تعترف بكوسوفو جمهورية مستقلة وكذلك إجراء محادثات مع صربيا حول قضايا عملية. تجدر الاشارة الى ان عدد الدول الذي اعترفت باستقلال اقليم كوسوفو بلغت حتى الآن 72 دولة. سبأ وكالات