ليست قضي8 لو گان، بل هي قضي8 متى سيگون» بهذه الطريقة وصف اسكندر حسيني المتحدث باسم حكومة كوسوفو إعلان الاستقلال.. حسيني قال أيضاً إنه سيتم إعلان استقلال الإقليم عن جمهورية صربيا في وقت «أبكر بكثير من المقبل شهر مايو-أيار» الموعد الذي كان متوقعاً فيه الإعلان عن تلك الخطوة. كما كشف حسيني أن زعماء ألبان كوسوفو سيشرعون على الفور في إجراء محادثات مع الدول الغربية المؤيدة لهم حول الخطوات المؤدية لإعلان استقلال الإقليم والاعتراف الدولي به. كلام حسيني الذي جاء الاثنين الفائت جاء بُعَيد وقت قليل من انتهاء المهلة التي حددتها الأممالمتحدة كموعد أخير للتوصل لاتفاق حول مستقبل إقليم كوسوفو المضطرب بعد أشهر من المفاوضات التي انتهت إلى إخفاق بالتوصل إلى تسوية. إعلان كوسوفو هذا النوع من الاستعداد لم يرق لحليف القوي لصربيا فقد حذرت روسيا من إعلان استقلال الإقليم، ووجهت تحذيراً شديداً للغرب من مغبة الاعتراف باستقلال كوسوفو في حال أقدمت حكومة الإقليم على اتخاذ هكذا خطوة من طرف واحد. سرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، اعتبر أن إعلان استقلال كوسوفو من طرف واحد قد يؤدي إلى «سلسلة من المشاكل» في كافة منطقة البلقان وأنحاء أخرى من العالم، وأضاف: «إن مثل هذه الخطوة لن تمر من دون عواقب». وزير الخارجية الروسي وفي أعقاب لقائه مع الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس في العاصمة القبرصية نيقوسيا، أكد من جهته موقف بلاده المطالب باستمرار المفاوضات بشأن تقرير المستقبل السياسي للإقليم. في غضون ذلك، شارك الآلاف من طلبة إقليم كوسوفو في مسيرة انطلقت من جامعة بريشتينا حتى مقر برلمان الإقليم، هاتفين بشعارات تطالب بالإعلان الفوري لاستقلال كوسوفو. المتظاهرون حملوا الأعلام الأمريكية والألبانية، بالإضافة إلى يافطات كُتبت عليها شعارات مثل «الاستقلال هو الخيار الوحيد»، و«أرنا بعض الوحدة يا أوروبا». كانت جهود «الترويكا» الأوروبية وروسيا والولايات المتحدة في تأمين تسوية قد منيت بالفشل نتيجة عدم تراجع الأغلبية الألبانية من سكان الإقليم المطالبة بالاستقلال الناجز وإصرار الحكومة الصربية على إبقاء كوسوفو جزءاً لا يتجزأ من صربيا. الترويكا وفي تقرير صادر عنها اعتبرت «أنه بعد (120) يوماً من المحادثات المكثفة، تتوصل الأطراف المعنية لاتفاقية حول وضع كوسوفو». التقرير أشار أيضاً إلى أن كل طرف يرفض تماماً التراجع عن موقفه حول مسألة السيادة على الإقليم.. قمة أوروبية إلى أنه وبعد (120) يوماً من المحادثات المكثفة، لم تتوصل الأطراف المعنية لاتفاقية حول وضع كوسوفو.. لكن ورغم ذلك ما يزال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يواصلون لقاءاتهم في العاصمة البلجيكية بروكسل لبحث مستقبل كوسوفو، حيث يقوم الوسيط الأوروبي ولفجانج إيشينجر بشرح تطورات الموقف للوزراء وذلك قبل القمة الأوروبية التي ستلتئم في المدينة يوم الجمعة القادم. «إن هناك» وحدة افتراضية «حول هذه القضية» هذا ما قاله كارل بيلت، وزير الخارجية السويدي. فهل نكون إشارة إلى قرب التوصل لموقف موحد من القضية؟