أكد المشاركون في المؤتمر الوطني الأول للجمعيات والأسر المنتجة أهمية إنشاء كيان مؤسسي خاص بها وتبني إستراتيجية وطنية لإنعاش الصناعات الصغيرة والأصغر وصندوق حكومي لدعم الخطط والبرامج التدريبية للجمعيات. وحث المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع مؤسسة الصالح الاجتماعية ومؤسسة العون للتنمية على مدى يومين الحكومة على تخفيض تكاليف الإنتاج لمشروعاتهم من خلال تخفيض الجمارك والرسوم على الكهرباء والمياه وتفعيل قانون الجمعيات فيما يتعلق بالإعفاءات الممنوحة لها ونشر فروع مؤسسات الإقراض الأصغر في الريف. وأوصوا بضرورة اهتمام وزارة التخطيط والتعاون الدول بدعم مراكز الأسر المنتجة وتمويلها من خلال مشاريع المنظمات الدولية وضرورة قيام وزارة الإعلام بدور فاعل في الترويج لمنتجاتها وان تقوم وزارة التربية والتعليم بإدماج مفاهيم العمل والصناعات الحرفية الصغيرة وقصص النجاح في مناهج التعليم. كما أوصوا السلطات المحلية بضرورة تفعيل النص القانوني لمهامها في دعم الجمعيات والأسر المنتجة، مشيرين إلى أهمية توجيه المؤسسات الحكومية المتخصصة بتوفير تقنيات متطورة بما يمكن من تطوير الإنتاج وكذا مساعدة الجمعيات التي لا تملك مباني بمباني حكومية أو مساعدتها بالإيجارات. وأكد المشاركون أهمية دعم وتوزيع منتجات الجمعيات والأسر المنتجة من خلال المؤسسة الاقتصادية اليمنية عبر إنشاء مجمعات تجارية دائمة والتعاقد مع الأسر لشراء المنتجات وتمويل المواد والمستلزمات وكذا الاتفاق مع رجال المال والأعمال لشراء تلك المنتجات. وفي ختام المؤتمر أشار المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية عارف الزوكا إلى أهمية تكثيف الجهود للخروج بآلية عمل عبر القنوات الرسمية بما يضمن إشراك كافة الجمعيات والأسر المنتجة، داعياً الجمعيات والأسر المنتجة إلى تطوير أعمالها واستغلال النتائج التي أسفرت عنها أعمال المؤتمر لفتح أبواب المستقبل. وأوضح انه تم الاتفاق مع رئيس الوزراء للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بما يسهم في دعم الجمعيات ويفضي إلى إنشاء كيان مؤسسي لها، مبيناً أن الهيئة الوطنية للتوعية ستعمل على التنسيق بين الجمعيات والجهات ذات العلاقة بما يكفل تحقيق الأهداف المرجوة. واعتبر الزوكا المؤتمر نقطة الانطلاقة للجمعيات والأسر المنتجة في سبيل إيجاد مجتمع منتج يسهم في الدفع بعجلة التنمية الوطنية من خلال التمسك بالعمل الإنتاجي وتطويره، معرباً عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية على دعمه للمؤتمر وكل من أسهم في إنجاح أعماله. ولفت إلى أن العام القادم سيشهد حملة توعوية شاملة بدور تلك الجمعيات والأسر. وكان المشاركون في المؤتمر قد عقدوا في ختام أعمالهم اليوم جلسة عمل برئاسة وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور ابراهيم عمر حجري، ناقشت ما توصل إليه رؤساء مجموعات العمل الثلاث لمحاور ( " الوضع الراهن والصعوبات والمشكلات نقاط القوة والضعف لنشاط الجمعيات والأسر المنتجة"، " دور الجهات الحكومية والقطاع الخاص في دعم الجمعيات والأسر المنتجة " ، " التوجهات المستقبلية ومتطلبات تطوير أداء الجمعيات والأسر المنتجة"). هذا وقد رفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على رعايته للمؤتمر وتوجيهه للحكومة بدعم الجمعيات والأسر المنتجة.