تعقد مؤسسات حقوقية أوربية خلال الفترة من 11 وحتى 12 مارس المقبل مؤتمرا دوليا حول حقوق الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بجنيف تحت عنوان (العمل من أجل العدالة) بهدف حشد جهود نشطاء حقوق الإنسان لنصرة قضايا الأسرى الفلسطينيين . وقال رئيس الشبكة الأوربية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين محمد حمدان في تصريح له اليوم الجمعة :"أن المؤتمر يعد حدثا هاما لقضية الأسرى الفلسطينيين في المحافل الدولية". واضاف حمدان :"ان الأسرى يعانون واقعا مؤلما بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلية العدوانية ضدهم، إضافة إلى الإجراءات العقابية غير القانونية التي تتعارض مع كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية". وأشار الى ان المشاركين في المؤتمر سيناقشون من خلال مداخلاتهم وأوراقهم المقدمة واقع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي وتجارب الفلسطينيين وصنوف التعذيب التي يتعرضون لها، إضافة إلى مناقشة الموقف الدولي منها، مؤكدا أنه سيتم الخروج ببرامج عمل وتوصيات من أجل تفعيل قضية الأسرى. وبحسب حمدان سينطلق اليوم الأول من المؤتمر داخل أروقة الأممالمتحدة على شكل طاولة مستديرة، يتبعه في اليوم الثاني جلسات خمس تتناول إلى جانب الكلمات الافتتاحية واقع الأسرى والأسيرات وذويهم في السجون الإسرائيلية وشهادات حية من الأسرى وعائلاتهم وتجارب الفلسطينيين المؤلمة في الأسر علاوة على الأبعاد القانونية والسياسية. كما يناقش المتحدثون قضايا تتعلق بواقع وأثر الاعتقال على الرجال والنساء الذين كانوا محتجزين لدى سلطات الاحتلال في السجون أو في السجن الإداري والعزل الانفرادي وتأثير ذلك على عائلاتهم من النواحي النفسية والاجتماعية خاصة، إلى جانب تقديم شهادات حية من الأسرى المفرج عنهم وأفراد أسرهم. وينظم المؤتمر الدولي الذي يأتي وسط تصاعد معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي ثلاث مؤسسات حقوقية هي الشبكة الأوربية للدفاع عن الأسرى والمعروفة باسم (يو فري) ، وجمعية (نورث ساوث 21) ، ومؤسسة الحقوق للجميع السويسرية. الجدير بالذكر ان أكثر من 6700 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، موزعين على قرابة عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، تفتقر جميعها إلى مقومات الحياة الأساسية والإنسانية وتعرض الأسرى لخطر الموت أو الإصابة بأمراض مختلفة وخطيرة. سبأ وكالات