يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الخميس اجتماعا في برلين لمناقشة العملية العسكرية التي يقودها الحلف في ليبيا. يأتي ذلك بعد يوم من اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم أمس الاربعاء، والذي شددت خلاله على ضرورة رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي لبدء عملية سياسية تحل الأزمة في ليبيا كما فتحت أبواب الدعم على مصراعيه للثوار(المعارضة المسلحة). ومن المقرر ان يناقش وزراء خارجية الدول الاعضاء في حلف الناتو ال 28 دولة سبل التوصل لحل سياسي للازمة الليبية . وقد تكون المناقشات التي سيجريها وزراء خارجية دول الحلف الأطلسي صعبة بعدما صدر عن بعض الدول الاعضاء في الحلف ردود فعل متناقضة منذ اندلاع الأزمة الليبية في فبراير الماضي. فقد سبق وان طالبت بريطانيا وفرنسا حلف الناتو مرارا بتصعيد الضغوط العسكرية ضد القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وكان أخر مطالبة، بيان صدر عن قصر الإليزيه في باريس مساء أمس الأربعاء ، في أعقاب قمة ثنائية عقدها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، طالب الحلف باستغلال كل الوسائل العسكرية المتاحة في عملية ليبيا. وأكد البيان أن فرنسا وبريطانيا متفقتان على ضرورة زيادة الضغط على نظام القذافي "الذي لا يزال يخوض حربا ضد شعبه". وكانت الدولتان اتهمتا مؤخرا الحلف الذي يقود في الوقت الراهن العملية العسكرية على ليبيا بالتراخي، مشيرتين إلى أن الدور الذي يلعبه الناتو في ليبيا "غير كاف"، مطالبتين في الوقت نفسه بتكثيف هجماته على القوات الموالية للعقيد القذافي. وتحاول فرنسا وبريطانيا إقناع حلفائها بأن عدم مشاركة بعض الدول بشكل كاف في التدخل يكبح تحرك الطيران ضد قوات القذافي . وتقتصر المشاركة في تنفيذ العمليات العسكرية على ليبيا على ست دول فقط من الدول الأعضاء في حلف الناتو ال 28 دولة هي (بلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا والنروج وبريطانيا). سبأنت الالمانية