اكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الالمانية اليوم الاثنين ان القمة الالمانية الفرنسية المزمع عقدها غدا الثلاثاء في باريس لن تتطرق الى ملف السندات الاوروبية كأحد السبل المطروحة لتطويق ازمة المديونية في منطقة اليورو وإعادة ثقة المستثمرين بأسواق المال الاوروبية. وقال شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي في برلين اليوم "المانيا لن تطرح الموضوع للنقاش وحكومة برلين ليس لديها اشارات على نية الجانب الفرنسي طرح الموضوع". واوضح زايبرت موقف حكومة برلين الرافض لفكرة انشاء سندات اوروبية مشتركة بالقول ان الحكومة الالمانية مازالت مصرة على موقفها المبني على ان هذه السندات لن تساعد منطقة اليورو على الوصول الى هدفها المتمثل في الخروج من ازمة الديون. واضاف المتحدث ان الحكومة الالمانية تستحسن ان تكون نسب الفائدة على القروض التي تحصل عليها دول منطقة اليورو متساوية بين جميع هذه الدول ولكن الطريق الوحيد الى ذلك يتم من خلال تثبيت موازنات الدول الاعضاء في منطقة اليورو ومن خلال الاصلاحات والالتزام التام بشروط اتفاقية الاستقرار الاوروبي. ولخص زايبرت الملفات التي ستتطرق اليها القمة بالقول ان ميركل وساركوزي "سيبحثان قبل كل شيء طرق العمل من اجل الخروج من ازمة المديونية وكذلك ملف ادارة الازمات وكيفية تحسين اداء منطقة اليورو الاقتصادي." يذكر ان رئيس مجموعة اليورو رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر وكذلك مفوض الشؤون المالية في الاتحاد الاوروبي اولي رين من ابرز الزعماء الاوروبيين المؤيدين لفكرة السندات الاوروبية المشتركة التي ستؤدي في نهاية المطاف الى توزيع اعباء الديون التي تعاني منها بعض البلدان الاوروبية على جميع الدول الاعضاء الامر الذي ترفضه المانيا لغاية الان. سبأ+ وكالات