حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم من أن أي مساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك ومكانه ينذر بعواقب خطيرة جدا على أمن ومستقبل منطقة الشرق الأوسط برمتها. ودعت الجامعة العربية في بيان صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة قرب حلول الذكرى ال42 لحريق المسجد الأقصى المبارك في 21 أغسطس الجاري الى الانتباه لخطورة ما أفصحت عنه مواقف بعض القيادات الاسرائيلية ومنها تصريح رئيس الكنيست السابق ابراهام بورغ الذي تضمن توقعات بهدم المسجد الأقصى المبارك وحرقه. واضاف البيان ان المسجد الاقصى ومنذ وقوع جريمة احراقه لا يزال يشهد تصاعدا مستمرا وخطيرا في مسلسل العدوان اضافة الى ما تشهده المدينةالمحتلة بأسرها ضمن خطة ممنهجة ومبرمجة لتهويدها ومحاولات هدم المسجد الأقصى بالحفريات والأنفاق التي تنفذ تحته وفي محيطه وأيضا من خلال مصادرة الأراضي وهدم منازل المقدسيين واقامة البؤر الاستيطانية الكبيرة داخل ومحيط مدينة القدسالمحتلة. وأضاف ان كل ذلك يأتي متزامنا مع تهجير أهلها قسرا والاعتداء على التراث العالمي الانساني للقدس وحرمة أماكنها المقدسة مثل مقبرة (مأمن الله) وباب الرحمة التاريخيتين والاعتداء على الشخصيات الوطنية المقدسية بالطرد والابعاد واستمرار الانتهاك الفاضح لكافة قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن القدس مدينة محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الأراضي العربية المحتلة الأخرى. وأكد قطاع فلسطين بالجامعة العربية ضرورة انصياع اسرائيل لكافة قرارات الشرعية الدولية وأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا متشددا تجاه ممارساتها واجراءاتها في مدينة القدسالمحتلة. كما وجهت جامعة الدول العربية تحية اكبار واجلال لصمود أهلنا المرابطين في مدينة القدسالمحتلة وفي المسجد الأقصى المبارك مشددة على أن القدس خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو العبث به وأن أية تسوية سياسية تستهدف تحقيق السلام في المنطقة لن تتحقق بتجاوز هذا الركن الأساسي لعملية التسوية وهي القدسالمحتلة. سبأ + وكالات