حث الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو على توخي الحذر في التعامل مع المخاطر الاقتصادية العالمية التي تواجهها الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية والتي قد تؤدي الى أزمة اقتصادية حقيقية. وقال يوديونو في خطابه السنوي للمشرعين في البلاد إن حكومته مستعدة ولديها الثقة الكاملة في تصدي اثار تلك الازمة، مشيرا إلى أن بلاده لديها مايكفي من الخبرات والامكانيات في التعامل مع الازمات المالية بعد ان مرت بازمتي 1998 و2008. وأضاف" إن اقتصاد بلاده يسير على نهج افضل من قبل الا انه جدد تحذيره للمسؤولين الحكوميين وكافة القطاعات الخاصة في توخي الحذر في حال تدهور الاقتصاد العالمي". يذكر ان اندونيسيا اثبتت نفسها في اقتصادات دول جنوب شرق اسيا خصوصا بعد انتعاش اقتصادها اثر الازمة المالية العالمية التي وقعت في 2008 حيث تحتل المرتبة الثالثة اقتصاديا بعد الصين والهند على مستوى المنطقة. وسجلت اندونيسيا بعد ازمة 2008 نموا اقتصاديا غير متوقعا بنسبة 4.5 بالمائة وتستهدف في نهاية هذا العام نموا اقتصاديا بنسبة تتراوح مابين 6.9 إلى 7.0 بالمائة. وتشكل صادرات اندونيسيا حوالي 32 بالمائة من الناتج الاجمالي المحلي كما يسهم الاستهلاك المحلي والاستثمارات الضخمة بشكل كبير في نمو اقتصاد البلاد. وتتمتع اندونيسيا بقاعدة صلبة من الاقتصاد الكلي والوضع السياسي المستقر نسبيا الامر الذي ادى تدفق هائل لرؤوس الاموال الى البلاد منذ السنوات الماضية. سبأ + وكالات