أظهرت دراسة علمية كشف عنها النقاب اليوم ان استنشاق كميات كبيرة من عوادم السيارات يمكن ان تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية. ووجد باحثون من (كلية لندن للصحة والطب الاستوائي) فرصة التعرض لنوبة قلبية بنسبة 3ر1 في المائة خلال ست ساعات بعد استنشاق كميات كبيرة من بيئة ملوثة بعوادم السيارات. وبينوا ان الجزيئات الصغيرة المعروفة باسم (بي ام 10) وغاز ثاني أكسيد النيتروجين اللذان يخرجان من عوادم السيارات هما السبب الرئيسي في الاصابة بنوبة قلبية. ونشرت الدراسة في الدورية الطبية البريطانية وضمت 80 الف مريض مصاب بنوبات قلبية ويعيشون في 15 مدينة كبرى في انجلترا وويلز. واوضح الباحثون ان خطر التعرض للنوبة القلبية انخفض مرة أخرى بعد ست ساعات من التعرض مؤكدين ان مستويات التلوث المرتفعة تساعد في التسريع بالاصابة الى حالات الطوارئ الطبية ولا تسببه مباشرة. واضافوا ان المستويات العالية من جزيئات التلوث تكون عالقة في عضلات القلب بعد ساعة الى ست ساعات من التعرض للتلوث المروري وبعد التعرض لتلوث الهواء قد يؤدي في وقت لاحق الى زيادة مخاطر الاصابة بمرض السرطان. وذكر المدير الطبي المعاون في مؤسسة القلب البريطانية البروفيسور جيريمي بيرسون ان "دراسة واسعة النطاق اظهرت ارتفاع مخاطر الاصابة بنوبة قلبية مؤقتا لنحو ست ساعات من استنشاق كميات عالية من عوادم السيارات". وبين "اننا على علم بتأثير التلوث الكبير السلبي على صحة القلب وذلك عبر تثخين الدم في الاوعية الدموية لجعله اكثر عرضة للتجلط ما يزيد من مخاطر الاصابة بالنوبة القلبية". وقال بيرسون "اننا ننصح المرضى وخاصة المصابين بمرض قلبي تجنب البقاء خارجا لمدة طولية في المناطق المعرضة لتلوث مروري والابتعاد عن الطرق المزدحة بالسيارات". واظهرت تقارير لجنة التدقيق البيئي التابعة للحكومة ان تلوث الهواء يساهم بوفاة نحو 50 الف شخص سنويا.