استأنف فريق مصري أمريكي أمس الثلاثاء مشروعا لحماية اثار فرعونية بالاقصر الواقعة على بعد 690 كيلومترا جنوبي القاهرة. وأعلن المجلس الاعلى للاثار السبت الماضي أن الفترة القادمة ستشهد تعاونا مع 11 بعثة ومركز أبحاث أثري أجنبي في مجالي الترميم والتنقيب في الاقصر التي كانت عاصمة لما يسميه مؤرخون وأثريون بعصر الامبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد). وقال مصطفى أمين الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في بيان انه افتتح أمس الثلاثاء في البر الغربي للاقصر مشروع حماية خمسة معابد فرعونية من مخاطر ارتفاع منسوب المياه الجوفية بحضور السفيرة الامريكية ان باترسون ومحافظ الاقصر عزت سعد ورئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي محمد محسن ورئيس الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بمصر والتر نورث ورئيس قطاع الاثار المصرية عاطف أبو الدهب. وأضاف أن المشروع الذي بدأ منذ عامين بمشاركة فريق عمل مصري أمريكي وتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية قدره 50 مليون جنيه مصري (نحو 8.4 مليون دولار) يشمل خفض منسوب المياه الجوفية أسفل معابد الملوك سيتي الاول ومرنبتاح وأمنحتب الثالث وتحتمس الثالث وتحتمس الرابع وحور محب ومدينة هابو.. وتابع موضحا أن المياه الزائدة سيتم تجميعها في ابار وربطها بشبكة صرف والتخلص منها وضخها في الترع المجاورة. وقال ان التعاون بين المجلس الاعلى للاثار والوكالة الامريكية للتنمية الدولية بدأ عام 1993 حيث تم تنفيذ نحو 70 مشروعا للحفاظ على الاثار ومنها مشروع خفض المياه الجوفية حول معبدي الاقصر والكرنك في البر الشرقي للاقصر اضافة الى تدريب مصريين على أعمال الترميم والصيانة.