اجتاحت الفيضانات الناتجة عن الامطار الموسمية الغزيرة في تايلاند اليوم الاحد، منطقة صناعية أخرى وسط البلاد. مهددة منطقة أكبر خارج العاصمة بانكوك والتي نجت من الاسوأ حتى الان رغم ما شهدته من امطار غزيرة وتدفق للمياه قادمة من الشمال. وذكرت التقارير ان مياه الفيضانات غمرت نحو ثلث البلاد، الا ان المسؤولين يأملون في أن تنجو المناطق الداخلية المنخفضة من العاصمة بانكوك من مياه الفيضانات بعد تعزيز السدود والقنوات . ونقل عن المتحدث باسم مركز للازمات أقيم في مطار دون موانج بالمدينة الجنرال بونجسابات بونجتشاروين قوله ان " العمليات التي تقوم بها الحكومة تسير على ما يرام، وبالنسبة للمنسوب الحالي للمياه فلا بأس به .. ومن المؤكد ان المياه لن تغمر بانكوك " . ودمرت الفيضانات أقاليم أيوتايا وباتوم تاني وناخون ساوان شمال بانكوك، وجرفت الفيضانات المنازل وأجبرت سلسلة من المناطق الصناعية الضخمة امس السبت، على الاغلاق بما في ذلك منطقة بانج با اين في أيوتايا . وغمرت المياه منطقة صناعية أخرى هي (فاكتوري لاند) في أيوتايا والتي تضم 93 مصنعاً يعمل بها 8500 موظف في الساعات الاولى من صباح اليوم . وتنتج أغلب تلك المصانع قطع غيار ومكونات الكترونية للسيارات، وهو ما سيزيد من مشكلات الشركات العالمية الكبرى التي تستعين بتايلاند كمركز للانتاج بالمنطقة . وقالت وسائل اعلام تايلاندية ان نحو 600 جندي وعامل من منطقة صناعية في اقليم باتوم تاني شمال بانكوك، يعملون طوال اليوم لتعزيز السدود وتحويل مسار المياه. وكانت أكثر المناطق تضرراً، تلك الواقعة في الشمال والشمال الشرقي ووسط تايلاند وتتعرض بانكوك، التي لا يزيد ارتفاع أغلب أراضيها عن مترين من مستوى سطح البحر، تتعرض لخطر فيضان مياه السدود في الشمال وارتفاع منسوب نهر تشاو برايا الذي يمر عبر المدينة ذات الكثافة السكانية العالية . يشار الى ان الفيضانات في تايلاند اسفرت عن سقوط 297 قتيلاً منذ أواخر يوليو الماضي وسببت خسائر بلغت قيمتها ثلاثة مليارات دولار .