اقتحم مستوطنون اسرائليون فجر اليوم الخميس، مقام قبر يوسف شرق مدينة نابلس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية قولها: إن نحو 14 حافلة يستقلها المستوطنون اقتحموا المقام بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا شعائر وطقوسا دينية فيه. وكان نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الداخلية، إيلي يشاي، طالب بإعادة السيطرة الإسرائيلية على منطقة "قبر يوسف" في نابلس خلال قيامه بالصلاة في القبر. وزعم يشاي للإعلام الإسرائيلي إن "قبر يوسف" هو لليهود.. مضيفا '"يارة القبر لها أهمية كبرى وعلينا أن نصلح الغبن، وإعادة السيطرة الإسرائيلية على القبر، هذا هو ردنا على السلطة الفلسطينية، لأنه يجب علينا العمل على ما هو لمصلحة إسرائيل". في سياق آخر، أضافت المصادر الأمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مدينة نابلس من عدة محاور، وتركزت عمليتها العسكرية في المنطقة الشرقية من المدينة وفي محيط مخيمات بلاطة وعسكر وعين بيت الماء، قامت خلالها بتفتيش منازل المواطنين والعبث فيها، واعتقلت جعفر تيسير مبروكة من مخيم عين بيت الماء. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال تشدد في هذه الأثناء من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، حيث تنصب الأسلاك الشائكة على حواجز زعترة وبيت فوريك ومفترق مستعمرة "يتصهار" ومفترق بلدة صرة، وتوقف السيارات وتدقق في بطاقات راكبيها.