قال البيت الأبيض الأمريكي الليلة الماضية، أنه يعتزم بيع 18 طائرة مقاتلة من طراز "اف-16" إضافية إلى العراق. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور "إن الإدارة الأمريكية أبلغت الكونغرس بعزمها على بيع دفعة ثانية من 18 طائرة اف-16 إلى العراق".. مشيرا إلى أن ذلك جاء خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمقر الرئاسة الأمريكية، معتبرا أن ذلك يدل على تصميم بغداد على حماية سيادتها. كما أشار فيتور إلى أن هذه الصفقة تعكس أيضا التقدم الذي حققه العراق في ضمان أمنه وتصميمه على حماية سيادته واستقلاله. من جانبه قال السناتور الجمهوري البارز جون ماكين إن الرئيس باراك أوباما ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فشلا في الاتفاق على صيغة تبقي على وجود عسكري أمريكي في العراق بعد العام 2011 . وقال ماكين الذي خسر الانتخابات الرئاسية عام 2008 أمام أوباما إن الزعيمين "فشلا في المسؤولية الملقاة عليهما والمرتبطة بالمصالح الأمنية التي نتقاسمها" بين البلدين. مضيفا أن اعتبارات تتعلق بالسياسة الوطنية غلبت لدى أوباما والمالكي ما أدى إلى فشل الاتفاق على وجود أمريكي في العراق بعد نهاية العام الجاري. وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد أمس الاثنين خلال مؤتمر صحفي مع المالكي الذي يزور واشنطن حاليا، بأن بلاده تستهدف في مرحلة ما بعد الانسحاب من العراق إقامة علاقات شاملة مع هذا البلد، بداية من توسيع التجارة والتبادل العلمي، إضافة إلى إقامة تدريبات مشتركة في المجال العسكري.