طالب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي الأممالمتحدة بالتدخل الجاد لإنهاء معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ولفت الدكتور العربي في رسالة بعث بها إلى بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية، إلى وجود 52 أسيرا فلسطينيا بسجون الاحتلال منذ أكثر من عقدين .. كما ندد بالممارسات الأسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين والتي تتنافى مع أحكام اتفاقية جنيف الرابعة والقواعد المنظمة لاتفاقية لاهاي. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء في القاهرة بان الأمين العام للجامعة أكد في رسالته أهمية أن تضطلع الأممالمتحدة بدورها في حماية الاتفاقيات الدولية، والتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي بحق المعتقلين والمدنيين الفلسطينيين، وإطلاق سراح المعتقلين الذين يزج بهم في السجون الإسرائيلية دون وجه حق، وبشكل يتنافى مع القانون الدولي. وأضاف صبيح أن الجامعة العربية تولي ملف المعتقلين الفلسطينيين اهتماما خاصا، وأنها تدرك مركزية هذا الملف بالنسبة للشعب الفلسطيني، وتبذل كل جهد ممكن ليأخذ هذا الموضوع الحجم الذي يستحقه، آملا بتحرك أممي جاد لمناصرة الأسرى. وأوضح أن الأمر لا يتعلق بمعاناة 52 أسيرا تناولتهم رسالة الأمين العام للجامعة العربية الموجهة لأمين عام الأممالمتحدة، بل هناك أكثر من مائتي أسير مضى على اعتقالهم فترة طويلة حتى لو لم تصل إلى عشرين عاما، كما أن إسرائيل تزج في معتقلاتها بحوالي خمسة آلاف أسير فلسطيني، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود لإطلاق سراحهم.