أكدت المملكة العربية السعودية والصين على أهمية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها . وأبدى الجانبان في البيان المشترك الصادر في ختام الزيارة التي اجراها رئيس الوزراء الصيني وون جياباو للسعودية تأييدهما لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية وذلك طبقاً للقرارات الدولية في هذا الشأن. وتعهد البلدان بالعمل على تعزيز التعاون السياسي في ضوء القانون الدولي لحل النزاعات الدولية القائمة في العالم بعامة والشرق الأوسط بخاصة بالطرق السلمية وتدعيم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت السعودية والصين في البيان التزامهما بسياسة الصين الواحدة ...وتعهدتا بدعم وتشجيع التبادل الثقافي بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي وتشجيع التبادل والتعاون بينهما في المجالات الإعلامية والسياحية والصحية والزراعية ودعم التعاون في مجالات الشباب والرياضة والتعليم الفني والتقني بما يعزز التفاهم والصداقة بين البلدين . وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط ، أعاد الجانبان تأكيدهما على أن الحل العادل الشامل للنزاع العربي الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سيشكل الأساس الوطيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط ، وسيقضي على مصدر رئيسي للتوتر والتهديد للسلم والأمن الدوليين. وفي هذا الصدد أكد الجانبان دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ، مؤكدين على أهمية مبادرة السلام العربية كما أقرتها قمة بيروت عام 2002م وأكدت عليها قمة الرياض عام 2007م وجرت الإشارة إليها في قرارات الأممالمتحدة والبيانات الصادرة عن اللجنة الرباعية الدولية. وشددا حسب البيان الذي بثته وكالة الانباء السعودية اليوم على رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره التي تهدد السلم والاستقرار في شتى أنحاء العالم واستعدادهما لتعزيز التعاون الأمني في هذا الصدد ، واتفقا على أهمية تكثيف التعاون الدولي لمكافحته مهما كانت أسبابه. وأعرب الجانبان السعودي والصيني عن رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التي تشهدها علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما مؤكدين على استعدادهما للارتقاء بهذه العلاقات في إطار العلاقات الاستراتيجية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين المشتركة بينهما في كافة المجالات وتدعيم السلام والاستقرار والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي. واتفقا على تكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى والتشاور على جميع المستويات لتبادل الآراء حول مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين بغرض تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بشكل فاعل وزيادة التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية بما يحقق تطوراً شاملاً لعلاقات التعاون القائم بين البلدين. هذا وقد غادر رئيس الوزراء الصيني الرياض اليوم بعد زيارة رسمية للسعودية استغرت ثلاثة ايام .