دعا رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي زعماء منطقة اليورو الى ان يبذلوا جهودا أكبر للمساعدة في تخفيض تكاليف الاقتراض لايطاليا. وحث مونتي ايضا في مقابلة مع صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية نشرت اليوم الثلاثاء المانيا -وهي دائن رئيسي- على أن تدرك أن من "مصلحتها الذاتية المستنيرة" أن تساعد في خفض تكاليف الاقتراض للحكومة الايطالية والحكومات الاخرى المثقلة بالدين في منطقة اليورو. وخفضت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية يوم الجمعة تصنيفها لديون ايطاليا درجتين كاملتين. ونفذت البلاد اجراءات تقشفية في الميزانية واصلاحات هيكلية على مدى الشهرين الماضيين بهدف جعل اقتصادها أكثر قدرة على المنافسة من أجل دعم النمو. ودعا مونتي الدائنين في منطقة اليورو الى الاعتراف بالتقدم الذي تحقق في السياسة الاقتصادية لايطاليا وقال انه يريد ان يرى "تحسنا واضحا" في تكاليف الاقتراض البالغة حوالي 7 بالمئة لسندات الخزانة التي مدتها عشر سنوات والتي يعتبر كثير من المحللين انها تشكل عبئا على اقتصاد يثقل كاهله دين يبلغ حوالي 120 بالمئة من الناتح المحلي الاجمالي. واضاف قائلا "اذا لم يتم الاعتراف بحدوث هذا التحرك القوي نحو الانضباط والاستقرار... عندئذ سيكون هناك رد فعل عكسي قوي في الدول التي اخذت على عاتقها مسعى ضخما للانضباط المالي."