عُقد بمبنى وزارة الخارجية اليوم لقاء موسع لمناقشة خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري 2012 بحضور عدد من الوزراء والمسئولين في الجهات ذات العلاقة، والسفراء المعتمدين لدى اليمن وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني . وفي اللقاء جدد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي ترحيب الحكومة اليمنية بخطة الاستجابة الإنسانية واستعدادها التام لتقديم الدعم الكامل لها وبما من شأنه التخفيف من معاناة ملايين اليمنيين الذين تأثروا من تدهور الأوضاع الإنسانية .. معبرا عن شكره للأمم المتحدة، وكافة المنظمات التي شاركت في إعداد الخطة. وقال الوزير القربي :"إن حكومة الوفاق الوطني تبنت برنامجاً طموحاً يهدف إلى إعادة تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني الأمر الذي سينعكس إيجابا على الأوضاع الإنسانية في اليمن" .. مؤكدا أن الحكومة وضعت معالجة الأوضاع الإنسانية في مقدمة أولوياتها خلال الفترة المقبلة، وأنها ملتزمة بالعمل على تيسير وتأمين وصول المساعدات الإنسانية ، وكذا تقديم كافة التسهيلات للمنظمات العاملة في هذا المجال طبقاً للقوانين والأنظمة ذات الصلة. كما أكد وزير الخارجية على ضرورة الدعم العاجل والسخي للخطة من قبل الدول والمنظمات المانحة ولما من شأنه تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة .. معبرا عن الأسف العميق لحادث الاختطاف الذي تعرض له يوم أمس عدد من العاملين في المجال الإنساني.. مؤكداً أن الحكومة سوف تبذل قصارى جهدها بغية إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن. من جانبه قدم رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد الكحلاني إحصائية بعدد النازحين من المحافظات المختلفة .. مبينا أن إجمالي النازحين بلغ 508 ألف و 47 نازحا وهناك نحو 34 ألف و609 أسرة مسجلة في قوائم الانتظار ولم تتلق أي مساعدة حتى الآن. بدوره أشار المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالإنابة ينز تويبرج فراندزن إلى أن الفترة الماضية شهدت تجاهل لاحتياجات اليمن الإنسانية .. مشددا على ضرورة زيادة حجم الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية وسرعه تقديمه لاسيما وان التوقعات تُشير إلى استمرار وتنامي الاحتياجات الإنسانية في اليمن خلال الفترة المقبلة رغم التقدم المحرز في العملية السياسية. ولفت المسئول الأممي إلى أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن سيكون له تداعيات سلبية على أمن واستقرار المنطقة . إلى ذلك قدم فريق الأممالمتحدة الإنساني عرضاً لخطة الاستجابة الإنسانية وأهدافها الإستراتيجية وكذا التقدم الذي أحرز خلال الفترة الماضية. فيما قدمت مداخلات خلال اللقاء من جانب وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير الصحة العامة والسكان وبعض السفراء المعتمدين لدى اليمن.