دعا أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا الطبيعية بجامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم شائف الباحثين إلى الاهتمام بمنطقة المعافر التاريخية كونها من المواقع التي كان لها دور في تاريخ اليمن القديم حسب ما تذكره النقوش الأثرية للقرن السابع قبل الميلاد. واستعرض الدكتور شائف في ندوة نظمتها اليوم الإدارة العامة للدراسات والبحوث بالهيئة العامة للآثار والمتاحف بصنعاء نتائج المسح الأثري لجزء من المعافر(منطقة الهجر)وتوثيق 14 موقعاً أثريا يعود إلى فترات زمنية مختلفة (برونزية، وقديمة، وإسلامية)تدلل على استيطان المنطقة منذ فترات زمنية مبكرة. ولفت أستاذ الآثار إلى ما تعانيه العديد من المواقع الأثرية من مخاطر وأعمال نبش وتدمير وتغيب يهدد بفقدان حلقات من تاريخ اليمن القديم .. داعياً الجهات المعنية إلى الاهتمام بفروع ومكاتب الأثار بالمحافظة وتوسيع عملية المسح الأثري لحفظ وتوثيق وصون هذه المعالم. من جانبه استعرض الباحث بقسم الآثار بجامعة صنعاء ماهر الوجيه دراسة أولية لمستوطنات العصر البرونزي في منطقة بني مطر وحضور همدان .. منوهاً باكتشاف أكثر من 20 موقعاً أثرياً موزعاً على أنحاء مختلفة من منطقة الدراسة. وأكد الوجية أهمية مستوطنات العصر البرونزي في فهم الأسس التي قامت عليها حضارة جنوب الجزيرة العربية في مطلع الألف الأول قبل الميلاد والتي جاءت في تساؤلات ملحة تطرح اليوم من قبل الباحثين والمهتمين عن أصل وجذور تاريخ الممالك اليمنية القديمة. وألقيت في الندوة التي حضرها نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي كلمتين من رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني ومدير المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية ستيفن ستاين بايسر أشارتا إلى أهمية الندوة التي تأتي في إطار فعاليات عرض نتائج بعض الدراسات والأنشطة التي تم تمويلها من قبل المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية. وأشارت الكلمتان إلى أن الفترة القادمة ستشهد بداية عهد جديد من التعاون والشراكة، والخروج بالهيئة العامة من صحاري التيه والحرمان إلى مرحلة العمل والجد والاجتهاد .