اعلن رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري اليوم الخميس، قبول استقالة محافظ محافظة بورسعيد وإيقاف مدير الأمن ومدير المباحث في المحافظة، على خلفية الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية في المدينة الساحلية عقب مباراة الاهلي والمصري البورسعيدي، واسفرت عن سقوط 74 قتيلاً ومئات المصابين . وقال الجنزوري في جلسة طارئة عقدها مجلس الشعب المصري، أن الحكومة قررت إقالة اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر وإجراء التحقيق معهم بشأن أحداث العنف التي أعقبت مباراة الأهلي والمصري . وقال انه يتحمل المسئولية السياسية عما حدث ومستعد للتحقيق امام اي جهة .. مؤكداً انه لم ينم ليلة امس واجرى اتصالاً بكل اجهزة الدولة بداية من المجلس العسكرى ووزارة الداخلية ووزارة الصحة حتى يطمئن على عودة من بقي حياً من الجماهير الى القاهرة سليماً . واشار الى ان تحقيقات بدأت حول الاحداث لمعرفة اسباب وقوعها ودوافعها وما تسبب في سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والمصابين . وشهد ملعب مدينة بورسعيد الساحلية المصرية الليلة الماضية اعمال شغب واشتباكات عقب انتهاء مباراة الاهلي والمصري البورسعيدي ضمن الدولي الممتاز لكرة القدم وانتهت بفوز المصري بنتيجة 3-1 . وعقب اطلاق صفارة الحكم نهاية المباراة، نزل الاف المشجعين الى الملعب واشتبكوا مع اعضاء الجهاز الفني للنادي الاهلي وتطور الموقف الى اشتباكات مع جماهير الاهلي، استخدم خلالها المشتبكون الخناجر والسكاكين والحجارة، اضافة الى تدافع وسقط مشجعين من على مدرجات استاد المدينة . وامتدت الاشتباكات الى وسط المدينة، حيث سقط عشرات القتلى ومئات المصابين، ما استدعى الجيش المصري الى الانتشار في المدينة المصرية التي شهدت يوماً حزيناً، كما امتدت الاحداث الى استاد مدينة القاهرة الذي اشتعلت النيران في جزء منه اثناء مباراة بين الزمالك والاسماعيلي .