واصلت فرق الانقاذ وسكان البلدات التي دمرتها الاعاصير بامريكا تقييم الاضرار أمس السبت بعد سلسلة من الاعاصير التي اشاعت دمارا على امتداد الف ميل من الغرب الاوسط الامريكي الى خليج المكسيك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى الى 39 على الاقل. وقال مسؤولون ان الاعاصير التي هبت يوم الجمعة دمرت منازل وألحقت أضرارا بمدارس وبأحد السجون وأطاحت بعربات في مختلف المناطق مما أدى الى مقتل 20 شخصا في ولاية كنتاكي و14 في ولاية انديانا المجاورة وثلاثة في ولاية اوهايو وشخص في ولاية ألاباما. كما اعلنت ولاية جورجيا مقتل شخص في حادث متصل بالعواصف. وقال ميتش دانييلز حاكم ولاية انديانا في بيان لشبكة سي ان ان التلفزيونية الاخبارية الامريكية أثناء زيارة المنطقة المنكوبة في جنوب شرق الولاية يوم أمس ان الامر أصبح خطيرا على النحو الذي شهدناه في السنوات الماضية منذ أن توليت هذا المنصب." وتتوج أعاصير يوم الجمعة التي شقت طريقها من خليج المكسيكجنوبا حتى البحيرات العظمى شمالا موجة من الطقس السيء المميت تجتاح الغرب الاوسط الامريكي مما رفع اجمالي عدد القتلى خلال الاسبوع الماضي الى 52 شخصا على الاقل. وفي منطقة جراوند زيرو في وسط بلدة هنريفيل جرى إجلاء جميع الطلبة تقريبا من مجمع مدارس بعد ظهر الجمعة قبل أن يجتاح الاعصار البلدة. ولكن نحو 40 مدرسا وطالبا كانوا ضمن اخر مجموعة تغادر المدرسة في حافلة عادوا أدراجهم عندما شاهدوا نذرا مروعة للعاصفة تقترب. وقلبت العاصفة حافلة مدرسية. وأطاحت الرياح العاتية بمحرك حافلة أخرى ليستقر أمام مطعم في الجهة المقابلة من الشارع الذي لاذ به سكان اخرون. ولم يسقط سوى قتيل واحد في البلدة حسبما يشير مسؤولو الانقاذ. وشبه بعض السكان أعاصير الجمعة بالزالزال المدمر الذي وقع في أبريل عام 1974 الذي كان من أكبر وأعنف الزلازل في تاريخ الولاياتالمتحدة.