اعترف رئيس المفوضية الأوروبية خوزية مانويل باروسو فى فيينا اليوم بان أوروبا تمر حاليا بأسوأ أزمة مالية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م. ورسم باروسو في مقابلة بثها التلفزيون النمساوي صورة قاتمة للوضع الاقتصادي والمالي الحالي لأوروبا معترفا بأن الأزمة لم تنته بعد. ووصف الإجراءات الوقائية التي اتخذها قادة الاتحاد الأوروبي بانها جاءت متأخرة لكنه دافع عن خطط تقديم حزمة ثالثة من المساعدات المالية لليونان.. معتبرا ان التخلي عن هذا البلد سيلحق ضررا بالغا بباقي دول أوروبا. وأجرى باروسو الذي يزور فيينا حاليا محادثات يوم امس مع المستشار النمساوي فيرنر فايمان ووزير الخارجية ميخائيل شبيندل ايغر حول النواحي الاقتصادية والمالية الأوروبية وسبل تطبيق مقررات القمة الأوروبية الأخيرة في أعقاب توقيع معاهدة الانضباط المالي التي تضع قواعد صارمة لمنع تكرار أزمة الديون التي تعصف بدول الاتحاد. كما تناولت المحادثات مسالة توسيع الاتحاد الأوروبي بعد الموافقة على دخول كرواتيا إلى عضويته مطلع يوليو 2013 وإعلان صربيا كمرشح للعضوية تمهيدا للانضمام في مرحلة لاحقة.