أكد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم إن العمل البيطري مهمة إنسانية ضرورية لتنمية الثروة الحيوانية التي تشكل أحد أهم مصادر الأمن الغذائي في اليمن. وأشار الغشم خلال حفل اختتام فعاليات البرنامج التدريبي البيطري الذي نظمته جمعية الأطباء البيطريين اليمنيين والصندوق الاجتماعي للتنمية بمشاركة 70 متدربا ومتدربة من العاملين في مجال الصحة الحيوانية المجتمعين في محافظات صنعاء، الحديدة، حجة، المحويت، لحج، إلى أهمية تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية لتأهيل كوادر فنية في هذا المجال وبما يعزز جهود الوزارة في تنمية الثروة الحيوانية من خلال تنفيذ حملات الترصد للأمراض الحيوانية . وأوضح إن الثروة الحيوانية تعد الشق الثاني في القطاع الزراعي وتلعب دورا أساسيا وهاما في الاقتصاد الوطني، سيما في المناطق الريفية التي يعتمد معظم سكانها على الثروة الحيوانية في توفير احتياجاتهم ومصدر دخل أساسي لهم ..لافتا إلى الدور الهام الذي يضطلع به البيطريون في حماية الصحة الحيوانية . ودعا المتدربون إلى التنسيق والتواصل المستمر مع مسئولين الصحة الحيوانية والحجر البيطري في الوزارة من أجل التكامل في أداء الأدوار كل في مجال تخصصه بما يساعد جهود الوزارة في تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها .. مشيدا بدور جمعية الأطباء البيطريين اليمنيين والصندوق الاجتماعي للتنمية في تبني ودعم تنفيذ مثل هذه الدورات التدريبية . إلى ذلك ألقيت كلمات من قبل مدير عام الصحة الحيوانية والحجر البيطري بوزارة الزراعة الدكتور منصور القدسي ورئيس وحدة الزراعة والتنمية الريفية بالصندوق الاجتماعي للتنمية محمود سلام ورئيس جمعية الأطباء البيطريين اليمنيين الدكتور محمد يحيى شجاع الدين، أشاروا من خلالها إلى أهمية هذه الدورات التدريبية في إطار البرنامج الذي استمر ثلاثة أشهر ودورها في صقل مواهب وقدرات الكوادر الفنية وإكسابهم خبرات في المجال البيطري والصحة الحيوانية . ودعوا المتدربين إلى تطبيق مخرجات الدورات ليس فقط في تقديم الخدمات البيطرية ولكن في تنفيذ الحملات الصحية وأن يشكلوا جزءا أساسيا في إطار شبكة الترصد الوبائية للأمراض الحيوانية في المناطق والتجمعات السكانية . تجدر الإشارة إلى أن البرنامج التدريبي ضمن مشروع الزراعة المطرية والثروة الحيوانية هدف إلى تدريب 70 فرد من القرويين والمزارعين ليصبحوا فنيين وتقنيين بيطريين وتأهيلهم كمرشدين بيطريين يقدمون خدمات للحيوانات في قراهم والقرى المجاورة، ويهدف المشروع من خلال هذه الآلية إلى توفير فرص عمل لهؤلاء المتدربين وبما يساهم في تحسين الكفاءة الإنتاجية للثروة الحيوانية في مناطق عملهم والمساهمة في حل مشكلة الفقر .