أكد المشاركون في حلقة التوعية الخاصة بتعزيز الديمقراطية المحلية في اليمن نظمتها اليوم بمحافظة حجة مؤسسة تمكين للتنمية بالتعاون مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية.. أهمية توسيع دائرة الوعي بأنظمة الحكم المحلي بين فئات الشباب وتعزيزها بما يكفل الوصول إلى نظام لامركزي على اعتبار أن الديمقراطية المحلية هي الخطوة الأولى نحو اللامركزية. ودعا المشاركون قيادات السلطات المحلية إلى تطوير أدائها بما يتواكب مع الصلاحيات الكاملة التي ستمنح لها.. كما دعوا المجتمع المحلي إلى اختيار الكوادر المناسبة والمؤهلة علمياً للمجالس المحلية. مشيرين إلى أن الانخراط في التنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني هي الوسيلة الأنسب للتعبير عن مصالح وطموحات الناس عموماً ، وأن من بين الأدوار التي قوم بها الفرد في التنمية وبناء المجتمع المحلي الدفاع عن حقوق الإنسان. وكانت حلقة التوعية التي استهدفت طلاب كلية التربية والعلوم التطبيقية بجامعة حجة قد ركزت على تعريف الديمقراطية المحلية و مفهوم الحكم الرشيد. وتناولت أوراق الحلقة المقدمة من الأكاديمي بجامعة حجة الدكتور إبراهيم الشامي والباحث والكاتب محمد عناش الأسس والآليات والخطوات التي يمكن من خلالها أن جعل الديمقراطية المحلية خطوة أساسية للوصول إلى اللامركزية والحكم المحلي كامل الصلاحيات في مختلف الجوانب وعلى طريق بناء الدولة المدنية الحديثة، تحقيقاً لطموحات الشعب اليمني في بناء دولة المؤسسات والنظام والقانون وترسيخ قيم الحرية والعدالة المساواة وتعزيز تلك القيم والمبادئ على المستوى المحلي والعام. وفي الحلقة ثمن عميد كلية التربية الدكتور حمود نصار الجهود التي تقوم بها مؤسسة تمكين بهذا الخصوص، مشددا على ضرورة تتكاتف الجهود نحو إنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم باعتبار سيناقش شكل نظام الدولة القادم. ودعا نصار إلى تكثيف النقاشات للوصول إلى وعي أكبر حول أنظمة الحكم وأفضلها لمستقبل اليمن كون الشراكة هي أساس الحكم خلال المرحلة القادمة. بدوره استعرض منسق مؤسسة تمكين بالمحافظة منصور أبوعلي أهداف مشروع تعزيز الديمقراطية المحلية في اليمن 2012م والذي تعد الحلقة التوعوية جزءاً منه.