نظمت مؤسسة تمكين للتنمية بالتنسيق مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية اليوم حلقة توعوية بكلية التربية والعلوم التطبيقية بجامعة حجة حول تعزيز الديمقراطية المحلية في اليمن 2012م. وأكدت الحلقة على أهمية توسيع دائرة الوعي بأنظمة الحكم المحلي بين مختلف شرائح المجتمع وتعزيزها بما يكفل الوصول إلى نظام اللامركزية على اعتبار أن الديمقراطية المحلية هي الخطوة الأولى نحو اللامركزية.
أوراق الحلقة التي استهدفت طلاب جامعة حجة بكلية التربية والعلوم التطبيقية ركزت على تعريف الديمقراطية المحلية التي تعني في مفهومها العام بأنها مجموعة المبادئ والممارسات ذات الصلة بالمشاركة الفردية والجماعية في صنع القرار وإدارة الشأن العام المحلي وتحقيق المواطنة المتساوية. كما تطرقت إلى مفهوم الحكم الرشيد والذي عرفته بأنه(نسق من المؤسسات المجتمعية المعبرة عن المواطنين تعبيراً سليماً ،تربط بينها شبكة متينة من علاقات الضبط والرقابة والمسائلة بواسطة المؤسسات ثم بواسطة أفراد المجتمع ) . وتناولت أوراق الحلقة المقدمة من الدكتور ابراهيم الشامي – اكاديمي بجامعة حجة- ومحمد عناش الباحث والكاتب صحفي الأسس والآليات والخطوات التي يمكن من خلالها أن نجعل من الديمقراطية المحلية خطوة أساسية للوصول إلى اللامركزية والحكم المحلي كامل الصلاحيات في مختلف الجوانب على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة، تحقيقا لطموحات الشعب اليمني في بناء دولة المؤسسات والنظام والقانون وترسيخ قيم الحرية والعدالة المساواة وتعزيز تلك القيم والمبادئ على المستوى المحلي والعام.
ودعت الحلقة التوعوية قيادة السلطة المحلية إلى تطوير أدائها بما يتواكب مع الصلاحيات الكاملة التي ستمنح لها، كما دعت المجتمع المحلي إلى اختيار الكوادر المناسبة والمؤهلة علمياً للمجالس المحلية، مشيرة إلى أن الانخراط في التنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني هي الوسيلة الأنسب للتعبير عن مصالح وطموحات الناس عموماً، وأن من بين الأدوار التي قوم بها الفرد في التنمية وبناء المجتمع المحلي الدفاع عن حقوق الانسان.
من جهته ثمن عميد كلية التربية الدكتور حمود نصار الجهود التي تقوم بها مؤسسة تمكين بهذا الخصوص ،منوهاً إلى أهمية أن تتكاتف الجهود نحو إنجاح مؤتمر الحوار الوطني القام على اعتبار أنه سيناقش شكل نظام الدولة القادم ، محذراً من مغبة الوصول إلى اختيار نظام حكم فيدرالي "شمالي جنوبي" فقط لما يشكله من خطورة على الوحدة الوطنية ، داعياً إلى تكثيف النقاشات واسعة النطاق بهذا الخصوص للوصول وعي أكبر حول أنظمة الحكم وأفضلها لمستقبل اليمن على اعتبار أن الشراكة هي أساس الحكم خلال المرحلة القادمة.
هذا وكان منسق مؤسسة تمكين بالمحافظة منصور أبوعلي قد استعرض أهداف مشروع تعزيز الديمقراطية المحلية في اليمن 2012م والذي تعد الحلقة التوعوية جزءاً منه.